أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلدون جاويد - لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!














المزيد.....

لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 13:24
المحور: كتابات ساخرة
    


لو اسفرت الانتخابات عن صعود مفاجئ لرقم خيالي وجاءت الى سدة الحكم سلطة من خيرة ابناء عراقنا من المسيحيين وهم الاصلاء المعروفون بحبهم لوطنهم وللثقافة الانسانية وللتقدم العلمي بل وان شعارهم المشهود له هو المحبة المحبة المحبة . ماذا سوف يحدث ؟
سوف لن تتعرض هذه المداخلة بأي نوع من التجاوز على الاحزاب والفصائل الاخرى المعروفة بعلمانيتها لأنها ضمنا مع كل حكومة شعارها الانفتاح على العالم بغض النظر عن الدين والعرق لأن العبرة هي ليست بالديانة ونوعها وطقوسها بل بانسانية منجزها وتوفير الامان للجميع انطلاقا من الكلمات الرائعة لسيدنا يسوع القائل كن كالمطر يهطل على الاخيار والاشرار كن كالشمس تشع على الجميع بل لقد ذهب السيد المسيح الى ابعد من ذلك بأن قال : قريبي الذي يحتاجني اي ان الذي يحتاجني هو اخي وابن عمي الخ وليس العكس ! بل والى الاقصى بان قال احبوا مبغضيكم !
لا ولن يختلف اي قلب طيب رحوم ورؤوم مع الكلمات اعلاه اذا وفرت امانا وسلاما للاقلية والاكثرية .
الاحزاب المعتدلة غير المسيحية ستتطلع الى كلمات يسوع والقلب المريمي وستتمنى هي الاخرى هذه الاخوة في الدين مما يؤدي بها الى التضامن وشد آصرة الدين والوطن . فالعراق هو المهم ومرحبا بالحكومة المسيحية .. ها نحن نتناوب في كل مرة على الحكم ولربما ستأتي حكومة شيوعية في العشر سنوات القادمة او إلحادية زناديقية لايهم المهم ان الارادة الشعبية السلمية هي التي تنتخب ونحن نقوم بالتسيير السلمي للبرامج بل ونفعّل الحياة الديموقراطية الى الامام من اجل حضارة ووعي حضاري تقدمي في العراق .
اذن ثقتنا بقوانا قائمة على نبل واصالة احزابنا ونعني بالخصوص منها : الوطنية الديموقراطية والليبرالية والقوى المستقلة . ومادمنا متفائلين الى هذا الحد فدعنا نتقدم بالمقالة لا الى التفاؤل بل الى التشاؤم !
هناك فصيلان على الطريق كلاهما معاديان في نهاية المطاف : فصيل الذئآب ، وفصيل القردة .
الذئآب : مجموعة تفجيرية تكفيرية تخريبية ، لن تنفك عن الاستمرار في قتل ابناء الشعب العراقي نكاية لا بالمسيحية والمسيحيين بل بكل ماهو عراقي ، فبدلا من ضرب الحكومة مباشرة سيقومون باحراق مدرسة اطفال او حضانة !
القردة : هذه مجموعة معينة من ادباء تافهين والعياذ بالله الى درجة انها كلما جاءت حكومة خضراء صاروا هم كلوروفيل الأوراق ويناعة الساق ولون الغصون وحتى وسخ المستنقعات . اذا جاءت حكومة حمراء فهم لينينيون ماركسيون هم ابناء ديمتروف والخالد فهد وهم عشاق اتماتوف وبوشكين وآنا اخماتوفا .. هم كمسرحيين سينشرون المسرح السوفياتي في كل قرية والسينما والباليه ولعبة الشطرنج والرسم وكل الابداعات والهوايات الراقية .
اما اذا جاءت حكومة مسيحية فهم سيبدلون الكَير من الثاني الى الخامس ، فلن تراهم يكتبون عن الحسين عليه السلام ولا عن مآثر العظيم والخالد امير المؤمنين وامام المعذبين علي بن طالب عليه السلام ولا عن المهدي فرج الله عنه ولا عن ضرورة اللطم والتطبير واهمية القامات والزناجيل ودورها التاريخي في اعلاء الروح حد الانتحار بكاءا ونفي كل الوان الحياة من اجل اكبار اعظم قضية على الارض يقتضي ارتداء ثياب الحداد من اجلها من المهد الى اللحد بل لابد من تطوير عملية القامات الى الانتحار الجماعي والموت فورا من اجل اللحاق بركب الخالدين لابل لابد من قتل كل النساء على الارض حتى ينعدم الجنس البشري ! هكذا يقول بعض الادباء المغالين تملقا للسلطة .. وهم .. اي نفس الادباء هم من سوف يكتبون ارقى المسرحيات عن سيدنا يسوع بل سيقولون بأن تاريخ المسرح العالمي يبدأ من حادثة الصليب وجلجلة . سترى الجرائد قد غيرت الشعارات فاصبحت مزدانة بصور الكنائس او الاطفال وهم يحملون الشموع او نساء يشبهن مريم عليها السلام يحملن رضعا او السيد المسيح وهو يحمل حملا وديعا او او الى مالانهاية من الصور الرائعة للبابا بل آلاف القسسة بل والواقع هو كذلك سيعتبر الرداء القساوسي زي موحد للمدارس وسينبري فصيل القردة خاصة "الليبراليين" بإنزال شعار جريدتهم العتيد ووضع عرقجين البابا مكانه .. أما حب المشروبات الروحية فياعيني عليه كما تقول ام كلثوم ستكون المايخانات هي المؤئل بل لابد من عقد المؤتمرات المهمة جدا في بار الانتعاش والعرق سيكون المشروب المفضل العرق العراقي الاصيل وخاصة التراثي من امثال عرق هبهب وعرق فطومة والعرق الخطير المسمى بنكه ودرج !!! وهذا النوع : احكي لعيني " قوته قوة مراوح الطائرات على شرط ان يكون قربك درج !!!!!!!!!
كل هذا سوف يتفضل علينا به فصيل القردة الخالدين في كل الازمان .

********

توْقٌ أخير : تف على كل شمبانزي .
5/3/2010



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إياك ان تنتخب العمائما ...
- عندما يأتي محمد ...
- ذكرى الشاعر العظيم بيرم التونسي ...
- متى ضاعت النبالة ، إبدأ من لوكراسيوس .
- الستيان حرام فتوى جديدة !!!
- طُز برقمك الانتخابي !!!
- رواية إمرَهْ كرتيس وترجمة ثائر صالح ...
- سايكولوجيا الإلهام ...
- قصيدة مهداة الى الاستاذ أياد جمال الدين
- ماالفرق بين الشندوخة والشعفورة ؟! ...
- بطاقة محبة الى صديق الفقراء ناجي عقراوي ...
- -حضارة الامم تقاس بمقدار تقديرها لجوته - ...
- الدانمارك الاولى في النزاهة فما رأي حكام الأمر بالمعروف ؟ !! ...
- نسبية ميلان كونديرا والتخريب الضروري لبناء الانسان ...
- باقة ورد على تمثال دوستويفسكي ...
- فضاء سافر وحجاب ساتر ...
- الامبرطور العاري وبذلته الجديدة ...
- إنجاب أطفالْ من دون إتصالْ !
- هل زلزال هايتي لأن النسوة غير محجبات ام لأسباب اخرى ؟!!!!
- اقتراح تقدير الفنانة انجلينا جولي بوسام عالمي ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلدون جاويد - لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!