أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - هي لم تكن وليمة ..ولكن














المزيد.....

هي لم تكن وليمة ..ولكن


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 17:39
المحور: الادب والفن
    


لم تكن مومسا حين طرقت باب المعبد ,وكان عليها أن تفعل حين جمحت رغبتها في العطاء كي تنال شيئا من بركات الآلهة ,ولم تكن وليمة ,بل هو طقس متبع, وواجب لابد منه ,ولابد لها أن تقوم به ,نصت عليه تلك الطقوس,كي يمارس العهر علنا وبرضا الإله ,كهنة المعبد ,وقد فعلت بما أمرت ,وبما أمر به أولئك الناطقين بحقوق الدين والآلهة ,لن تخالفه أبداً , ولن يخالفه أحدا يوما مادام يرضي الأله, خوفا أن تحل بها اللعنة والعقاب ,فأصبحت والصبايا الجميلات ضحايا العهر المتبع يمارسه أولئك الضباع والقائمين في تلك الهياكل تباركهم عشتار بصمت وصلوات قائمة في الغرف السرية والأقبية الموبوءة بالآثام والرذيلة ,وقد تلطخت ملاءاتها بدماء العذارى وقذرات الكهنة ممتزجة بالروائح الكريهة والبخور , وهم يصطادون باسم الإله ما تقع بأيديهم من طرائد أينعت تطلب البركة ,ولم تكن معصية .
وكان عليها أن تختار ما يرضي الإله ومن يبارك العهر ويرقص طربا للآهات,فهي تخشى الغضب الموروث من العقاب وما تحلم به النساء ,وقد دنست بوحل الرغبة فأصبحت رغما عنها ما لم تريده ,وعاء للآثام ,ولم تنل شيئا من تلك البركات ,تنتظر بشغف قادم أخر من الهيكل ,ودعوات لا تنتهي أن يستجاب الدعاء , ولكن دون جدوى ,فلم يستجيب الدعاء.



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها حدثت حقا
- ثرثرة مجنون على شاطىء الفرات
- دعوة للشحاذين
- خطوات ضائعة
- اعتراف رجل بساق واحدة
- الخطيئة ترصدها النظرات
- ذي قار..ي
- انظروا..
- في قفص الاتهام
- (متهم) .. قصيدة
- أنا أقول نعم
- قصيدة .....إنتظار
- قصيدة .


المزيد.....




- -روائع الأوركسترا السعودية- تشدو بألحانها في قلب لندن
- التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة ...
- رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا ...
- فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - هي لم تكن وليمة ..ولكن