أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - ستار عباس الجودة - دور المرأة العراقية ..في يوم المرأة العالمي














المزيد.....

دور المرأة العراقية ..في يوم المرأة العالمي


ستار عباس الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 01:03
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



لمرآة حقوق إنسانية وتكوينية وهبت لها منذ الخليقة وقبل كل الاعتبارات الأخرى,فهي الطرف المهم في معادلة تكوين البناء المجتمعي, إقصائها أو تهميشها يشكل خللا في توازن البناء للأسرة والمجتمع فلها الحق بإنسانيتها من خلال حقوق الإنسان ولها الحق التمتع بوطنيتها من خلال حق المواطنة ولها الحق المشاركة السياسية كونها نتاج المؤسسة التعليمية ولديها القدرة في تبؤ وتقليد المناصب المتنوعة في قيادة المجتمع, ألا أننا نلاحظ الكثير من المجتمعات وحتى المتقدمة منها قدصادرت جميع تلك الحقوق مما أدى إلى تصاعد الأصوات المطالبة بحقوقهن نتيجة الظلم والحيف والتهميش والاستغلال التي طالت المرأة وظلت ملازمه لهل فترات طويلة من الزمن ولم تعد تحتمل هذا الظلم خصوصنا بعد أن دخلت في الكثير من النشاطات وشاركت الرجل, فقد ظهرت الشرارة الأولى في عام1856 عندما تظاهرت مجموعة من النساء العاملات في معامل النسيج في الولايات المتحدة الامريكة وخرجن إلى شوارع نيويورك مطالبات بحقوقهن المتمثلة بتقليل ساعات العمل وزيادة الأجور ومنع الأطفال من العمل ألا أن الشرطة وبوحشية اجهضة هذه التظاهرة, ولكن صوت المرأة وصل إلى الراى العام والى المؤسسات السياسية والإعلامية ومن تداعياتها تشكيل نقابة نسائية لعاملات النسيج في أميركا, وفي الثامن من آذار من سنة 1908 نظمت النسوة تظاهرة سلمية رفعن خلالها قطع من الخبز وباقات الورد وطالبن بتحديد ساعات العمل ومنع الأطفال من ممارسة الإعمال الشاقة ومنح المرأة حق التصويت في الانتخابات,وتكررت التظاهرة السلمية للإحياء يوم الثامن من آذار في 1909 وأصبح يوم المرأة في أميركا وطالبن النسوة الأمريكيات نساء العالم و الدول الأوربية ودعت إلى مؤتمر في كوين هايكن في الدنمارك حضرته مندوبات سبعة عشر دولة تبنت خلاله اقتراح النساء الأمريكيات واعتبار يوم الثامن من آذار يوم عالمي, وكانت المرأة العراقية تتطلع إلى كل هذه التطورات وتراقبها عن كثب وقد استجابة المرأة العراقية إلى كل هذه الإشارات وتفاعلت معها فقد أسست مجموعة من النساء المتعلمات من العوائل الارستقراطية في المجتمع العراقي في بداية تكوين الدولة العراقية في 1921 أول نادي نسوي سمي بنادي النهضة سنة 1923 وشاركت في إصدار مجلة المرأة تهتم بشؤون النساء 1933 بالاظافة إلى الدور الريادي الاجتماعي الذي لعبته المرأة في الكثير من المجالات فكانت أول طبيبة عراقية في عام1939 وشكلت جمعية سياسية لمناهضة الفاشية والنازية ودخلت مهنة المحاماة في سنة1943 ولعبت دورا مهما في الحركات السياسية وساهمت في إسقاط معاهدة بورتسموث وشاركت في تظاهرات وقدمت الكثير من التضحيات فقد اعتقلت الشرطة مايقارب 150 امرأة في ذلك الوقت,وامتطت صهوة السياسة وكانت رائده في هذا المجال ودخلت الحكومة وكانت أول وزيرة في تاريخ العراق والعالم العربي وهي الدكتورة نزيه الدليمي 1958 ونجحت في إثبات المساواة مع الرجل في هذا المجال,وشاركه في المجال الرياضي في وقت كانت المرأة تشق طرقها في صعوبة نتيجة الإرث العشائري والنظرة القبلية الضيقة وانتشار ثقافة العيب والحرام من المشاركة في الكثير من المجالات وراحة ضحية هذه الثقافات الكثير من الخبرات النسائية, فقد لعبة كرة القدم قي ملعب الكشافة بين كلية التربية الرياضية وكلية العلوم لطالبات و حضرها جمهور غفير. وظلت المرأة العراقية تناضل مع المرأة في العالم وواصلت مسيرتها رغم الصعاب والعراقيل واستطاعت أن تكسر القيود وان تجتاز الحدود وحضرت المؤتمرات النسوية في الدخل والخارج وتكاتفت في المطالبة بحقوق المرأة وانتقدت أساليب العنف التي تمارس ضد النساء في العالم وضمت صوتها إلى الأصوات العالمية واستطاعة أن تقنع المنظمة الدولية في تحديد يوم عالمي تحتفل فيه كل نساء العالم واستجابة المنظمة في 1977 وأصدرت المنظمة الدولية قرار تدعو دول العالم إلى اعتماد يوم معين الاحتفال بالمرأة فقرره الغالبة يوم الثامن من آذار يوم عالمي ليتحول رمز لا نضال المرأة في العالم ضد الظلم والإقصاء والتهميش والفاء الجزء الأخر من المجتمع, وكان لهذا اليوم حضور كبير في بلدن العالم خصوصا الديمقراطية وكان الدور الريادي لقوى والأحزاب اليسارية التقدمية في تفعيل واحيار هذه الذكرى في العالم, وتزامنت إحيائه الذكرى في العراق هذه السنة مع الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار 2010 والتي شهدت مشاركة كبيره لم تكن مسبوقة في تاريخ العراق بالنسبة للمرأة خصوصا وإنها حصلت على جزء كبير من حقوقها والتي تضمنها دستور 2005 ومنحها نسبة 25%100 من المقاعد في البرلمان وتريد أيضا تلافي الخطأ الذي وقعت فيه في الانتخابات السابقة عام2005 عندما رشحت الأحزاب نساء على أساس الانتماء الحزبي ودرجة القرابة والإفراز الانتخابي فكانت المرأة في البرلمان السابق تمثل الحزب والكتلة وتأتمر بها ولم تمثل المرأة ولا يتمتعن بكفاءة عالية ولم يكن لهن دور يذكر في دعم المرأة وكانت الفجوة واضحة بين البرلمانيات والناشطات في حقوق المرأة وهذا الخلل تشترك فيه كل الإطراف ولا نبخس حق بعض النساء خصوصا الناشطات في مجال المرآة فقد كانت هناك بعض النشاطات الجماعية والفردية تركة بصمتها على الكثير من الفعاليات النسوية وكانت السبب في المشاركة الواسعة قي لانتخابات الأخيرة.



#ستار_عباس_الجودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانيةالعراقية ...ونجاح الثورة البنفسجية على ...
- الانتخابات البرلمانية واهم الأحداث والتطورات
- الانتخابات البرلمانية - وضرورة تغيير وتجاوز الاخفاقات
- منظمات المجتمع المدني والمراحل التي مرت بها مابين الفترة 192 ...
- هيئة الاتصالات والأعلام العراقية.. بين التحجيم وتكميم الافوا ...
- الفساد الإداري والمالي وما يترتب علية من مخاطر
- جولات التراخيص النفطية وضرورة التحديات التاريخية
- المجاملة في النقد ...... والاستخفاف بالقارىء
- عندما تكون الكتابة.خجولة.....فالاجدر بلكاتب أن يتقاعد
- لسمات الاساسية لجولات التراخيص النفطية
- شركة بلاك ووتر وحادثة ساحة النسور والفصول الخمسة
- نوري سعيد الشخصية التاريخية المثيرة للجدل
- لماذا العراق رابعاً
- آلهة الكرسي الملعون
- لا تظلموا البرلمان .. !!
- مفاهيم ديمقراطية . . . مبدأ عمل الحكومات
- مجلس النواب العراقي والإخفاق في التشريع والرقابة
- البرلمان العراقي والمسئولية التاريخية
- الانتخابات القادمة بين عزوف المواطن و استحقاقاته


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - ستار عباس الجودة - دور المرأة العراقية ..في يوم المرأة العالمي