أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - تركي حمود - مرشحون يدخلون غرف الإنعاش وآخرون يفضلون الجلوس في البيت














المزيد.....

مرشحون يدخلون غرف الإنعاش وآخرون يفضلون الجلوس في البيت


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 21:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد الإعلان الأولي لفرز الأصوات
مرشحون يدخلون غرف الإنعاش وآخرون يفضلون الجلوس في البيت ودعايات المرشحين تصبح "سفر " لموائد الطعام
محافظة الديوانية- تركي حمود
لم يتمالك أبو صفاء نفسه من شدة الألم الذي انتابه وهو يتلقى نتائج فرز أصوات المرشحين في الانتخابات البرلمانية بسبب عدم حصول شقيق زوجته على القاسم الانتخابي الذي يؤهله لدخول قبة البرلمان العراقي القادم ويصف لنا أبو صفاء حالته بالقول فوجئت وأنا اسمع نتائج الفرز الأولي بان شقيق زوجتي لم يكن بين الفائزين فهو لم يحصل إلا على أصوات قليلة مقارنة ما نفقه من مبالغ على حملته الانتخابية والتي تجاوزت أل(150 ) مليون دينار ويضيف إن شقيق زوجته صعق هو الآخر بالنتائج ولم يتحمل تلك الصدمة ليدخل على أثرها غرفة الإنعاش لتلقي العلاج مؤكدا إن كل أحلامه ذهبت أدراج الرياح فكان يخطط أن يصبح مديرا لمكتبه ولكن حدث مالم يكن بحسبانه
هذه الحالة لم تكن الوحيدة في محافظة الديوانية إحدى محافظات العراق الجنوبية ، بل شملت العديد من المرشحين كما يقول لنا بعض الذين يعملون في المؤسسات الصحية والصيدليات الأهلية ، فتؤكد تلك المصادر إن العديد من المرشحين انهاروا بعد انتهاء عملية العد والفرز الأولية وأصبحت الصيدليات الأهلية ملاذهم الوحيد للتخلص من وجع الرأس وانهيار الأعصاب
فيما يؤكد المواطن محمد نعمة " إن اغلب المرشحين الخاسرين مازالت دعاياتهم وصورهم تملأ الشوارع فهم كما يبدوا قد فضلوا الجلوس في البيت من اجل الانتظام على اخذ الدواء الشافي من ألم النتائج التي حطمت قلوب المرشحين ويطالب مديرية البلديات والمفوضية بمحاسبة كل مرشح لم يرفع دعايته من الشوارع كما فعلت بعض المحافظات
و تصف أم جبار حالة إحدى المرشحات الخاسرات في الانتخابات البرلمانية بالبائسة فتقول إن هذه المرشحة أقامت الولائم وطبعت البوسترات والصور التي تدعو لانتخابها على الرغم من إنها تعلم علم اليقين إنها غير مؤهلة لذلك وتشير أم يوسف إن هذه المرشحة التي لم تذكر اسمها انهارت وهي تسمع نبأ خسارتها مما دفع زوجها المسكين الذي كان يدفع نفقات ومصاريف حملتها الإعلانية إلى اللجوء إلى بيت أهله كي يرتاح من أنينها وبكائها وتؤكد أم جبار "هذا حال اغلب الذين كانوا يحلمون بالكراسي بدل الخدمة ، والمثل ينطبق عليهم تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "
أما المواطن حسين محمد البديري فيقول إن احد المرشحين مازال يلازم بيته حتى الساعة ويضيف لقد أصابه الانهيار لأنه لم يتوقع النتيجة التي خيبت كل آماله وأفرغت جيوبه ويطالب البديري وهو يضع يده على فمه كي لا نسمع ضحكته العالية، الحكومة الجديدة بتعويض الذين خسروا في الانتخابات شريطة عدم تفكيرهم بالترشيح في المرات القادمة
من جهته أشار رئيس لجنة المسائلة والعدالة والقوى الأمنية الساندة في مجلس محافظة الديوانية داخل صيهود الكناني إلى إن معظم المرشحين والكيانات التزموا بتعليمات المفوضية والبلدية الخاصة بعملية رفع اللافتات الدعائية الخاصة بالمرشحين من شوارع الديوانية وقال إن عملية الرفع كانت سهلة لان اغلبها موضوعة على قطع حديدية أو خشبية بدل إلصاقها مستدركا القول باستثناء كيان أو كيانين خالفت تلك التعليمات فترى صور مرشحيهم ألصقت على صناديق الكهرباء (المحولات الأرضية ) وعلى جدران البيوت وبعض البيوت والمحلات مما يشكل تشوها لجمال المدينة والذوق العام مؤكدا إن تلك الكيانات لم تحصل على نتيجة تذكر بحسب قوله موضحا "انه من الطريف إن معظم وسائل الدعاية تمت إزالتها ليس من قبل الكيانات بل من قبل أصحاب (الستوتات ) للاستفادة منها في بيوتهم فضلا عن جعل (فلكسات ) المرشحين (سفره ) للطعام مما كفى الله به المرشحين من شر العقوبات التي تفرضها المفوضية بحسب تعبيره
ويبقى اغلب المرشحين بانتظار النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية لأنها العلاج الوحيد الذي سيهدأ الأعصاب ويزيل أثار الصداع النصفي فيما ينتظر من خسر الجولة قرارا من الحكومة الجديدة يعيد له ما خسره خلال حملته الدعائية
وتقع مدينة الديوانية، مركز محافظة الديوانية، على مسافة 180 كم جنوب العاصمة بغداد.



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منع الصحفيين من اداء رسالتهم الاعلامية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - تركي حمود - مرشحون يدخلون غرف الإنعاش وآخرون يفضلون الجلوس في البيت