أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مديح الصادق - عرسا وطنيا كان في تورونتو














المزيد.....

عرسا وطنيا كان في تورونتو


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 10:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مع خيوط الفجر الأولى كان لنا موعد للقاء صباح يوم الخامس
من آذار في قاعة المركز الانتخابي بتورونتو, شريحة متناسقة من ألوان طيف العراق الجميل, عرب, كرد, تركمان, مسيحيون, مندائيون, مسلمون, أيزيديون, عرفتهم من لكنة اللسان, ومن بعض عادات اختصت بها جماعة فميزتها من الآخرين, إذ لم تجرؤ واحدة, أو واحد عن الإجهار بالقومية أو الدين, ولم يكلف أحد نفسه عناء السؤال عن اتجاه سياسي, أو لمن سيصوت الآخرون, فهذا هوالعراق, شعب العراق الأصيل الذي لم ولن تكدره حرب الطوائف, أو فكر شوفيني دخيل

تتخالف الأكف على قدور { الدولمة } من كف { أم محمد, جوان } و{ إسراء } دون الحاجة لدعوة أو مناداة, رجالا ونساء, وتفرش صواني { الدهينة } وقيمر المعدان, وخبز الصاج, والدبس والراشي, وطرشي النجف المشهور, ونغمات عود بريشة العازف الفنان حميد قاسم, أشعار على الحسيني
ومقالبه, نكات نجاح الإبراهيمي السرية جدا جدا, والضحكة التي تكاد لا تُسمع من أثير, ويوكسل, والهادئة جدا آلاء, وشادية التي زادها جمالا ذلك الابتسام الخجول, ومسلسلات شرهان ومشحوت, وبعض أشعارللوطن, والحبيبة من مديح الصادق, وحفلة الكادر بعيد المرأة في اليوم الرابع الذي صادف الثامن من آذار التي زينتها نخبة من الفاتنات العراقيات بأزياء شعبية جسدت حضارة وادي الرافدين من الشمال إلى الجنوب, الكاتبة الأديبة { كازيوه }والرقيقة { أميرة } وتلك السيدة الكندية الفرنسية الأصل, المبهورة بذلك الأداء العالي للعراقيين وهي التي كلفت من جانب المنظمة الدولية بمراقبة الانتخابات فوجدت نفسها وسط أجواء أجبرتها أن تشارك الجمع في الموائد, والغناء, وأحلى الدبكات, بكل اللغات التي تجمعت هذا
اليوم نشيدا وطنيا واحدا : حرا سعيدا موحدا عاش العراق, هتاف أطلقه مديح الصادق فرددته أفئدة لم تخفق إلا بحب العراق, وألسنة لم تلهج إلا بذكر العراق, وابتدأ الكرنفال

درجة الحرارة كالعادة كانت تحت الصفر خارج قاعة الاقتراع, والطابور ممتد من قاعة الانتظار في الداخل حتى الساحة خارج المبنى, علم العراق خافقا ثبـت مبارِكا مرحبا بالقادمين الحاملين الأعلام على الهامات, وفي القلوب, وفي مقدمات المركبات
نساء, رجال, شيوخ , ذوو عاهات, أطفال صغار تقاطروا أفواجا أفواجا على مركز الاقتراع رغم بعده عن سكن البعض, فمنهم من استقل الباص, وآخر حاشر نفسه مع صديق, وبعض الجمعيات العراقية استأجرت باصات للنقل الجماعي, ونسينا - نحن الكادر المسؤول عن سير الانتخابات - كل إجهاد؛ بل لم يُثنِنا الجوع عن استقبال آخر المقترعين بعد أن مددنا الوقت حتى تأكدنا من وداع آخر الزائرين للمركز الانتخابي, وكان لي عزاء صمود أخي الدكتور خالد الحيدر ممثلا لقائمة اتحاد الشعب إذ لم يبرح مكانه إلا لطارئ مستجد
وأسعد الضيغم المشغول بالإداريات, وكاكه مزدا مدير المركز, وأكرم سليم الذي لم تعطله مسؤولياته في المركز الانتخابي عن إصدار عدد هذا الأسبوع من جريدة أكد, ولم يكف عن لومي على حجبي مقالا وعدته به, وهل ننسى أبا ياسر, كاظم تقي, الذي أرهقني حتى الثالثة فجرا في انتظار أن يوصلني للبيت إذ آلى على نفسه ألا يغادر المركز الانتخابي قبل أن يطمئن على سلامة مواقف إخوانه مدراء المحطات الأخرى ليلة العد والفرز, ومجموعة أخرى راقية من الكادر المسؤول وممثلي القوائم الانتخابية والأحزاب الذين اتسموا بالقدر العالي من الالتزام, والدقة في متابعة الخطوات, والتنبيه عما يستوجب التنبيه, وأعلام العراق العظيم التي رفرفت في الأركان

عرسا وطنيا - بحق - كان, هتفت له الحناجر, وخفقت بفرحته القلوب, فأفسدته قرارات مجحفة من مفوضية الانتخابات بإلغاء تصويت ما يقارب الألف وأربعمائة صوت من مجموع خمسة آلاف صوت تحت ذريعة عدم مطابقة الوثائق علما بأنهم أصدروا التعليمات في اليوم الثاني للانتخابات باعتماد الوثائق الكندية التي تشير إلى عراقية الشخص بعد احتجاجات وعزوف من العدد الكبير من العراقيين الذين غادروا الوطن نافذين بجلودهم, ولم يسلموا إلا على بيوت خلفوها فأحرقها الأوباش بما تحويه, أبهذا تجزونهم - أيها المخلصون لشعبكم حتى آذانكم والمختارون منه - يا مفوضية الانتخابات ؟

أياما جميلة كانت خلدتها ذاكراتنا, وأطيافا من اللقطات جاد بها موقع الساحة الإعلامي نحتفظ بها للذكرى, وللتأريخ, وهدية متواضعة نقدمها للقراء الكرام علَّها تُشرح القلوب, رغم مرارة لم تفارق العراقيين وإن تغيرت الوجوه؛ لكن حصان { أبي كاطع } لم يزل حتى الساعة نفس الحصان

مديح الصادق
كندا - تورونتو 13 - 3 - 2010

اليوم الرابع في تورونتو وحفلة الكادر بعيد المرأة
http://www.assaha.ca/election47.html




أول يوم للانتخابات العراقية في مدينة تورنتو- كندا
http://www.assaha.ca/election40.html





ثاني يوم للانتخابات العراقية في مدينة تورنتو- كندا
http://www.assaha.ca/election44.html





ثالث يوم للانتخابات العراقية في مدينة تورنتو- كندا
http://www.assaha.ca/election46.html



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا مرشحكم ... مشحوت
- كل يوم يمر شباط
- شهداؤنا مصابيح نور, وأغراس طيب
- خذ ما شئت من الخرائب مادام كسرى سالما
- ما حرفا, وما اسما
- مراهنات { مشحوت } أبي حصان
- مواضع الهمزة المتوسطة والهمزة المتطرفة
- شرهان يبحث عن رتاَّق الفتوق
- موال زهيري بطور الصبي
- ماهود { أبو الخرز } ينتقم من شرهان
- شرهان والشيخ { ماهود } أبو الخرز
- أحرِقوا الصريم .. قصة قصيرة
- ملائكة كونوا , أيها المندائيون .. بمناسبة عيد رأس المندائية ...
- مواضع كسر همزة { إنَّ } ومواضع فتح همزة { أنَّ }
- الذكرى الأربعون لاستشهاد المناضل ستار خضير الحيدر
- لغة العاشقين ..
- لغةُ العاشقينَ ..
- راحلة .. شعر
- قِصَّةُ مَجْنُونَينِ
- باقة ورد لأمي ..مهداة إلى كل نساء العالم , بعيدهن


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مديح الصادق - عرسا وطنيا كان في تورونتو