أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - مجرد سؤال ... من أين لك هذا ... يا هذا...؟؟














المزيد.....

مجرد سؤال ... من أين لك هذا ... يا هذا...؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 19:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لقد فازوا. فهل يعقل هذا؟
أيعقل أن ينتخب الشعب من تجاهل معاناته من انعدام الكهرباء والماء الصالح للشرب والمشتقات النفطية؟
أيعقل أن ينتخب الفقراء والجوعى سارقي مفردات البطاقة التموينية مصدر قوتهم اليومي؟
أيعقل أن ينتخب الآباء والأمهات من أهمل أطفالهم في مدارس بدون تدفئة ومرافق صحية وقاعات درس لا تتوفر فيها المواصفات الملائمة للدرس والتعلم والمواظبة على الحضور اليومي؟
أيعقل أن ينتخب العاطلون عن العمل من تجاهل مطالباتهم بفرص عمل تضع حدا لمعاناتهم من الفقر والفاقة ، فيما أغرقت دوائر الدولة بالمتحزبين لهذا الوزير والمدير وأقربائهم ، بينما سدت الأبواب في وجوههم؟
أيعقل أن تنتخب الناس من تستر على المتهمين بالتلاعب بالمال العام والاثراء على حسابه ، وسمح لبعضهم بالتهرب من المساءلة حيث سمح لهم بالهرب الى خارج العراق؟
أيعقل أن ينتخب المثقفون وأصحاب الكفاءات من تجاهلهم وأذلهم بينما تعاني الدولة من عديمي الكفاءة والمهنية؟
أيعقل أن ينتخب المزارعون الصغار من كان السبب في هجرهم لاراضيهم ومهنهم الزراعية بسبب نقص الاعانات والخدمات الضرورية لمزاولة العمل المزرعي؟
أيعقل أن ينتخب المهجرون من تجاهل مراراتهم ، وهم الذين لم يتمكنو من العودة إلى محال سكنهم ومدارس وملاعب أطفالهم؟
أيعقل أن ينتخب المشردون من لم يعر لحالتهم أي اهتمام ، بينما هم بدون مأوى ثابت وكريم ، ويسكنون الخرائب والأراضي المقفرة بعيدا عن المدنية والتحضر؟

وإذا لم تنتخبهم هذه الجماهير الواسعة فكيف إذا فازوا؟

أيعقل أنهم تلاعبوا باستمارات التصويت لصالحهم؟
أيعقل أنهم أضافوا استمارات وألغوا أخرى ؟
أيعقل أنهم تلاعبوا بأرقام نتائج التصويت؟
أيعقل أن تكون الرشى من نقود وهدايا عينية ، ووعود بعمل وأراضي سكنية قد نجحت في تغيير خيارات الناخبين؟
أيعقل أن يكون للرشى تلك القوة التي تجعل الناخب يصوت ضد مصالحه ومستقبل أبنائه؟
وهل يعقل أن يكون لمقدمي تلك الرشى القدرة المالية الهائلة لتغطية تكاليفها الباهظة ؟

وإذا كان بإمكانهم توفير تلك الأموال بالفعل ، فمن أين أتوا بكل هذه الأموال لينفقوها بمثل هذا السخاء؟

وإذا كان مصدر تلك الأموال ميزانية وزارات بعينها فهل تمت بعلم الموظفين المسئولين عنها؟
وما رأي الوزير والمدير والمحاسب في هذا؟
ألا يتوقعون المسائلة يوما عن خرق القانون والنزاهة ، والتستر على التلاعب بالمال العام ، وهي من الجرائم الكبرى المخلة بالشرف؟
وإذا كانوا يصلون ويصومون ويتعبدون فكيف يجيز لهم إيمانهم وتقواهم كل هذه الذنوب ، ألا يؤمنون بيوم الحساب ، وهل هناك من تبرير فقهي للتصرف بأموال الفقراء والأرامل واليتامى ، والمعاقين وكبار السن والمشردين؟
ألا توجد ضمائر حية ونظيفة لا تسكت أو تتهاون عن هذا الخرق للقانون ، فترفع صوتها منحازة إلى جماهير الشعب ، وتكشف عن الحقيقة وتفضح المتلاعبين بالمال العام؟
وهل يمكن لأصحاب الضمائر أن يلوذوا بالصمت ، فيما الأموال التي كانت ستذهب لتحسين خدمات الكهرباء قد حولت لشراء أصوات الناخبين ؟
وهل يمكن أن يلوذ بالصمت من يعاني هو نفسه من نقص مفردات البطاقة التموينية ، بينما أموالها قد سربت لصالح هذا وذاك من المسئولين الكبار لتتحول إلى عقارات واستثمارات؟

أيعقل أن يحدث هذا كله ويسكت السياسيون والموظفون الشرفاء عن كشف الحقيقة التي تحدث عنها بصراحة تامة المرجع الكبير في النجف الأشرف الشيخ بشير النجفي عندما قال :

"هناك فساد اداري وتقصير في معظم مجالات خدمة الشعب كالكهرباء والماء والزراعة والنفط والحصة التموينية".
علي ألأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت الأمريكي على التزوير... صفقة مقايضة غادرة بحق العراقيي ...
- رئيس عراقي ... أم عربي لجمهورية العراق....؟؟
- دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )
- دردشة مع والدتي... حول الانجازات والتغيير في العراق ..... ( ...
- توقفوا رجاء... دعوا هذا الموكب يتقدمنا... إنها المرأة...
- دردشة مع والدتي ... حول المرجعية وحكومة المالكي .... (3)
- هل يصبح تزوير الانتخابات وظيفة حكومية في العراق الجديد...؟؟
- دردشة مع والدتي حول هدايا المالكي الانتخابية لرؤساء العشائر. ...
- العفو عن سلطان هاشم وزملائه .. أفضل للعراق من إعدامهم....؛؛
- وا حسيناه ..... جئنا لنجدتك.....؛؛
- دردشة مع والدتي حول الانتخابات العراقية القادمة...؛؛
- الأحزاب الدينية الحاكمة... وخيارات الناخب العراقي...؛؛
- لم كل هذا الفزع من البعثيين.....؟؟
- المساعي الأمريكية لأحتواء أزمة - قرار الاجتثاث -
- لا عودة للبعث الصدامي... قولوا ذلك ولا تترددوا...؛؛
- السيد مقتدى الصدر ...وخطوطه الحمراء....؛؛
- بعد خراب البصرة... بريطانيا تعترف بالخطأ...؛؛
- أيها الناخب تذكر هذا .. قبل أن تمنحني صوتك....؛؛
- - هيئة المساءلة والعدالة - أم -هيئة العمل بالمعروف والنهي عن ...
- كوبونات النفط .. والضمائر المنتهية الصلاحية في العراق الجديد ...


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - مجرد سؤال ... من أين لك هذا ... يا هذا...؟؟