أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سوادي العتابي - تأملات في تراتيل انثى - الحلقة 21















المزيد.....

تأملات في تراتيل انثى - الحلقة 21


محمد سوادي العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 07:46
المحور: الادب والفن
    


الغريب اللغوي في تراتيل انثى / القسم الاول

في هذه الحلقات والتي اعتبرها محطة استراحة بين هذه التاملات آثرت ان ابين بعض المعاني اللغوية الواردة في تراتيل انثى والتي تعد من الغريب اللغوي واقصد هنا بالغريب الالفاظ التي لا يتم تداولها كثيرا في ما يكتب الان من مقالات او كتابات مختلفة ( ادبية ام فنيةام علمية ) وقد جاء هذا التوضيح بسبب ان اللغويين يطلقون الغريب على الكلمات التي كانت العرب تستخدمها سابقا ثم لم يعد لها استخدام يذكر في عصور سابقة ولا نريد الخوض في هذا الموضوع وعلى كل حال فهي كلمات كثيرة مجموعة في قواميس اللغة يمكن لاي فرد مراجعتها .

لم نجد الكثير من الكلمات الغريبة في تراتيل انثى وكان وجودها مدروسا بعناية فهذا الغريب اللغوي موجود في اماكن متفرقة من هذه التراتيل ؛ والكلمات التي وجدناها هي :
(يكرولني / قاطرني / فتمتاحُنا / سامق / لغبي / التماهي / وديده / والهتنان / إنثيالات / فنزغُ / المارون / الثبج )

ولمزيد من الفائدة سوف نكتب اللفظ وفي أي قصيدة ذكرته شاعرتنا في تراتيلها :

يكرولني = ويكرولني الصحو ( القصيدة 2 يمارسني الصحو )

تمتاحنا = فتمتاحنا الذكريات ( القصيدة 5 هواكا )

سامق = بامل سامق ( القصيدة 5 هواكا )

لغبي = يعابث لغبي ( القصيدة 6 اماني )

التماهي = حد التماهي فيك ( القصيدة 7 طهر )

وديده = باحثا عن وديده ( القصيدة 19 سفر الاحزان )

الهتنان = والهتنان من عطري وسحري ( القصيدة 20 منافي )

انثيالات = بانامل تختبئ في انثيالات الفجر ( القصيدة 20 منافي )

نزغ = فنزغ صوتك ( القصيدة 24 صوتك )

المارون = تسال عنك المارون ( القصيدة 25 مرايا )

ثبج = فاتهاوى مقصومة الثبج ( القصيدة 27 تميمة )

وانت تعلم ان القصائد في التراتيل تبلغ 27 قصيدة لذا كان عدد الغريب اللغوي ضئيلا جدا ، وانا مع القائل الذي يقول ان الادباء يعرفون هذه المعاني ، ولكن ما من ضير في ذكرها والشعر مقروء للكل من هنا جاءت الفائدة في تفسير هذه الالفاظ حتى يتوصل القارئ الى الفهم الصحيح للمقطع وبخلافه فلن يستطيع فهم النص .
وسوف نبدا الان بتبيان معاني الالفاظ مؤجلين الحديث عن لفظ ( يكرولني ) الى بحث مستقل مرتبط بهذه الحلقات المتحدثة عن الغريب اللغوي في تراتيل انثى ( واكرر انني استخدمت مصطلح الغريب من باب المجاز ) وسبب تاجيلي لهذا اللفظ ان الشاعرة اختارته من بعض اللهجات القديمة التي يستخدمها الان بعض سكان الخليج العربي والماخوذ اساسا من بعض اللغات الاخرى فيحتاج الى بحث تفصيلي – لذا اقتضى التنويه - وسيكون مصدري الاساسي في تبيان الالفاظ على احدث مصدر لغوي اعتبره جامعا في بابه ومرتبا في جميع ابوابه وهو ( تاج العروس ) للمرحوم الزبيدي .

( تمتاحنا ) : اصل الفعل ثلاثي ( متح ) وجاءت به الشاعرة على وزن ( فعال ) وهي هيئة مصدرية بحسب القياس الصرفي والتاء للمضارعة والـ ( نا ) ضمير متصل .

قال الزبيدي في مادة ( متح ) :
مَتَحَ الماءَ كمَنَعَ، يَمْتَحه مَتْحاً: نَزَعَه. وفي اللسان: المَتْح: نَزْعُكَ رِشاءَ الدَّلو تَمُدُّ بيَدٍ
وتأْخُذ بيَدٍ على رأْسِ البِئر. مَتَحَ الدّلْوَ يَمْتَحها مَتْحاً ومَتَحَ بها. وقيل: المَتْح كالنَّزْع، غيرَ
أَنَّ المَتْح بالقَامَة وهي البَكَرَةِ. وفي الصّحاح: الماتِح المُستَقيِ، وكذلك المَتُوح. ومَتَح الدّلْوَ
مَتْحاً، إِذَا جَذَبَها مُسْتَقياً لها. ومَاحَها يَمِيحها، إِذَا مَلأَها من أَسْفلِ البِئرِ. وتقول العَربُ:
هو أَبصَرُ من المائح باسْتِ الماتِح، يعنى أَن الماتحَ فوقَ المائح، فالمائحُ يرَى الماتحَ ويَرَى اسْتَه. قال شيخنا: وعندهم من الضوابط: الأَعلى للأَعْلَى، والأَسفل للأَسفَل. ومتَحَه
مَتْحاً، إِذا صَرَعَه وقَلَعَه. وقال أَبو سعيد: مَتحَ الشّيءَ وَمَتَخَه، إِذا قَطَعَه من أَصْله. ومن
المجاز: مَتَحَه عِشرينَ سَوْطاً، عن ابن الأَعرابيّ: ضَرَبَه. ومَتَح بها: حَبَقَ. ومَتَحَ بسَلْحه
ومَتخَ به: رَمَى. ومَتَحَ الجَرَادُ: رَزَّ، أَي ثَبَّتَ أَذنابَه في الأَرض ليَبيِضَ، كمَتَّحَ تَمتيحاً وأَمتَحَ.
ومثْله بَنَّ وأَبَنّ وبَنَّنَ، وقَلَز وأَقلَز وقلَّزَ. وفي التهذيب: وَمَتَخ الجَرادُ، بالخاءِ، مثْل مَتَحَ. ومن
المجاز: مَتَحَ النّهارُ، إِذا ارتفَعَ وامتدَّ، لُغة في مَتعَ ومن المجاز: بِئرٌ مَتُوحٌ، كصَبُور، يُمتَح منها، أَي يُمَدّ منها باليَدَينِ على البَكَرَة نَزْعاً, وقيل: قَرِيبةُ المَنْزَعِ، كأَنّها تَمْتَح، بنفْسهَا، كما في
الأَساس والجمْعُ مُتُحٌ. وعُقْبَةٌ مَتُوحٌ، أَي بعيدَةٌ، وبيننا فَرْسَخٌ مَتْحاً، أَي مَدّاً. وفَرْسخٌ ماتح
ومَتّاحٌ: ممتَدّ. وفي التهذيب: مَدَّادٌ. ولَيلٌ مَتّاحٌ ككَتَّان: طوِيلٌ وسُئلَ ابنُ عبّاسٍ عن السَّفَر
الذي تُقصَر فيه الصَّلاةُ فقال: لا تُقْصَرُ إِلاّ في يَوْمٍ مَتّاحٍ إِلى اللّيل، أَراد لا تُقصَر الصّلاةُ إِلاّ في
مَسيِرِة يومٍ يَمتَدّ فيه السَّيْرُ إِلى المساءِ بلا وَتيرةِ ولا نُزُولٍ. قال الأَصمعيّ: يقال مَتَحَ النّهارُ
ومَتَحَ اللّيلُ، إِذا طالا، ويومٌ مَتَّاحٌ: طويلٌ تامٌّ، يقال ذلك لنَهار الصّيفِ ولَيلِ الشِّتاءِ ومَتَح النّهارُ، إِذا طالَ وامتدَّ وكذلك أَمتَحَ، وكذلك اللَّيْلُ. ومن المجاز فَرَسٌ مَتّاحٌ: طَويلٌ مَدّادٌ،
أَي في السَّير، كذا في الأَساس. وروَى أَبو تُرابٍ عن بعْض العرب: انتَتَحتُ الشّيْءَ
وامْتَتَحْتُه: انْتزَعْتُه، بمعنًى واحد، كذا في التهذيب في ترجمة نتح. ومن المجاز الإِبلُ تَتَمَتَّحُ في
سَيْرها أَي تَتَروَّحُ بأَيْدِيهَا. وفي بعض النُّسخ، تَرَاوَحُ. وزاد في الأَساس: كتَرَاوُح يدَيْ جاذِبِ
الرّشاءِ، قال ذو الرمة:
لأَيدِي المَهَارَى خَلْفَها مُتَمَتَّحُ ومما يُستدرَك عليه: رَجلٌ ماتحٌ، ورجالٌ مُتّاحٌ، وبعيرٌ ماتحُ، وجمالٌ مَوتِحُ. ومنه قَول ذي
الرُّمّة:
ذمَامُ الرَّكايَا أَنْكَزَتْهَا المَوَاتحُ ومتَح الخمسينَ: قاربها
والخاءُ أَعلى. وفي حديث أُبَيّ: فلم أَرَ الرّجالَ مَتَحتْ أَعناقَها إِلى شْيءٍ مُتُوحَهَا إِليه، أَي
مَدَّتْ أَعناقَهَا نحوَه. وقوله مُتُوحها، مصدرٌ غيرُ جارٍ على فِعْله، أَو يكون كالشُّكورِ
والكُفُورِ. وفي الأَساس: من المجاز: وبئْسَ ما مَتَحَتْ به أُمُّه، أَي قَذَفَتْ به.

وبعد التدقيق في ما قاله اللغويون نجد ان متح يمكن ان تاتي لاحد معان اما على الحقيقة او على المجاز :
وهي تنحصر بثلاث معان رئيسية هي ( النزع والقطع والمد ) وكل ما قيل في باقي تصريفات الفعل انما هو راجع بالاساس الى هذه المعان الثلاث وعلى أي معنى فسرت المقطع الشعري ( فتمتاحنا الذكريات ) اتت النتيجة بحسب المعنى الماخوذ ، وهو ما يجعل مساحة في تعبير النص ، وهذا دليل على اضطلاع الشاعرة في اللغة العربية فقلما نجد كلمات هكذا في النصوص الحديثة .
ولا نعدم الفائدة من هذه الاطلالة اللغوية المطولة بعض الشيء والى حلقة قادمة .



#محمد_سوادي_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارسميني لوحة
- تاملات في تراتيل انثى - الحلقة 20
- جاءت الي ...!!!
- القانون الانتخابي سرقة لاصوات الناخبين
- تاملات في تراتيل انثى الحلقة 19
- تاملات في تراتيل انثى الحلقة 18
- تأملات في تراتيل انثى - الحلقة 17
- تاملات في تراتيل انثى - الحلقة 17
- تاملات في تراتيل انثى الحلقة 16
- نظرة يتيم
- بلد الماتم والجماجم
- بلد المآتم والجماجم
- تأملات في تراتيل انثى الحلقة 15
- عذرا يا صديقي ؟؟؟
- ليس كهلا !!؟
- تأملات في تراتيل انثى الحلقة 14
- تأملات في تراتيل انثى الحلقة 13
- اتركني ... لأعيش ؟؟؟
- أمطري ... السلام والوئام
- تأملات في تراتيل انثى الحلقة 12


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سوادي العتابي - تأملات في تراتيل انثى - الحلقة 21