قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 18:34
المحور:
الادب والفن
هناك أمثلة كثيرة تضرب بنا
أحيانا نتذكر كل شئ
وأحيانا لانتذكر إلا البعض منه
في الحالتين ..
نشعر بكآبة عميقة
لاننا نتخفى تحت ذكريات
معظم لحظاتها انتهت
وابطالها الان تحت التراب
نحاول أن نُنقح
قصاصة ورق بالمصادفة عثرنا عليها..
نشم منديل
تركناه منذ زمن تحت الوساده
نحاول المرور ثانية عبر طريقنا الوحيد الذي كنا نسلكه ...
أن نستوعب الإشارات فنقنع أنفسنا
حين نقرأ أكفنا
نكون أصحاب نزعة ما ...
أصحاب رثاء نادر ..
ذكرياتنا تلك ورغم سوداويتها
تعطينا قوة تفتح امامنا افاقا اخرى لتقييم معتقداتنا
وفطرتنا الطواعية التي سريعا ماتحب من تشاء
نقف عند مفترق طرق
عند تضاد رمزي
عند خيبة مجربة
ولا نجادل
إلا ومعنا اشياءنا المكتسبة
ما نتخيله وما ياتي دون استئذان
مامن شك ...
تَبنينا امكنةً
لكنها لم تصبح تؤاماً لأمكنتنا
وتبنينا وجوها ..
لكنها لم تكن بديلة للوجوه التي تعلقنا بها
ومَرحت أرواحُنا ضمن أزمنة فسفورية
لكنها لم تحل بديلا عن الزمن الذي
رافقنا من البيت الى المدرسة
ومن البيت
الى سرير البيت
ومرآة المنضدة
ومن مرآة المنضدة الى جرس الساعة
وظلَ الوقتُ
الى الأن ماأنتهى ...
يوم وقّتنا ساعاتنا على حقائب الرحيل
وعلى أخر حفيف سمعناه من شجرة النارنج
وأخر صوت يرمي وراءنا السلامة
هناك امثلة كثيرة ...
تتصيد بنا ضعفنا وانكسارنا ورقراق دموعنا
هناك امثلة كثيرة تضرب بنا ...
وهناك الالاف من صور الخيال التي تشطح كل يوم وتمر على دروبها الطائرات والباصات والقطارات
الى الان وحقائبنا لاتستانس الا ايدينا
ولاننا اصحاب رثاء نادر
ان فارقناها
نشعر بكابة عميقة
ولن نستطع
ان نتذكرَ مامر
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟