حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 07:36
المحور:
كتابات ساخرة
طرقت بابي سيدة ، ساعة الغداء ، في أميركا .
تحمل طاسة زجاجية وعليها قرص خبز .
وما ان غلقت الباب ، شاكرا ، حتى انهمرتُ على البامية التهمها !
كانت الاسئلة تتدافع امامي .
بامية عراقية في اميركا بعد خمسة عشر عاما من المنفى ! لمّا لا في العراق؟
طاسة بامية من عائلة هاربة حديثا من جحيم الطائفية ، لمنفي هرب من جبروت الدكتاتورية المقبورة .
كنت اتابع قنوات العالم الاخبارية وهي تنقل أخبار الانتخابات .
وكيف صار شعبنا امثولة للديمقراطية ، تحدى التهديد وجحيم الموت الاسود ، وذهب الى صناديق الاقتراع ، ينتخب من يمثله ، ويطمح باشياء كثيرة ،...
كما اطمح انا الان، من ان تكون هذه البامية عراقية :
طماطمها من ديالى لا سورية ، لحمتها من جنوب العراق لا اميركا ، وثومها من شمال العراق لا من ايران ، ودهنها من بغداد لا السعودية !
التهمت البامية المنفية ! والسؤال يراودني :
متى تعود البامية ، بكل مكوناتها، عراقية ؟!
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟