مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي

باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 13:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

تجربتنا الديمقراطية رائعة ومثيرة في محيط دول الاستبداد المجاورة،وهي فتية ناهضة من وسط شبح الدكتاتورية المروعة،وعقارب الطائفية الظلامية،والمفسدين ذوي العقلية النفعية.
نعم نخوض كرنفال بهيج رافعين مشاعل الحرية،منادين باشباع حاجاتنا الإنسانية،مطالبين بإنهاء حال التخلف الذي سوغته الأنظمة الاستبدادية بمعية أحزاب المحاصصة البذيئة ،هذه الزمر تكالبت لإطفاء حال التنوير الذي يعيشه العراقيين .
لعمري أننا نحيا مهرجان وعي وتقدم منجزاتنا السياسية وما نترقبه الارتقاء بالمنجز الاجتماعي والتربوي والصحي والاستخراجي والسكني وهلم جرى.
العراقيون يقفون بمواجهة حقيقة فريدة من نوعها ونادرة في تاريخنا القاتل والمتهم بالانحياز للطغاة على حساب آلامنا ومعاناتنا،وهي مواجهة بين الحداثة وعلوم الحاضر الباهرة وبين الماضي الكئيب وعلومه المندرسة،هنا يصح في الثاني انهم يجترون أجترارا ويعيشون متطفلين على المنتج العالمي الذي هو ملك الشعوب ،إنهم استهلاكيون ،وهم في وهم وزيف ،فيما الحراك الفكري والعلمي يكذب توجهاتهم ويفضح دهاليز ظلاميتهم،كما أننا لا ننتظر ما فات،بل نواصل مسيرتنا الضافرة مع توجهات عصرنا لننا أبناء الحاضر الوضاء.
هي تحبيرة واثقة مؤمنة بعصرنا المدني العلمي ،نعم هي تحبيرة واعية لمتطلبات تقدمنا،وهي تحبيرة تحبيرة للمساواة ،وتحبيرة لدولة قانونية نيابية فدرالية تعددية،نهزم فيها مشعوذي التاريخ وبقايا الفكر الجاهلي البدوي العنيف الذي أرهبنا طيلة قرون.
هنيئا لنا حق الانتخاب،وهنيئا لشعبنا هذا الكرنفال الذي نرفع فيه مشاعل الحرية دائما،وإلى الأحد نحن معا نرسم معالم تهابها ثلة الظلام ،ونقولها واثقين( النصر حليفنا) .

#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات