أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ادم عربي - انتخابات العراق2010 (المخاض العسير)














المزيد.....

انتخابات العراق2010 (المخاض العسير)


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 18:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يدخل العراق الانتخابات هذه المره في وضع تتجلى به تضاريس الساحه السياسيه بامتياز , فالعراق هنا على المحك في مرحله شديدة الانعطاف, في ظل ظروف يرتبط فيها الحراك الداخلي مع الصراع الاقليمي والدولي مما يجعل العراق في هذه الحاله ساحه لتصفية الخلافات بالنيابه.

ففي المرحله التي تجهز فيها امريكا نفسها من الانسحاب من العراق جراء الخسائر الماديه والبشريه الباهظه في العراق وكذلك افغانستان, توظف ايران المازق الامريكي لصالحها بكل سهوله سيما وانها نجحت في التغلغل في جميع اطياف الطيف السياسي في العراق , لتجعل المرحله المقبله هي مرحله ايرانيه معباه الفراغ في الساحه العراقيه.

تاتي هذه الانتخابات في تصاعد الضغط على ايران جراء ملفها النووي وما تعانيه من حصار اقتصادي مما اثر على الاستقرار السياسي في البلد وكان هذا واضحا في الاحداث الاخيره في ايران والتصادم حتى مع رجال الدين هناك, من هنا نرى ان ايران تحاول تصدير ازمتها خارج ايران من اجل تحسين ظروف التفاوض بشان ملفها النووي, وفي الطرف الاخر الولايات المتحده وهي ليست افضل حال من ايران, سواء وضعها الداخلي بسبب ازمتها الماليه او الخارجي بسبب كلفة الحرب الباهظه على العراق وافغانستان , واللاعب الاخر هو الكرد الذي يكتفي بدور المراقب لما يجري مستغلا من من التجمعات العراقيه يقدم له الافضل في سبيل تكريس الانفصال في شمال العراق.

لذلك المنافسه تقوم بين طرفين وهي منافسه شرسه بين ايران ممثله بالائتلاف الطائفي الذي يقوده المجلس الاعلى واعادت بناءه سواء بالترغيب او الترهيب بل رجع الخارجين منه الى بيت الطاعه كما الحال في التيار الصدري وحززب الفضيله , والحال كذلك للجانب الامريكي الذي يريد تقليص نفوذ ايرن ومليشيتها وتقليم اظافرها من اجل اتمام انسحابها وتامين مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقه , فهي تدعم كتلة اياد علاوي , وصالح المطلق , وكتلة وزير الداخليه الحالي الذي له تاييد بين الصحوات.


وما شهدناه من احداث في العراق لا يخرج عن هذا التحليل , فقد وجهت ايران الى خصومها ضربه استباقيه عبر المسائله والعداله واقصت المئات من رموز المايده لامريكا عبر ما يسمى اجتثاث البعث , مما جعل قائد القياده المركزيه الامريكيه يقول ان هذه اللجنه تدار من قبل فيلق القدس , مما جعل الرد الامريكي ياتي بهيئه تميزيه من اجل هذا الاستبعاد.

ان الصراع بين الطرفين قائم بشتى الوسائل تحت شعار الغايه تبرر الوسيله, وهذا ايضا ما يفسر التفجيرات ذات الطابع الطائفي التي استهدفت مواكب الزائرين الأبرياء إلى الأماكن المقدسة في محاولة لاستعادة الشحن الطائفي إلى الشارع، وكذلك مسلسل الاغتيالات وتدمير النصب التذكارية المتعلقة بالحرب العراقية الإيرانية، بل إن توقيتات إعدام بعض مسؤولي النظام السياسي السابق المتهمين بأحداث 1991 وحلبجة تأتي أيضا في سياق الدعاية الانتخابية.
الدور الايراني لا يقتصر على الهيمنه على العراق ووحسب من اجل تحسين شروط التفاوض على ملفه النووي بل يتعدى ذلك الى سياسه ديموجرافيه الى عمق المنطقه العربيه وامنها القومي لان العراق شكل عقبه امام ايران عبر التاريخ,وقد كان لتدمير العراق والسيطره على مقدراته فرصه ذهبيه لايران من اجل تطبيق اجندتها تحت شعار تصدير الثوره , فقد عطل العراق هذا المشروع ما يقارب ربع قرن, ان ايران تقدر هذه الفرصه التاريخيه المتاحه لها , ان اهدف الاسترتيجي التي تسعى له ايران هو جعل العراق مجالها الحيوي والتوسعي القومي المغلف بالدعوات الطائفيه , ثم الانقضاض لتثبيت وقضم المنطقه تدريجيا وتثبيت ركائزها مباشره او بالنيابه في ظل وضع عربي متردي على صعيد الاعتدال او المقاومه, وقد كان من ايران ان بعثت برسالة الى الاداره الامريكيه بهذا الخصوص , تبدي فبها كل التعاون من اجل تنغيذ انسحاب هاديء ويحفظ ماء الوجه والمصالح وايضا تقديم العون في افغانستان.

ان الدور المريكي الذي تريده ويحظى بدعم من دول الاعتدال في المنطقه هو جعل الساحه العراقيه ساحة تصفية حسابات اقليميه استعداد لاي تصعيد مستقبلي ضد ايران , ان امريكا في هذا السياق تسعى الى فوز كتله غير مواليه الى ايران من الوطنيين وليس الطائفيين مما يشكل انفراج نسبي في الوضع المني والسياسي في العراق المحتقن اصلا ويقدم فرصا افضل للمصالحه الوطنيه اذا ما تاكد الانسحاب الامريكي مما يتيح المجال لعودة الاف الكفاءات العراقيه الوطنيه والاقتصاديه الى العراق وتصفيه النفوذ الايراني في العراق.


وكن يبقى الوضع في العراق مفتوحا على كافة الاوجه في سبيل هذا الصراع ’ هذا الصراع الشرس بين الطرفين بكل الوسائل المتاحه وغير المتاحه بما فيه الضرب فوق الحزام ,وليس من المستبعد لما لاهمية هذه الانتخابات على الامن القومي الايراني ان تلجا الى ما هو اخطر بعد استهلاك كل اليات القمع والتزوير والاقصاء تلجا الى سلاح المرجعيات الدينيه من اصدار فتاوي وغيره ليدخل العراق عندها الهاويه , ولا نستبعد ان تدخل امريكا في تصعيد اشد خطوره على مبدا اخر العلاج هو الكي ,منهيه في ذلك جميع الامها في العراق , فلا مجال لها هنا الا استخدام القانون الدولي عبر قرارات مجلس الامن الدولي الذي ما زال العراق يقبع تحت وصاية البند السابع منه , الذي يفسح المجال لامريكا في السيطره على جميع مفومات العراق الامنيه والسياسيه والاقتصاديه .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو ما بعد انتخابات العراق
- قراءه في الانتخابات العراقيه القادمه
- العربي كما يراه ابن خلدون
- الله.. الوطن... الحاكم
- هل نحن لا نتغير؟
- التحرش الجنسي لمؤخرات النساء
- كيف نتطور دون بنيه تحتيه؟
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى اين؟
- ...............السلوك مرهون بتغيير الواقع
- العقلانيه بين الاسلام والعلمانيه
- مظلومه دنيا واخره
- لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون
- السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا
- حرية التعبير والتشهير بالاديان
- المشهد الفلسطيني2


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ادم عربي - انتخابات العراق2010 (المخاض العسير)