السابع من آذار هو يوم محكمة الشعب

جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 12:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

العد التنازلي اخذ يقترب إلى يوم الحسم وهو يوم السابع من آذار ليقول الشعب كلمته الفصل و هو اليوم الذي تترقبه الملايين المتلهفة إلى تأسيس مشروع التغيير لعراق جديد خال من مفردات الطائفية والمحاصصة الحزبية والفئوية , ففي هذا اليوم ستكون السلطة بيد الشعب وهو وحده من يقرر برسم وجه العراق القادم وهو وحده أيضا من ينصب المحاكم ليجلد كل من خان الأمانة وعبث بأمنه, انه اليوم المصيري والحاسم للتغيير الشامل وطي صفحة الماضي وتأسيس الدولة المدنية دولة المؤسسات ودولة القانون , وهذا يتأتي بالاختيار الأصوب والأدق لمن يمثله في البرلمان القادم لفترة أربع سنوات وهي فترة ليست بالقصيرة , فلا مجال للخطأ في هذا اليوم كما لامجال أيضا للأشتباه وكذلك لمجال هنا للعواطف ..المسؤولية الكاملة تقع على قرار الشعب في هذا اليوم فأن اخطأ هذه المرة فلا عذرَ له ولايحق له اللوم والعتب بعد ذلك لأن يوم السابع من آذار يمثل الفرصة الذهبية لجميع الشعب العراقي لصنع مستقبل وطنهم ومستقبل الأجيال.. وأن ضاعت هذه الفرصة فلا ينفع بعدها الندم وكما يقال أغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان فأن الفرصة سريعة الفوات بطيئة العودة .. اعتقد أن المرحلة الفائتة من عمر العراق التي تلت سقوط نظام البعث قد أفرزت الكثير من الرؤى والتصورات للمشهد العراقي لاسيما لدى اللبيب والحصيف المتتبع للمشهد بكل مفاصله لاسيما مارافق هذه المرحلة من خراب وقتل وتهجير وانعدام للخدمات واستهتار الساسة بقيمة وكرامة الإنسان العراقي , كل هذا وغيره يجعل المواطن العراقي في يوم التصويت العام يوم الأحد القادم على مفترق طرق إما يكون أو لايكون,يكون حينما يلقي بالفاسدين والخائنين إلى مزبلة التأريخ ولايكون حينما يكرر ذات الوجوه الكالحة التي أباحت دمه وسرقت قوته وزعزعت أمنه, إذن هو حقا يوم الحسم ويوم الثورة البنفسجية التي يرسمها إصبع الشعب حينما يتوحد على انتخاب العراق,, العراق فقط لاغير ,, وهذا يُترجمْ من خلال تحرر الشرائح الاجتماعية من الانفعالات الطائفية والقومية وينتخوا للعراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ومن أقصى غربه إلى أقصى شرقه , لابد من الوعي والتعقل في لحظة الاختيار والتصويت,, ليكون إزاءها الشعب هو السيد والسياسي هو الخادم له.... اعتقد إن اليوم الموعود لنصب محكمة الشعب يحتاج حركة ودينامكية تقودنا إلى الإمام نحو التغيير الحقيقي والمشاركة الفاعلة في اتخاذ قرارنا المهم لذا فعلى الجميع من المؤهلين للتصويت إن يتحملوا مسؤولية الاختيار ,, لان الحساب بعد ذلك ينصب على الشعب فالاختيار الخاطئ لن يتحمل مسؤوليته إلا هو , فهل سيكون السابع من آذار هو محكمتكم الحقيقية أيها الشعب العراقي لتتلوا فيها قراركم الفصل وتبرقوا رسالتكم لمن يستخف بوعيكم وقدرتكم على التغيير بأنه على وهم وهو الخاسر الوحيد والشعب هو المنتصر رغم كل المنغصات ؟؟؟

#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات