بيروقراطية المفوضيه تعطي درسا لبيروقراطية المسؤول

عبدالناصر جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 20:11
المحور: كتابات ساخرة
    

البيروقراطيه :- تعني سلطة المكاتب والروتين الممل و(الروح وتعال )و(تعال باجر)و(تعال بعد أسبوع وتعال بعد شهر وبعد شهرين )وهذه البيروقراطيه مارستها كافة دوائر الوزارات الحكوميه وكافة الوزراء الذين رشحوا لهذه الأنتخابات البرلمانيه
وأنا أتمنى أن لاتظهر النتائج الرسميه للأنتخابات العراقيه وأتمنى أن تستغرق وقت أطول حتى يتذكر المسؤول كيف كان يتعامل مع المواطن البسيط الذي يراجعه من أجل معاملة تعيين أو أصدار شهادة جنسيه أو غيرها من الأمور البسيطيه التي لاتستوجب ساعه من الزمن في بلدان العالم التي تحترم مواطنيها
ولكن في العراق أصبح الوضع الى حد لايطاق من روتين الدوائر الحكوميه بحيث أصبح المواطن يدعو من الله أن لايراجع دائره حكوميه حتى لاينهمك في جلب المستمسكات المطلوبه الأصليه والمستنسخه والملونه والعاديه والحمراء والصفراء
وصحة الصدور وصحة المنشأ وحتى لو جلب المواطن المسكين كل هذه المستمسكات فيحاول الموظفون أرجاعه وتعطيله بحجج عدم وضوح الختم أوماشابه ذلك من الحجج الوهميه والأكاذيب الروتينيه
فهنيئا لك يامسؤول ويامرشح تأخير النتائج الرسميه من فبل المفوضيه العليا المستقله للأنتخابات هذا التأخير وعليك يامسؤول أن تتذكر مايمر بك هذه الأيام من شد للأعصاب ومن أنتظار قاسي ومن أتصالات تجريها من أجل معرفة عدد الأصوات التي حصلت عليها
لأنك يامسؤول يوميا تساهم في تعطيل مئات المواطنين وتساهم في الشد العصبي الذي تسببه للمواطنيين بسبب بيروقراطيتك القاتله
وعليك يامسؤول ويافائز أن تعي هذا الدرس الحزين الذي سببته لك مفوضية الأنتخابات وعليك أن تستفيد منه وتقوم بمساعدة المواطنين كافه من أجل أن تساهم في أجتثاث الروتين الممل الذي تمارسه المفوضيه وغيرها من الدوائر والوزارات الحكوميه
وأن لم تستفد وتنسى هذا الدرس فسوف يعود لك هذا الدرس وسوف يلاحقك ويجعلك الخاسر الأكبر لأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل حيث قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) صدق الله العلي العظيم
[email protected]

#عبدالناصر_جبار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات