أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - مدينة في البحر














المزيد.....

مدينة في البحر


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


ادجارالن بو
مدينة في البحر
ت: عبد العزيز الحيدر



1809-1841



آه,لقد أعتلى الموت العرش

أرتد التاج.......

في المدينة الغريبة , المدينة الكاذبة لوحدها

عميقاُ الى الاسفل ,في الغروب الخافت

حيث الخير والشر ,

والاسوأ والافضل...جميعا

قد ذهبوا الى مستقرهم السرمدي

بأضرحتهم وقصورهم وابراجهم المشيدة

والوقت ........؟

الوقت هو الذي أكل الابراج التي لم ترتعد

والتي لم تشبه أي شئ عائد لنا

أي شئ من حولنا

بما فعلته بها الرياح المنسيه

المنسية تحت السماء المستقلة – المنفرده

كانت المياه السوداء ........؟

تتدفق

تتدفق كذباُ ؟

×××××××××××

لا أشعاع يأتي من السماء المقدسه الى الاسفل

في الليل البهيم الطويل لتلك المدينه

ولكن الضوء...... ما من شئ من خارج البحر أليشع

ينبع....

يتدفق فوق تلك الابراج بصمت

بصمت حزين

والومضات تضرب فوق الذرى البعيدة – الحره

فوق القباب.... فوق القمم المستدقة

فوق القاعات الملكيه......فوق المعابد

الجدران البابلية.... الظلال الغامضة الطويله لعرائش اللبلاب المنحوته

والزهور النابته في الاحجار

فوق العديد والعديد من الاضرحة الرائعة

التي تشابكت أكاليل أفاريزها

بنفسجا وكماناُ ونبيذاُ معتقاُ

تحت السماء المستقلة –المنفردة

كانت المياه السوداء ........

تتدفق كذباُ....؟

××××××××××××



كم هي متمازجة هذه الاطلال والابراج والظلال....؟

متمازجة معاُ

ولكنها لا تظهر غير خيالات متدلية في الهواء

أين ولى ما كانت تفخر به في المدينة ,؟

يبدو أن الموت يتحدر اليها بعربته المسرعه

معابدها المفتوحه ,وقبورها الفاغرة الافواه

وهي تتثائب بوجه الامواج المضيئة

لا ثراء........ ولا أبهة

لايلوح في العيون البلوريه لاصنامها

أي مرح..... وبهرجها أصبح ميتاُ......معتماُ

المياه صعدت الى الأسرة

والامواج لا تضفر سوى الاسف

وعلى طول ذلك القفر الزجاجي.....لا اورام غير تلك الرياح

الرياح التي تاتي بقوه من بعض البحار البعيدة

بعض البحار السعيده

لا تلميحات من السماء تدل على أن الرياح

ربما تكون أقل أخافةُ فوق البحار الأخرى

ولكن آه..... لا حركة في الهواء

والامواج..... هنالك حركه......هنالك

كما لو أن الأبراج قد وضعتا جانباُ

في غطسها البطئ.......في المد الممل

كما لو أن قممها قد اعطيت بضعف فراغاُ في السماء المشوشة

الامواج الآن لها وهج أحمر شديد

والساعات تتنفس ببطء وضعف

وعندما تدرك بانه ليس هناك من وجود دنيوي

لاشئ يشكو.............

ستستقر تلك المدينة الى الاسفل

الاسفل

ومن هنا ستنهض....جهنم

من آلاف العروش

ستنهض بوقار

بوقار يليق بها



#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطق في الحكم
- الحرية
- رحلة
- رسالة في منطق التاريخ
- صور من المدينة
- بعض اساليب الفساد
- ليلة
- صغيرة
- دراسة في الذاكرة (فقدان الذاكره ) ...بين الواقع وعالم القص
- ضفائر يلعبن في الريح
- تلاوين إيقاعات الفكر
- الجلوس على حافة الهاوية
- يا صاحبي
- واعجبي....!!!
- دراسة تكشف عما يمكن أن يقوم به
- شئ
- موعد
- لماذا الضحك
- مجد سريالي
- اشجار


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - مدينة في البحر