أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - الإجحاف يلاحق المرأة العراقية والعاملة بالذات














المزيد.....

الإجحاف يلاحق المرأة العراقية والعاملة بالذات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 19:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الاحتفال بيوم المرأة 8 آذار يرمز إلى التأكيد على حقها في الحياة كإنسان له الحقوق الكاملة مثلما هي حقوق الرجال وقد يزعج هذا التأكيد القوى التي تريدها عبدة أو آلة تستطيع تحريكها وتوجيهها حسب مشيئتها ومنذ ذلك الإضراب يوم 8 آذار 1848 الذي نظم من قبل عاملات النسيج الأمريكيات بالضد من المعاملة غير الإنسانية في العمل بتدني اجورهن وساعات العمل الطويلة وبدلاً من مراعاتهن كنساء فقد قامت الشرطة بإطلاق الرصاص وقد نكل بهن بشراسة ومن ذلك التاريخ إلى حين نداء المناضلة الروسية كلارا زيتكين التي دعت إلى جعل يوم 8 آذار من كل عام يوما لنضال المرأة فكان بحق يوماً جديراً بالثقة الكبيرة في قدرات المرأة في عملية تطوير المجتمع ومساهماتها العلمية المختلفة الأشكال لدعم المعرفة البشرية وتوسيعها ولها مكانتها كمربية وعالمة ومثقفة وأكاديمية في الوقت نفسه ولم تبخل المرأة في تقديم كل ما يمكن لضمان حقوقها وتمتعها بحريتها التي تتسم بروحية عالية من العمل اليدوي والفكري وبما أنها خاضت ومنذ البداية طرق العمل أبدعت كونها عاملة من الطراز الرفيع بما تعلمته ونجحت في أكثرية مجالات الصناعة وعندما أحست بالحيف والاضطهاد الطبقي كانت سباقة في مشاركة أخيها العامل النضال من اجل حياة حرة وكريمة للشغيلة بشقيها اليدوي والفكري ولم تعف من ضريبة الاضطهاد والسجن والاعتقال والإعدام والموت تحت التعذيب ولم تكن المرأة العاملة العراقية بمنأى عن هذا الصراع من اجل حقوقها الطبيعية في البيت وتربية الأجيال وصراعها من اجل الحقوق السياسية والنقابية ومن اجل فرص عمل متساوية مع الرجل وعلى الرغم من اعتراف الجميع كونها نصف المجتمع لكن القوى الظلامية والمتخلفة أصرت على بقائها ضمن دائرة من التقاليد والعادات البالية المتخلفة فحرمتها من مزاولة حقها الطبيعي إلا أن إرادتها وصراعها جعلت البعض يرضخ راضياً أو مقهورا بالاعتراف بها كعامل ايجابي في تطوير المجتمع وفي جميع مرافق الحياة وبهذا استطاعت أن تتقدم على الرغم من العراقيل والمصاعب وإصدار الفتاوى فكان لها دور مميز في النضال الوطني والاجتماعي ، واليوم في ظروف بالغة التعقيد تقوم المرأة بدورها بالرغم من استغلالها والمحاولات لحرف نضالها ومطالبتها بتثبت حقوقها في قوانين تضمن مستقبلاً عدم التجاوز عليها وفي مقدمة هذه القوانين قانون الأحوال الشخصية الذي يجب أن يراعي وضعها بدون غموض أو تسويف ، كما يجب إصدار قانون عمل جديد تقدمي عادل ومنصف يحدد حقوق الطبقة العاملة العراقية ويحميها من التدخل في شؤونها وشؤون تنظيماتها النقابية كما يحدد مصالح المرأة العاملة العراقية في العمل والتعليم وحقها من ممارسة نضالها النقابي وتأسيس جمعياتها بشكل حر ومستقل . حيث تعاني المرأة العاملة العراقية من إجحاف كبير في الاجور والتعيينات وليس مصادفة القول أن القوانين التي شرعها البعثصدامي وفي مقدمتها قانون العمل رقم ( 71 لسنة 1987 ) كانت وما زالت تحدد من حرية العمل النقابي في مؤسسات القطاع العام ولهذا يجب إلغائها واحترام إرادة العمال وعدم التدخل في شؤونهم النقابية والالتزام بالاتفاقيات العربية والدولية فيما يخص حرية التنظيم ومبادئ الديمقراطية النقابية ، وتبقى قضية المرأة بشكل عام والمرأة العاملة بشكل خاص تشغل بال الذين يتتبعون مدى استقبال التطورات التي تعصف بالعالم من قبل الدول والكتل السياسية وتلك التطورات في قضية المرأة العاملة والسعي لتوفير مستلزمات لتثبيت حقوقها وتقديم الأفضل لإعادة تأهيلها من النواحي العلمية والثقافية والاجتماعية والمحافظة عليها باعتبارها حاضنة الأجيال وعنصر مهم من اجل البناء والتقدم الحضاري ولقد أثبتت الوقائع منذ انتشار مفاهيم العولمة الرأسمالية مدى الأضرار التي لحقت بالطبقة العاملة من شغيلة اليد والفكر والمرأة العاملة بشكل خاص والتأثيرات الواضحة على الواقع الاجتماعي وبالتالي المتغيرات على ظروف العمل والمعاناة التي شملتها في مواقع العمل والبيئة التي تحيط بها ولم تسلم المرأة العاملة العراقية والطبقة العاملة من تلك التأثيرات والمعاناة التي تراكمت بفعل السياسة الرعناء التي انتهجها النظام السابق بإصدارة تلك القوانين المجحفة التي حاولت تقسيم الطبقة العاملة وإلغاء نصفها في قطاع الدولة وعلى ما يبدو وبالرغم من مرور أكثر من (7) سنوات على سقوط النظام فان أكثرية تلك القوانين ما زالت سارية المفعول وما زالت النظرة الدونية للعمل النقابي من قبل مسؤولين في قمة السلطة الحالية واكبر مثال ما قام به رئيس الوزراء السابق الجعفري من تجميد أرصدة منظمات المجتمع المدني ومن بينها الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ثم وضع عراقيل أمام أجراء انتخابات والضغوط المستمرة على النقابات في قطاع الدولة وبخاصة في النفط بحجة قانون ( 150 لسنة 1987 ) الصادر من مجلس قيادة الثورة المنحل لقد آن الأوان لإنصاف الطبقة العاملة والمرأة العاملة بقانوني العمل والضمان الاجتماعي والاهتمام بهما كمصدر أساسي لاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وبدونهما سيبقى التقصير والإجحاف والتجاوز على الحقوق وعدم اكتمال البناء للدولة المدنية الديمقراطية التعددية وسيبقى نصف المجتمع ( المرأة ) عاجزاً على إنجاز مهماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولهذا نجد في ( 8 ) آذار عيد المرأة العالمي عنواناً لاستكمال حقوقها ومتابعة مسيرها نحو عالم تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة وتحقيق الحريات المدنية واحترام الرأي الآخر ....



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من التغيير وإلا......
- فتاوى لإيقاف عجلة التطور ولإعاقة تقدم المرأة في الحياة
- علامات البداية في الخرق الدعائي والانتخابي
- الثامن من شباط الممتلئ بالظلام
- قائمة اتحاد الشعب تمثل طموح ومصالح الشعب العراقي
- النرويج دون مركز انتخابي بينما في السويد ( 7 ) محطات انتخابي ...
- ذكرى الشهيد عبد الجبار وهبي - أبو سعيد -
- تهويل عودة البعثيين دعاية رائجة للانتخابات القادمة
- الوطنية تعني رفض الوصاية الخارجية والتدخل الإيراني
- تاريخ نضالي قدم الشهداء و ما زال معطاء
- تقديم براءة ، كتابة تعهد ، الإعلان بالبراءة !!
- كلما أمد قامتي إلى العراق تطول
- الاجتثاث بمعناه القلع لا يصلح في العمل السياسي
- حسن الجوار وصداقة بدلاً من عداء دائم بفرض الأمر الواقع
- قصيدة شعبية مملوءة بالحقد الفايروسي الشوفيني ضد الكرد
- أزمة القرار المتأخر
- الخروقات الانتخابية من قبل بعض الأحزاب والكتل
- من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟
- عام 2010 والأمنيات الملحة
- أحبّك يا روعة الإحساس


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - الإجحاف يلاحق المرأة العراقية والعاملة بالذات