|
برلمانيات خذلن المرأة العراقية واسأن لها .. لا عذر لنا اليوم لو اعدنا انتخابهن !!(1-2)
انتصار البصّام
الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 09:05
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
التجربة السياسية العراقية وخلال العقود الماضية والان اثبتت ان على العراقي عندما يكون بين خيارين لا ثالث لهما وهي اما ان يطرح الحقائق والنتائج التي اطلع عليها بكل صدق ووضوح او ان يسكت ويصبر متأملاً بالتغيير القادم ، عليه ان يختار الوضوح والصدق وان لا يتأخر في اطلاع الاخرين على تلك الحقائق لان التغييرات في العراق لم ولن تكون مضمونة النتائج ابداً وقد اثبتت لنا تجارب العقود والسنوات الماضية ان السيء انما يتغير الى الاسوء وبدل ان نصحح نتائج اخطاء السيء نعود لنتحسر عليه بعد ان نبتلى بالاسوء .. وبما اننا الان على اعتاب انتخابات برلمانية جديدة لابد لكل عراقي يحب العراق بصدق ان يأخذ دوره لتصحيح الاخطاء التي سقطنا فيها خلال الانتخابات السابقة وعذرنا فيها اننا انتخبنا من انتخبناهم عن ثقة انهم اتوا لبناء العراق مستندين الى ان معظمهم كانوا من معارضي النظام السابق وان تجربتهم خلال سنوات المعارضة لابد ان تكون كفيلة بمعرفة عميقة بهموم المواطن العراقي وان هذه المعرفة ستكون الدافع الاقوى للعمل من اجل رفع هذه المعاناة ، لكن الان وبعد ان اطلعنا على الكثير من تاريخ من انتخبناهم اضافة الى تجربة السنوات الاربع الماضية وهي الاهم والادق في تحديد من سعى للسلطة من اجل العراق ومن سعى لها من اجل مصالحة الشخصية لن يكون لنا اي عذر ان عدنا لارتكاب ذات الخطأ واعدنا انتخاب من سعى ويسعى الان للسلطة من اجل مصالحة الشخصية , وهنا سأتناول جانب مهم وحساس من العملية السياسية والتجربة البرلمانية وهي نسبة تمثيل النساء في البرلمان " الكوتا" واداء البرلمانيات المنضويات في احزاب واخيرا التطرق بصورة عامة الى اداء نواب الكتل التي تسمي نفسها بالكبيرة والوطنية . لا شك ان المجتمع العراقي هو جزء من المجتمع الشرقي الذكوري المتسلط على المرأة والمسير لها في معظم الاحيان والاحوال ولذا كان لابد من تحديد نسبة مشاركة للنساء في البرلمان لان في ظروف العراق السياسية وغياب المرأة لعقود طويلة عن ساحة العمل السياسي اضافة الى طبيعة المجتمع العراقي التي لا تثق بالمرأة وقدراتها ، ما كان للمرأة العراقية في ظل هذه الظروف ان تجد لها مكان في البرلمان وهنا تأملت المرأة العراقية بمن يمثلها من النساء بأخلاص ويدافع عن قضاياها بقوة كما تأملت المرأة المثقفة والاكاديمية والمبدعة ان ترى من يمثلها وينقل صورة عنها للشارع العراقي وللعالم بما يغير نظرة المجتمع العراقي للمرأة اولا لكننا بكل اسف واقولها بحسرة بالغة منينا بعدد غير قليل من البرلمانيات اللاتي اشتركن عن قصد وتخطيط مع احزابهن في تشويه صورة المرأة العراقية وارجاعها اكثر الى عهود التخلف والظلم اضافة الى حرمان شريحة المثقفات والواعيات من فرصة انتخابهن خلال الدورات اللاحقة لان المجتمع العراقي انما ازداد عدم ثقة بالمرأة وقدراتها وتحولت نسبة الكوتا التي كانت مخصصة لمنح الفرصة للنساء الواعيات والمخلصات للوصول الى البرلمان الى فرصة اخرى لبقاء من اسأن للمرأة لدورة برلمانية جديدة من خلال اعادة ترشيحن من قبل احزابهن خلال الانتخابات الحالية ووضعهن ضمن القوائم والدوائر الانتخابية بطريقة تضمن فوزهن على حساب من رشحن انفسهن للعمل بصدق وخدمة للعراق ! ليس هذا حسب بل ان احزابهن عملت ومازالت خلال فترة الحملة الانتخابية على دعمهن بكل قوة من خلال المال وتحشيد اكبر عدد من النساء المسحوقات والمعدمات وفاقدات المعيل والارامل لخداعهن بأن هذه المرشحة ستكون العون لهن في السنوات القادمة ويتولى اقناع هؤلاء النسوة شيوخ ووجهاء المناطق الشعبية والذين اصبحوا منضوين تحت هذه الاحزاب او تم كسبهم من خلال تقديم مبالغ مالية ضخمة لهم .. وهنا اذكر ان مناطق بغداد وخلال الاسابيع الماضية شهدت اقامة مئات التجمعات والندوات حشُّد لها مئات الالاف من النساء من اجل دفعهم لانتخاب هذه او تلك المرشحة وكانت هذه الدعوة تأتي احيانا على شكل وعود كاذبة تقدمها مرشحات الاحزاب او على شكل هدايا بائسة تقدم لهؤلاء النسوة مغمسة بالذل وامتهان كرامة المرأة والانسان العراقي عموماً وهنا لابد من ذكر اسماء عدد من المرشحات التي اقمن هذه الندوات مثل " جنان العبيدي " التي اجادت استخدام ورقة محاسبة وزير الكهرباء من اجل حملتها الانتخابية وبهذا سبقت بقية المرشحات من حزبها حيث لم نلمس اي نتائج لاستجواب وزير الكهرباء لا باقالته من منصبه ولا بتحسن الكهرباء الوطنية ! , وللعلم فأن جنان العبيدي ترأس منظمة المرأة المسلمة التي تفخر بأن لها عشرات الفروع في معظم محافظات العراق دون اي بصمة تذكر لهذه المنظمة ولا ادري ما السر؟.. هل ان جنان العبيدي اكتشفت ان النساء العراقيات لسن بمسلمات فعزفت عن تقديم خدمات منظمتها لهن ام ان هذه المنظمة ليست الا واجهه اخرى لحزبها لغرض خداع النساء غير المتعلمات واستغلال حاجتهن في الوقت المناسب ونقلهن بالمئات في مناسبات الحزب الى التجمعات التي تقام من اجل كاميرات التلفزيون ولخداع الناس بينما يكون من حظرها المخدوع الاول خصوصا النساء حيث يتم خداعهن بالمشاركة عن طريق ايهامهن انهن سيذهبن لزيارة الامام الكاظم او الامام الحسين (ع).. لكن من هن النساء المشرفات والمديرات لفروع هذه المنظمة او لفروع المكتب النسوي للمجلس الاعلى والذي تتولى جنان العبيدي نفسها ترأسه ؟ ان مسؤولات المكاتب الفرعية لهذه العناوين ما هن الا مجموعة من المحتالات الجاهلات المتلونات من " الملاّيات" وقارئات المنبر الحسيني والتي يعاد تزويق عناوينهن المهنية ليسمين بـ" مبلغات" وقد عرف الشعب العراقي منذ زمن بعيد هذا النوع من النساء وغالبا ما كانت " الملاّية" امرأة محتقرة او مشكوك في اخلاقها او على الاقل ناقصة كرامة لا ستعدادها لاهانة نفسها من اجل احقر المكاسب من البيوت التي تدخلها !.. هذا هو طابور التخلف والجهل الذي تقوده جنان العبيدي يساندها في حمايته حزبها الذي لا يؤمن مطلقا بالمرأة بل ويسعى لا عادتها الى اعتى عهود الجهل والظلام مستشفعا بفتاوى دينية ليست من الاسلام في شيء بل هي نتاج تزلف رجال الدين للسياسيين او دخول المتداينين" ادعياء الدين" في مجال السياسة ، وكل هذه الفتاوى انما تصب في صالح رجال الدين او من يتزلفون لهم ومن اجل المزيد من اخضاع المرأة واذلالها والمتاجرة بجسدها! ..لقد عملت جنان العبيدي وخلال السنوات الماضية وبشكل منتظم على طرد كل امرأة مخلصة عملت معها واكتشفت الاعيبها واطلعت على الاموال الهائلة التي تستلمها هذه المرأة لادارة فروع المنظمة فاذا بها تتحول الى حسابها الخاص وها هي جنان العبيدي تبني قصرها الهائل في محافظة النجف والذي تشرف على بنائه عدد من الشركات بينما لا تجد الاف النساء العراقيات في حي المعامل والحميدية وحي التنك ومنطقة الطمر الصحي وعشرات المناطق الاخرى في بغداد بيوتا او حتى سقفا يظللهن !! ..ماذا فعلت جنان العبيدي من خلال موقعها في البرلمان او من خلال موقعها في حزبها للمرأة العراقية ؟؟! ماذا قدمت لها وعن اي قانون يحمي المرأة وينصفها او يوفر لها حياة كريمة دافعت ؟ والاهم من هذا اي وعود زائفة قدمت لها خلال الحملة الانتخابية الحالية ممنية نفسها بفترة برلمانية جديدة تبتدأها بتنصلها عن كل وعودها ولتذهب الارملة والمعدمة وفاقدة المعيل والمطلقة الى الجحيم ..!!
#انتصار_البصّام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
برلمانيات خذلن المرأة العراقية واسأن لها .. لا عذر لنا اليوم
...
المزيد.....
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
-
المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|