أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مكطوف الوادي - التنويم المغنا...طائفي















المزيد.....

التنويم المغنا...طائفي


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 12:05
المحور: كتابات ساخرة
    


تتصاعد حمى الانتخابات في العراق هذه الأيام وبشكل مختلف نسبيا عن الانتخابات السابقة
في حالة لم تشهد لها دول المنطقة مثيلا .
العراق الذي خرج من ركام الاستبداد والقمع الى فضاء الحرية ونسيمها العليل
و رغم المنغصات والانتكاسات فالبلد يمر بفترة جميلة
مرحلة لم نعشها من قبل
صرنا نتمنى فيها استمرار الدعاية الانتخابية لفترة أطول
لما تلعبه من دور بناء في الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي والتلاقح الفكري
في بلد يجتاز العقبات المتوالية في طريقه نحو التطور والنهوض
والذي يمكن له في سنين قليلة أن يكون في مقدمة دول المنطقة
ولكن شريطة حسن السلوك والانضباط في التعامل مع الصندوق يوم الانتخابات
فالعامل الطائفي المؤثر في الانتخابات الماضية والذي بدأ يتلاشى تقريبا وانحسر تأثيره بشكل ملحوظ في صفوف الناخبين
الذين عرفوا اللعبة وما وراءها
فيما تعشعش في بال الكثير من المرشحين عقدة الطائفية وربما لا شعوريا حتى
فنجد هؤلاء يلهجون بالكلام العنصري والطائفي في الخفاء بعيدا عن شاشات التلفزيون
فيما يسوق الجميع المشروع الوطني والكلام المعسول في العلن .
هؤلاء الساسة المتصارعين من اجل مغانمهم والذين يتحملون الجزء الأعظم من الأحداث الطائفية التي مرت بالبلد يحيط بهم عشرات الكوماندوز وينقلون بأحدث المصفحات فيما يذبح البسطاء وتمزق أجسادهم وأسواقهم وكلياتهم السيارات المفخخة وأجساد الانتحاريين العفنة فهم كبش الفداء وضيوف ثلاجات الموتى
هؤلاء الساسة أما إنهم عرفوا مصيرهم فابتعدوا طوعا أو إن مصيرهم قادم فلا يمكن أن ينجحوا مرة أخرى ولن يمروا دون حساب
لم يقدم اغلب الساسة وكياناتهم ومن كافة أطيافها برهانا واحدا على نزعتهم للمشروع الوطني الجامع فما زالوا يصرون على إعادة المشهد الطائفي والنزعة العنصرية والتي قذفت بالكثير منهم الى واجهة الأحداث دون وجه حق
إن المراقب الذي ينظر الى الانتخابات العراقية بعين الحياد
يمكن له أن يؤشر الملاحظات التالية وبشكل واضح :
1/التدخل الإقليمي الواضح الأبعاد في الانتخابات العراقية .
2/ارتباط الكثير من القوائم بأجندات خارجية ويتضح ذلك جليا من خلال الأموال المصروفة
خلال الحملات الانتخابية فليس هناك من دولة أو جهة تدفع لك مجانا دون أن ترهن قرارك السياسي .
طبعا كل القوائم ترفض الاعتراف باستلام الأموال أو نشر حساباتها أمام الرأي العام وترفض الإفصاح عن التمويل الرهيب لحملاتها الانتخابية من منطلق الشفافية التي هي من مرتكزات النظام الديمقراطي
و السؤال الذي يطرح دائما ، من أين لك هذا؟
هل هو مال الشعب الذي كنت مؤتمنا عليه ؟
هل أنت سارق؟
هل أنت مرتشي؟
هل أنت عميل ؟
من أين لك كل هذه الأموال .
هل تستعمل أموال الدولة ونفوذها لمصلحتك
3/نزعة الزعامة الفارغة والجوفاء عند الكثير من الساسة الذين يقبع في داخلهم "صدام " صغير ينتظر الفرصة ليطل علينا برأسه بديكور أخر .
4/الكذب الصريح والمخالفة المفضوحة لبعض المرشحين باستلام الآلاف من " المعاملات " من الناخبين لغرض تعيينهم ،فان صحت هذه الخطوة وتم التعيين فأين مبدأ العدالة والمساواة والمنافسة الحرة الشريفة .
5/سياسة الوصاية التي يمارسها البعض من الشخصيات والمتنفذين على الكثير من الناخبين وتخويفهم مرة بأسم الدين و الذهاب الى النار وتارة بأسم العشيرة وأحيانا بأرزاقهم و أخرى بتشويه سمعتهم ولما في ذلك من فقدان لمعنى الانتخاب ومصادرة حق الإنسان في الاختيار .
6/غياب البرامج الانتخابية والمشاريع الواقعية والعملية المدروسة والمفصلة
فيما سوق البعض حزمة من الوعود الوردية الكاذبة والتي لا يفقه مطلقيها ماذا تعني وكيف يمكن تحقيقها
7/ فيما كان التسويق الطائفي حاضرا و يروجه من لا يجد في نفسه منفعة للناس
حضرت الى الكثير من المؤتمرات الانتخابية وتابعت أخرى عبر وسائل الإعلام
فيما تعرفت على تفاصيل أخرى من أصدقائي في مناطق العراق المختلفة
فوجدت إن الكثير من الناخبين في العراق لا سيما في المناطق البعيدة والطبقات الفقيرة ومن أصحاب التعليم المحدود
سوف يذهبون الى الصندوق تحت تأثير التنويم المغنا...طائفي
الكثير من المرشحين الشيعة وبعيدا عن وسائل الإعلام يصيحون إياكم والسنة
إياكم أن يعودوا مرة أخرى إياكم أن يأخذوها
السنة هم البعث
انظروا كيف يستقتلون دفاعا عن من ذبحكم
انظروا كيف يزورون قبر الطاغية
الذي عذبكم و اعدم أبنائكم
لقد ذبحكم السنة
امتصوا خيراتكم
فعاقبوهم
لقد ذبحوا أطفالكم ودمروا مساجدكم
نحن من سيقف بوجوههم
انتخبونا بارك الله فيكم
وبذلك يضمن الكثير من الفاسدين أن ينتخبهم بسطاء الناس الخائفين من تسلط عصابات البعث النتنة وعودة القاعدة
ولذلك فان الكثيرين يذهبون الى الصندوق تحت تأثير التنويم المغنا....طائفي
فيما يصيح الأكراد ..العرب..إياكم و العرب ...أنهم قادمون...ليقضوا على مكتسباتكم
وينسفون أحلامكم
احرسوا إقليمكم
الذي بجهودكم سيصبح دولة مستقلة
عاصمتها كركوك حبيبتكم
لا تنتخبوا غيرنا نحن من يمثل الكرد
وباقي الكرد هم من صنيعة العرب
لا تنتخبوا غيرنا
نحن صوتكم فقط
الآخرون هم من بقايا أفواج الدفاع الوطني
ولذلك فان الكثيرين يذهبون الى الصندوق تحت تأثير التنويم المغنا....طائفي
السنة في غير الموصل وكركوك
يصرخون اسقطوا حكومة الصفويين
لا تسمحوا لإيران أن تحكمكم مرة أخرى
لا تنتخبوا شيعيا
لا تعطوها مرة أخرى
لا يمكن لنا أن نعيش محكومين
فيما يصرخ سنة كركوك والموصل
"كركوك النه وما ننطيهه"
اطردوا الأكراد من كركوك
لا تسمحوا للبيشمركة أن يحكموكم مرة أخرى
ولذلك فان الكثيرين يذهبون الى الصندوق تحت تأثير التنويم المغنا....طائفي
إخواني إن هذه الدعايات الرخيصة التي يسوقها البعض
الهدف منها أن لا تنتبهوا لعيوب هؤلاء
الهدف منها أن لا تدققوا في تاريخهم وفي نزاهتهم وفي كفاءتهم
الهدف منها أن يمروا الى البرلمان بدون حساب
وللذين مازالوا خائفين من شبح الطائفية والعنصرية
أقول لهؤلاء اطمئنوا
فمحافظات الكرد لن تأتي بغير بالكرد
ومحافظات السنة ستأتي بالسنة
ومحافظات الشيعة ستأتي بالشيعة
ولكن المهم من سيأتي من هؤلاء ؟؟
المهم أن تنتخبوا العراقي الوطني و النزيه و الكفوء والصادق
الذي همه خدمة المواطن والوطن



#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرنفال
- ايران تحتل الفكة لإسقاط المالكي... سياسة تبادل الادوار
- الاملاك العامة في العراق وحرمتها المستباحة
- إلزامية التعليم في العراق.. ضمان لحقوق الطفل والمجتمع
- الدكتاتورية الناعمة
- مشروع المركز الوطني للكفاءات والمواهب
- المدرسة بين الواقع و الطموح


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مكطوف الوادي - التنويم المغنا...طائفي