أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد حسين الأطرش - ليس للمرأة حقوق














المزيد.....


ليس للمرأة حقوق


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 18:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أن يكتب الرجل عن الحركات النسائية والمطالبة بحقوق المرأة أمر ليس بالأمر السهل. لكن اليوم العالمي للمرآة في الثامن من آذار وما يقام فيه من احتفاليات على مستوى العالم لا يترك مجالا لعدم الخوض فيه خصوصا إذا كانت الدعوات للمساواة في الأغلب الأعم إنما تصدر من جمعيات ومؤسسات نسائية تتولاها نساء على أساس أن من أقدر من المرأة على السهر على قضية نسائية بامتياز، هكذا حرصت الجمعيات والمؤسسات النسائية على تصويرها. ولأن اليوم العالمي للمرأة هو يوم للمرأة في العالم أينما وجدت فلا بأس من المغامرة في الخوض فيه.
يقتصر الأمر في بعض الدول الغربية في كثير من الأحيان على الفرق في الدخل بين الرجل والمرأة أو في عدم تمكين المرأة أو مساعدتها من دخول معترك الحياة العامة وتوليها نسبة مئوية معادلة للرجل لكن الأمر في كثير من الدول الآخرى لا يقتصر على الفرق في الراتب أو دخول معترك الحياة السياسية. في كثير من البلدان لا زالت المرآة تعاني على كافة المستويات حتى في نصوص القانون التي من المفترض أن تكون قد تمت بإرادة واعية لطبقة نخبوية ناهيك إذا عن الواقع الإجتماعي والعادات والأعراف التي تسود الكثير من المجتمعات والتي لا تزال تعزل المرآة وتبعدها حتى عن أبسط الممارسات الإنسانية.
هل للمرأة حقوق؟
سؤال مستفز وفيه من الإنكار ما يشي بما سيحتويه الجواب لكن قبل إصدار محاكمة من هذا النوع حبذا لو استعرضنا بعض ما تطالب به النساء في بعض الدول والعمل على تكييف وتأصيل هذه المطالبات لمعرفة جنس هذه الحقوق وهل هي حق للمرأة؟
في لبنان مثلا، لا يحق للمرأة أن تعطي الجنسية لزوجها الأجنبي ولا يحق لها كذلك منحها لأولادها رغم محاولات بعض القضاة إصدار أحكام ربما تؤسس لسوابق من هذا النوع. في لبنان أيضا، يميز القانون الجنائي في مواده بين الرجل والمرأة. الشريعة الإسلامية المطبقة في لبنان وفي معظم الدول العربية والأسلامية في مجال الأحوال الشخصية تتيح للمسلم الزواج بامرأة من ديانة مختلفة في حين أنها تمنع على المسلمة الزواج بغير المسلم.
في السعودية ممنوع على المرآة قيادة السيارة، في السعودية وإيران ممنوع الخروج دون حجاب. هناك العديد من الأمثلة لكن كل تلك القيود هل تشكل حقوقا للمرأة؟
هل للحقوق جنس؟
الحقوق كما الملائكة لا جنس لها وأي حديث عن تحديد لجنس القوانين يصبح كما الحديث عن جنس الملائكة. فالقاعدة القانونية وجدت أصلا لتحكم أناسا دون أي تمييز من حيث اللون أو الجنس أو المعتقد وإلا كانت قوانين عنصرية لا تتفق وشكل الدول العصرية التي من المفترض أن ننتمي إليها مع بداية الآلفية الثالثة. وجدت القاعدة القانونية كما العدالة عمياء لا تنظر للون ولا تفتش عن معتقد ولا تتحسس الأعضاء الجنسية للمواطن رجلا أو امرأة. القاعدة القانونية تحكم إنسانا والإنسان لغة يشمل الذكر والآنثى.
القانون لا يتعرف على الأعضاء الجنسية للإنسان
فكيف لمنطق قانوني سليم أن يقبل بأن اللبناني يمنح الجنسية لزوجته في حين لا يحق لشقيقته أن تمنح الجنسية لزوجها ولأولادها رغم ما في ذلك من مخالفة لقاعدة دستورية تفرض مبدأ المساواة والذي من المفترض أن يكون حقا طبيعيا لا وضعيا. كيف يمكن لقاعدة قانونية أن تلحظ بدلين ماليين مختلفين لعمل واحد على أساس الفرق بين الأعضاء التناسلية للعامل عن العاملة. كيف يمكن لقاعدة قانونية أو حتى شرعية أن تلحظ أن الأنثى لا تستطيع قيادة السيارة فمن غير العروف أن للفرق بين الأعضاء التناسلية تأثير على قيادة السيارة. تلك نماذج وأمثلة لكن الحقيقة أن القاعدة لا استثناء لها وأن الحقوق لا جنس لها.
حقوق المرأة حقوق إنسان
من هنا جاء العنوان بأن نخلع النقاب عن هذه الحقوق لتعود إلى أصلها كحقوق إنسانية لا جنس لها وما الإخلال بها من قبل بعض الدول إلا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وعليه إذا ما خلعت النساء والجمعيات النسائية عنها رداء النسوية أمكن لكافة المناضلين من أجل حقوق الإنسان الوقوف للمطالبة بهذه الحقوق لأن هذا الأمر يعنيها كحق إنساني أسوة بباقي الحقوق. وعليه فإن الأمم المتحدة عندما أصدرت قرارا دوليا في سنة 1993 ينص على اعتبار حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان كانت محقة رغم أن الكثيرات من المدافعات عن حقوق النساء حول العالم اعتبرته إنتقاصا من قيمة المرأة لأنه برأيها يعبر عن تصنيفها خارج إطار الإنسانية في حين أنه يعبر حقيقة عن أن المرأة وحقوقها جزء أساسي من حقوق الإنسان التي ينبغي علينا جميعا أن نعمل على احترامها.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد حسين الأطرش - ليس للمرأة حقوق