أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي الحمداني - عراقيون رغم كل شيء














المزيد.....

عراقيون رغم كل شيء


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع اتضاح نتائج الانتخابات العراقية بتقدم الائتلافين الوطني ودولة القانون كقوة برلمانية كبيرة مؤهلة إلى جانب الأكراد لتشكيل حكومة عراقية قوية تدعمها خيارات الشعب العراقي , بدأت بعض الأصوات العربية تعلن صراحة مخاوفها من هيمنة شيعية على مقاليد الأمور في العراق وتأثيرات ذلك على عموم المنطقة العربية وكأن الشيعة تواجدوا في العراق مع دخول القوات الأمريكية , متناسين حقائق تاريخية مهمة تتمثل بأن العراق ومدينة الكوفة بالذات كانت عاصمة الدولة الإسلامية في حقبة من حقبها وأن سكان العراق شيعة منذ زمن طويل ولم يتغيروا ولم يكونوا سوى داعمين للسلام ومؤمنين به ومدافعين عنه ولم يكونوا في يوم ما طلاب حرب ودعاة لها , ولكن بعض العرب تطيروا من استلام الشيعة مقاليد الحكم في العراق رغم ان هذه المقاليد تسلم وفق آليات دستورية تفرزها نتائج الانتخابات التي تجري في البلاد وهي محصلة إرادة الشعب في اختيار ممثليه ورغم ان الانتخابات الأخيرة ابتعدت كثيرا عن النوازع الطائفية وشهدت برامج وطنية للائتلافات المشاركة في الانتخابات , وهذه الائتلافات ضمن شخصيات من مختلف الطيف العراقي بعربة وأكراده إلا ان البعض لا زال يحاول تقسيم المقسم عبر مصطلحات يطلقونها هنا وهناك ويحاولون تصوير الشعب العراقي على انه طوائف متناحرة متقاتلة فيما بينها , والمعروف لدى الجميع بان ما حصل في العراق لم يكن سوى تدخل خارجي مدعوم من دول إقليمية غايته الأساسية عرقلة البناء المؤسساتي للدولة العراقية الحديثة وفق أسس الديمقراطية والعدالة والمواطنة التي لا تميز بين العربي والكوردي والتركماني الا بمقدار اعتزازه بوطنه واحترامه للدستور العراقي الذي يرفض الانتقاص من عراقية العراقي على أساس القومية أو الدين أو المذهب وهذا الدستور الراقي كتب من قبل الشيعة الأغلبية لحماية الأقليات وإعطائهم الحقوق الكاملة , وأتذكر جيدا قبل سنتين من ألان كنت اتحدث مع زميل مصري فسألني عن عدد الاكراد في العراق فقلت له ربما خمسة أو ستة ملايين من أصل 30 مليون , فقال متسائلا وتعطوهم منصب رئيس الدولة ؟ قلت له ولما لا فالكورد شعب عراقي وجلال الطالباني مواطن عراقي والدستور لا يمانع . قال لحظتها ونحن 11 مليون قبطي ومفيش فينا واحد شيخ غفر .. سقت هذه الحادثة من باب ان الاغلبية مهما كانت اغلبيتها لا يمكن لها تهميش الأقليات وإلا لأستطاع المشرع العراقي أن يحدد نسبة 50 زائدا واحد لانتخاب رئيس الجمهورية ولكنه أكد إن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب يحتاج الى ثلثي اعضاء البرلمان وهذا بحد ذاته يعني فيما يعنيه إعطاء الآخرين دورهم وإشراكهم في القرارات . من هنا نستنتج بان الفلسفة الشيعية في ادارة الدولة لا تعتبر السلطة مغانم يتقاسمها البعض بقدر ما هي واجبات أخلاقية تحتم على القائمين بإدارة شؤونها أن يراعوا حقوق الجميع بما فيهم منافسيهم في الانتخابات الذين ربما لم تؤهلهم مقاعدهم البرلمانية للوصول الى سدة الحكم , فالدستور العراقي يحمي الاقلية من انفراد الاغلبية بالحكم وتفردها وهو الضمانة الأكيدة والحقيقية للتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي بعيدا عن نظريات المؤامرة التي ترسخت لدى البعض . خلاصة القول إن العراق بلد قوميات متعددة ونرفض من يتحدث عن سنة وشيعة ونرفض من ينتقص من أي عراقي تحت أي عنوان وذريعة .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010
- المواطنة وبناء الدولة
- الخالص مدينة الأدباء
- منظمات المجتمع المدني وبناء الدولة
- كيف نبني حكومة قوية؟
- عنك ما منعنه الخوف
- موازنة بلا وظائف
- لو كنت مرشح
- البعث دعاية إنتخابية
- الانتخابات والنظام الديمقراطي
- مراهنات وتطلعات
- قانون حماية الصحفيين
- العراق والعرب والحوار المطلوب
- أنفلونزا الحصانة
- ممارسة الديمقراطية حق وواجب


المزيد.....




- “أغاني البيبي الصغير المفضلة” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- تقرير فلسطيني: عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- حميدو الولد الذكي والبندورة الحمرا.. مع باقة رائعة من الأغان ...
- الفاتيكان يحظر الوشم على العاملين بأكبر الكاتدرائيات
- مفتي داغستان يصدر فتوى بشأن النقاب خلال الأيام المقبلة
- الإسلام السياسي وحرب غزة.. التأثيرات الإقليمية وتحولات المست ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على القمر الصناعي النايل سا ...
- إعلامية مصرية ترد على رقصها داخل حرم المسجد
- إيهود أولمرت لـCNN عن دعوة الكونغرس لنتنياهو: تتناقض تماما م ...
- اليهود المتشددون في إسرائيل يحتجون ضد الخدمة العسكرية الإلزا ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي الحمداني - عراقيون رغم كل شيء