أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلامه ابو زعيتر - المرأة الفلسطينية بين الدور والإنصاف














المزيد.....

المرأة الفلسطينية بين الدور والإنصاف


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 07:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بسم الله الرحمن الرحيم
9/3/2010م
مقال بمناسبة الثامن من آذار( يوم المرأة العالمي )
المرأة الفلسطينية بين الدور والإنصاف
في هذا اليوم الذي تكرم فيه المرأة علي مستوى العالم احتفاءً بها وتقدير لدورها ومساهماتها في نمو وتطور المجتمعات ؛ نستذكر المرأة علي مر العصور ومنذ فجر التاريخ وهي تعمل بلا كلل أو ملل ، إيمانا بواجبها الذي يفرضه التزامها الوطني والأخلاقي اتجاه مجتمعها وأسرتها وليس من أجل شخصها فحسب ، وكلنا ندرك الدور الذي تلعبه في المجتمع وأهميته بغية الوصول لمجتمع صحي ومنتج وخلاق ، فبرغم النظرة الدونية وبعض المفاهيم الخاطئة الموروثة والبالية اتجاه المرأة ، إلا أن الجميع يقر بإرادته أو مرغما بدورها ، وهذا ساهم في تغيير الخطاب الإعلامي الذي يتناول قضايا المرأة حيث أصبح يدعو لتحريرها من أغلالها وإنهاء عصر الحريم الذي يعيش في ذهن الرجل العربي ، والذي بدون مبالغة يعتمد في كل مناحي حياته علي المرأة ، وهذا ارتباط لما تشير إليه الدراسات والمعطيات العلمية ، فالمرأة تمتلك القدرة والإمكانيات التي تؤهلها للقيام بأدوار عملية متعددة في الحياة الاجتماعية ، فقد لعبت المرأة الفلسطينية كنموذج للمرأة العربية العديد من الأدوار، وقد سجل لها التاريخ إسهاماتها ومشاركاتها الرجل الفلسطيني في كل مناحي حياته ، فقد كان لها دورها الخاص بها كامرأة ، ودورها مثل الرجل في كل شيء، فلعبت دور مزدوج مثقل بالمتاعب والهموم ، و احتلت الصدارة في التضحية والبناء وسجلت الشهيدات والأسيرات والثكلى والأرامل ، والرائدات في العمل الوطني والاجتماعي ، والمربيات والصانعات ......ودخلت تساند الرجل في الأعمار والبناء وأنجبت القادة والزعامات ، وبرغم كل مساهماتها مازلت النظم الاجتماعية تقرر في شانها وتفرض عليها ادوار وتتجاهل قدراتها وتنكر بعض أفضالها ، برغم ما ينسب لها من انجازات ومبادرات ، فمازلت نظرة المجتمع لها بدونية ولا تفيها حقها ؛ مما يؤكد الثقافة الذكورية التي مازالت تسيطر علي عقول ناكري الفضل والجميل المتجنين علي النساء .
فالمرأة التي تشكل نصف المجتمع ، والتي لا تعيش منفردة عنه ، فهي الأم ، والأخت ، والزوجة ، ورفيقة النضال ، والأسيرة في المعتقلات ، وزميلة العمل ؛ فهي في كل مكان ، تؤثر بقوة في محيطها بحكم مكانتها ومركزها ودورها بالمجتمع ، وهذا يؤكد أن قضية المرأة هي قضية المجتمع ، وهي نصف الحياة يكملها الرجل ، فتكون أقوي من الرجل في مجالات حياة ، والرجل أقوى منها في مجالات أخري ، فكلا منهما يكمل الأخر ، وإذا نظرنا للوضع الحالي للمرأة الفلسطينية في المجتمع ، نرى أنها تواصل بإصرار العطاء والبناء الاجتماعي، وتحمل المسؤوليات رغم المعوقات التي تعترض سبيلها ، مما يؤكد أنها تستطيع أن تحقق توافقاً بين أدوارها سواء داخل المنزل ، أو بالعمل ، مما يساهم في تماسك الأسرة وتنشئة جيل المستقبل ، كما أن عملها خارج المنزل جعلها أكثر تفهما لدورها كزوجة تشارك في القرارات الأسرية ، فتعدد أدوارها يؤدي إلى زيادة تقديرها لذاتها ولمجتمعها ، وهذا انعكس علي شخصية أبنائها وتنشئتهم ، فصنعت منهم المناضلين والقادة .
المرأة الفلسطينية التي اكتسبت الخبرات من تجاربها وحياتها الخاصة أصبحت أكثر استجابة في عملية تحكيم العقل والتبصر عند دراسة الأمور المتعلقة بأسرتها ومجتمعها .
ومما لا شك أن النظرة العادلة والمنصفة للمرأة يجب أن تنبع من حجم ما تقوم به من ادوار ، فهي الزوجة والشريك الأساسي في بناء الأسرة اللبنة الأولي بالمجتمع ، وهي الأم المربية والمعلمة لأبنائها ، وهي الممرضة المخلصة ، وهي التي تنظم ميزانية الأسرة ، وتوفق بين الدخل والاحتياجات المنزلية ، وهي منظمة العلاقات العامة للأسرة ، هذه الأدوار كلها تمثل الإطار العام لحركة المرأة في المجتمع أيا كان وضعها ومكانتها ، وهي تقوم بجميع هذه الأدوار المتعددة بالفطرة ، كما لها دورها بالعمل والنضال ضمن مشاركتها في الحياة الخارجية ، ومع تطور المجتمع وظروفه تتعدد الأدوار وتزداد مهام المرأة الفلسطينية مما يترتب علي ذلك سلسلة من الصراعات بين هذه الأدوار تنعكس علي شخصيتها ، وعلي من حولها ، ولكي نرقي بالمرأة يجب رعايتها ومساندتها ودعم تطلعاتها لمنحها قوة الاستمرار والاندفاع نحو تحقيق هدفها بالحياة ، ولخلق حالة من التوازن مع ما تقوم به من ادوار في حياتها ، فما حملته الأيام من مصائب وهموم وآلام جعلت منها المرأة والرجل في آن واحد ، فالتي فقدت زوجها سواء بالاعتقال أو الاستشهاد لم تثنيها الظروف بل استمرت بالوفاء بواجبها وبعملها مؤمنه بكل خطوة تخطيها لإكمال رسالتها الإنسانية والوطنية والمجتمعية .
المرأة الفلسطينية ما زالت تقوم بالعديد من الأدوار المؤثرة في بنية المجتمع وتطوره ، وهذا يتطلب من جميع مؤسسات المجتمع وأبنيته الاجتماعية زيادة الاهتمام بالمرأة من أجل الحفاظ على المجتمع وصحته ومكوناته ، والتي تتحقق من خلال سلامة أفراده جميعاً ، فما تلعبه المرأة من دور مؤثر وفاعل في التنمية المجتمعية وفي الحفاظ علي بنية المجتمع ، ينبغي أن يقابله اهتمام كبير من المجتمع ومؤسساته وكل أفراده نحوها ، وان أردنا في هذا القرن الواحد والعشرين تكريمها فلابد أن نذكر تضحياتها ونوليها اهتماماتنا ونغير من نمط تفكيرنا اتجاهها بما يعزز مكانتها ويحفظ كرامتها والتي تعتبر كرامة المجتمع .
كل عام والمرأة في كل أنحاء العالم بخير
بقلم / سلامه محمودأبو زعيتر



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال غزة بين الحرمان والفقر والضياع
- حقوق العمال حسب قانون العمل الفلسطيني
- ما مستقبل الحركة النقابية الفلسطينية في محافظات غزة ؟
- ماذا تريدون من عمال غزة إلي أين تأخذونهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
- ياعمال غزة اتحدوا .... من أجل مستقبل اطفالكم
- يا عمال غزة اتحدوا ....... من أجل مستقبل اطفالكم
- أمام الهستدروت الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة تحرم الع ...
- كيف سيحتفل عمال غزة بمناسبة الاول من ايار؟؟؟؟؟؟؟؟
- رؤية نقابية حول اسس النقابة ودورها في فلسطين


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلامه ابو زعيتر - المرأة الفلسطينية بين الدور والإنصاف