حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 01:43
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
إنهم يريدون الإساءة إليك ولتاريخك العلمي مثلما أساءوا إليك من قبل عندما أوهموا المواطن العراقي الذي يجلك ويحترمك ويعتز برأيك بأنك كنت تؤيد قائمتهم كالحة السواد يوم ادعوا بأنك أفتيت بوجوب انتخابهم وان من لايمتثل لفتواك تحرم عليه زوجته . وبما أنني من مقلديك ما كان لي إلا أن أتصل بمكتبك هاتفيا ورد أحدهم علي وأخبرني (( نعم مكتب السيد السيستاني )) فسألته عن صحة فتواك فأكد لي صحتها . فما كان لي إلا أن أخلع تقليدك لأني أعلم علم اليقين إن قائمتهم لا تظم إلا اللصوص والمزورين والقتلة وها أنت ترى ما حل بالعباد والبلاد من بلاء وقتل على الهوية ونهب للثروات وسن قوانين يئن منها شعبنا المظلوم وامتيازات لهم ولأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم مدى الحياة . بعد هذا الافتراء عليك وعلى الله كنت أتوقع أن تفتي بحرمة التعامل معهم وحرمة انتخابهم ولكني وعلى مضض لم أقراء أو أسمع بمثل هذه الفتوى بل أكثر من ذلك شاهدتك بأم عيني تستقبلهم وترحب بهم بل تطلب منهم تعيين هذا وإقالة ذاك . واليوم حيث أعادوا الكرة مرة ثانية فلا أجد من ألائق السكوت عليهم وعلى تجرئهم على مرجعيتكم ولتكن لك بالمرجع العظيم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والسيد محمد سعيد ألحبوبي وأترابهم أسوة حسنة .
سيدي سماحة السيد علي السيستاني دام عزه
إنني والألوف من مثلي ننتظر منكم بفارغ الصبر فتوى تحرم التعامل مع المفترين عليك وعلى الله وعلى شعبنا الصابر المحتسب كما تحرم عليهم اللقاء بك أو التحدث أليك أو باسمك أو باسم الطائفة التي ننتمي إليها فلقد وصل السيل الزبى وما أخشاه حقا أن يخرج الناس من دينهم ومن مذهبهم . هذا الدين الذي قدمنا من أجله الغالي والنفيس على أن لا يسئ إليه نفر لا نعرف صحة إسلامهم وتدينهم . لقد أفتى من قبلك السيد محسن الحكيم بحرمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي وراح ضحية هذه الفتوى الآلاف من الفقراء والمثقفين والأبرياء واني وان كنت لا أنتمي إلى هذا الحزب إلا إني لا أرى صواب بمثل تلك الفتوى واليوم حيث أن الأحفاد يقلدون الأجداد بسلوكهم الخاطئ وأن سلسلة الأخطاء يبدوا لي بأنها سلسلة لا تنتهي لذلك أرجوا من سماحتكم وضع حد لكل هذه السلوكيات المعوجة التي يتمسك بها نفر حسب على الطائفة زورا وبهتانا وفي الختام أجاركم الله من عاديات الزمن .
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟