صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 00:13
المحور:
الادب والفن
... .... ... ... ...
يا أبهجَ عاشقة هطلَت
فوقَ رحابِ وجنتي
يا بوّابةَ النُّورِ
يا لحناً مفروشاً
فوقَ بسمةِ البحرِ
فوقَ بركاتِ التنُّورِ
أحبٌّكِ منذُ آلافِ الدُّهورِ
منذُ أن أشرقتِ الشَّمسُ
على اخضرارِ البذورِ
أنتِ ضياءٌ ساطعٌ
مقمّطة بأبهى أنواعِ البخورِ
تستظلُّ أحلامي
بينَ بهاءاتِ الشُّعورِ
تنامَتْ غربتي
عندَ بوّاباتِ العبورِ
فتمايَلَتْ قامتُكِ شامخةً
مثلَ أشجارِ القصورِ
كم من الدُّفءِ
حتّى اهتاجت
أمواجُ البحورِ!
نجمتانِ هائمتانِ
من توهُّجاتِ السُّرورِ
هل في بقاعِ الدُّنيا
أبهى من المحبّة
لقمعِ خبايا الشُّرورِ؟!
يا توأمَ الرّوح
تعالي نسقي بحبّنا أشجارَ النَّخيلِ
حقولَ الكرومِ
لعلّنا نسمو
فوقَ نداوةِ الهواءِ العليلِ
تزدادينَ اخضراراً
مثلَ حدائقِ التجلّي
تضيء مقلتاكِ
مثلَ حقولِ القطنِ
تتوارى خيوطُ الألمِ
أشعرُ بغبطةٍ كلّما أنظرُ
إلى قرصِ الشَّمسِ
تشبهينَ براعمَ
من لونِ الاشتهاءِ
تنضحينَ نعومةً
كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
من نقاوةِ العسلِ
.... ..... .... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟