ابتهال نبيل حاج بكري
الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 22:47
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أنتظرها من يوم كنت طفلة وأحلم...
ثورة ٌ لطالما حلمت بها ورسمت حدودها بين سطور أيامي وكل يوم أرسم لها مظهراً جديداً وبعداً يكشف زاوية أعمق لامرأة جديدة ....
وطال بحثي وطال انتظاري ، واكتشفت بعدها أنني أنتظر ثورة بدون ثوار وأملاً بدون أفق وحباً بدون حبيب ، فأين هن الثائرات؟ وأين الباحثات عن الحرية ؟
أعتقدت أن الهدف اتجه في مسار آخر .
بدأت أبحث عنها ومشيت في كل الاتجاهات نادرة هي ولكنها موجودة !!
رأيتها في عيون طالبات المدرسة الثانوية وفي حماس الخريجات الجدد وفي ثقة الكادحات ورأيتها برعماً يتألق بين جنبات الفتيات الصغيرات يحتاج من يرعاه ليتألق، وافتقدتها بحرقة بين أعباء الزمن البادي في عيون الأمهات المخلصات .
تعبات هن ومحبطات ، تائهات بين الماضي والمستقبل ، نسين أنفسهن ونسين جمال الدنيا وتذكرن مخلفات الزمن ، وقفت أمامهن بحزن وأسى وإعجاب وإكبار امتزجا في خليط عجيب ، حزني عليهن أنساني نفسي والأمل المولود الذي قرأته في عيونهن أنساهن أنفسهن وعدت أبحث عن الثورة وأحلم ألا يقتل ما رأيته وسعدت به كما قتل ما افتقدته واحترقت لأجله ومازلت أنتظرها لتقلب الدنيا و تبني شريكاً جديداً شرقي الملامح ، ناصع النفس ، مفتوح السريرة ونقي الكلمات .
بقلم د. ابتهال نبيل حاج بكري
#ابتهال_نبيل_حاج_بكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟