أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا














المزيد.....


آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 10:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كما كتبت في مقدمة مقال : لأن لا أمل مع جيمي أو فيه ، بضرورة قراءة كل سلوكيات الأسرة الحاكمة - في الفترة الحالية - من خلال عدسة التوريث ، فإنني أستهل هذا المقال أيضا بتلك الحقيقة .
من خلال عدسة التوريث نستطيع فهم : لماذا يحاول آل مبارك الزج بالجيش المصري في مواجهة مع الشعب المصري ؟
لماذا تم تحويل الجيش إلى قاضي ، و ليته قاضي عادي ، بل قاضي غير طبيعي ، يحاكم الشعب بقوانين عسكرية ؟
مشكلة آل مبارك مع الجيش المصري إنهم يعلمون أن جيمي ليس ابن للجيش ، و لم يرتد يوما الحلة العسكرية ، حتى و لو على سبيل أداء الخدمة العسكرية .
مثلما يدركون بأن الجيش قادر على قلب مائدة التوريث ، بالدخول كلاعب في الحلبة السياسية ، بشكل مباشر ، أو من وراء الستار .
لهذا كان من الضروري تدمير الجيش المصري على صعيدين : أولهما الصعيد المادي ، و الثاني الصعيد المعنوي .
ماديا ، من خلال سياسات داخلية ترتبط بالترقيات ، و توزيع المناصب القيادية ، و الأخطر من خلال بناء جيش موازي ، يشبه الحرس البريتوري الذي أوجده أغسطس ، أول أباطرة الإمبراطورية الرومانية ، ليروض مجلس الشيوخ ، و يرهب الشعب ، و من العصر الحديث : كالحرس النازي الذي أوجده هتلر ليكون جيش شخصي موازي للجيش الألماني الرسمي ، أو مثل قوات المخابرات الرومانية التي كانت في عهد تشاوشيسكو ، و التي أثبتت ولائها له في ساعة محنته ، و ظلت تقاتل لإحباط التغيير .
آل مبارك يخافون من ثورة شعبية قد يساندها الجيش المصري الرسمي ، أو إنقلاب عسكري خالص يقوم به الجيش المصري ، و يحظى بالتأييد الشعبي ، كما هي عادة الشعوب المستسلمة ، تتمنى في كل تغيير لا يد لها فيه ، زوال الماضي المؤلم ، و بدء عهد أفضل .
لهذا كان من الضروري - في نظر آل مبارك - العمل على تدمير الجيش المصري على الصعيد المعنوي أيضا ، بتدمير السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش في الوجدان الشعبي المصري ، و ذلك من خلال تحويل الجيش من وظيفته الأساسية كحامي للوطن ، إلى حامي للسلطة .
أو بقول أخر : تحويل الجيش إلى عصى أخرى غليظة ، أو جهاز أمني أخر ، مثل جهاز المخابرات ، و أجهزة وزارة الداخلية ، تلك الأجهزة و إن كانت ترهب الشعب ، إلا إنها لا تحظى بأي محبة ، أو إحترام ، لدى الشعب المصري .
الغيرة الكاذبة التي أبداها آل مبارك على سمعة الجيش المصري ، في حادثة تحويل مدون شاب ، في مقتبل العمر ، إلى محكمة عسكرية ، و تحويل قيادات سياسية معارضة ، من وقت لأخر ، لمحاكمات عسكرية ، كلها أفعال تصب في نفس السلة : إستنزاف الرصيد المعنوي الإيجابي الشعبي للجيش .
لا أريد أن يفهم من ذلك إنني من خلال تأييدي للحفاظ على الرصيد الشعبي للجيش ، أسعى لأن يتحول الجيش المصري إلى النمط التركي الأتاتوركي ، فيتحول إلى صانع للحكام من وراء الستار في معظم الأحوال ، و إلى لاعب مباشر في بعض الأحيان .
لا أريد ذلك أبدا ، و إنما أريد أن يظل الجيش المصري بعيدا عن عالم السياسة ، قادر على أداء مهمته الأساسية ، و الوحيدة ، و هي الدفاع عن مصر ، ضد أي إعتداء خارجي ، و محافظا في الوقت ذاته ، على هيبته ، و على المحبة الكامنة له في قلوب الشعب ، لا ينافسه في حمل السلاح الثقيل أي جهة أخرى ، و لو كان إسمها قوات الحرس الجمهوري .
ما يجب أن يكون هو : جيش واحد محايد داخليا ، لشعب واحد متحد .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل لا تغلق الباب تماما مثلنا
- و أين شفاء الصدور لو نفق قبل محاكمته ؟
- عندما ننضج فكريا سنتعاون على أسس صحيحة
- توماس فريدمان يتجاهل البيئة السياسية كعامل حاضن للإعتدال الد ...
- حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا
- المصرفي الصالح لا يسرق عملائه يا جيمي
- الحرب الدينية ، لو قامت ، فلن تكون إلا إسلامية - إسلامية
- الشعب الإيراني يتطلع لمصدق أخر ، و ليس لشاه ، و يرفض ولاية ف ...
- شبيبة مبارك ، و هلال معقوف ، نظرة للتغيرات الثقافية ، و السي ...
- الجمالية ، خير إسم للعقيدة الإقتصادية التي تحكم مصر
- النضال الحوثي ، نضال لمضطهدين ، و ليس نضال لبناة دول و مجتمع ...
- حماس باقية ، ما أبقت قيادها في يد متطرفيها ، و كبحت معتدليها
- دلالات الإنجاز الحوثي
- حرام ، و فاشلة ، و يجب محاكمة المسئولين عنها
- ما أتفق فيه مع القرضاوي
- ماذا سيستفيد الشيعة في العراق من دعم الديمقراطية السورية ؟
- حكم الأغلبية في سوريا ، صمام أمان للمنطقة
- مبارك الأب يقامر بمستقبل أسرته
- القاعدة في أرض الكنانة ، كارت آل مبارك الأخير
- حلايب قضية حلها التحكيم


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا