كرنفال بنفسج احتفل به الجميع

شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 14:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

كرنفال بنفسج احتفل به الجميع
شمخي جبر
في السابع من اذار عبر الشعب عن حبه للحياة وحرصه على بناء مستقبل،فكان الزحف البنفسجي ،وكانت ارادة الشعب في التعبير عن ضميره وخياره ، الشيخ ، والعجوز والطفل ، المعوض الذي بالكاد استطاع ان يصل الى المركز الانتخابي ، ارادته هي التي دفعته ، حرصه على صوته ،تأكيده على وطنيته والتعبير عنها ، هذا كله دفع الجميع للمشاركة بتظاهرة البنفسج التي ارعبت الاعداء وسرت الاصدقاء ، زرعت الامل في في نفوس محبي الحرية ، واوصلت اعداء الديمقراطية الى الحافة النهائية من اليأس والقنوط..
اصر الاطفال على مرافقة اباؤهم وامهاتهم ، لتعلم الدرس الديمقراطي الاول ، اطفال غيرهم انتظروا عوائلهم على ابواب مراكز الانتخاب وهم ينظرون فيرون كيف يبنى المستقبل .
فرح غامر يكسوا الوجوه وهي ترى اهمية وجودها ودلالة مشاركتها..
فحيح الافاعي الذي انطلق في الصباح طغت عليها زغاريد النسوة وضحكات الاطفال،بين هذا وذاك كان الشعب يصنع لحظته التاريخية ويعبر عن اصالته وارادته الحرة.
تظاهرة البنفسج لاقت اعجاب العالم ،فكانت الشغل الشاغل لجميع وسائل الاعلام..الشعب حمل الامانة لوكلائه ونوابه وممثليه ، وضع ثقته بهم ، مصدقا بوعودهم وبرامجهم الانتخابية...
الشعب سحب وكالته من البعض واعطاها للبعض الاخر ..الفائزون والخاسرون ،اصبحوا على ثقة ان الكلمة الاولى والاخيرة للشعب ، وقد قال كلمته الفصل ..
هذا العرس قد تكون نتائجه مخيفه اذا لم يعترف يمخرجاته الجميع ،فمازالت الايام تخبء الكثير.. ولكن تبقى ارادة الناخبين البعيدة عن التزوير والتدخلات هي الفيصل.

#شمخي_جبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات