أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مي القيسي - شهريار والأنتخابات العراقية














المزيد.....

شهريار والأنتخابات العراقية


مي القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 14:36
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


صباح كل يوم وأنا أمر في شارع أبي نؤاس يجذبني شيء واحد .. تمثال شهريار وهو مستلقي ينظر لشهرزاد وهي واقفة تروي الحكايات ومن خلفهم دجلة ينصت بشوق عبر الزمن والنسيم يداعب أوراق الأشجار , وشدني صوتها الشجي وهي تقول بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد إن هناك رجلا من بغداد خرج ذات صباح من بيته ودع زوجته وأولاده على أمل العودة في المساء لكنه لم يعد فلقد تحول جسده اشلاءا متناثرة بفعل انفجار وهذا ماحصل للمئات.. تيتم الأطفال وترملت النساء وغطت قرص الشمس غربان الشؤم وشهريار ينصت مشدوها لا يصدق مايسمع وهو يقول أوليس لهم ملك يحميهم أو والي يقتص لهم
سؤال وجيه أفاقني على واقع مرير مليء بالصور واللافتات والشعارات المنمقة , أرقام وتسلسلات ليس لها أول ولا آخر وكل واحد من المرشحين يعد بحياة مثالية لا تتوفر حتى في أحلام العراقيين التي تحولت إلى كوابيس سوداء امتدادا للحياة اليومية التي يعيشونها
هذا يعد بالبناء وآخر يعد بتوفير فرص عمل وغيره يعد بالأمن والاستقرار ولم يقفوا عند هذا الحد بل وصل الأمر بالبعض إلى القول إنهم سيصلحون ما أفسده الغير ؟
أين كان هؤلاء هم ووعودهم طوال السنوات الماضية ؟
لماذا لم يوفروا الأمن والاستقرار ؟ لماذا لم يوفروا فرص العمل للعاطلين ؟ وأين هو البناء ؟
لماذا ألان ظهر كل هذا الحماس والرغبة في البناء والأعمار بعد أن دمر البلد
وما يجذب الانتباه تلك المبالغ الطائلة التي أنفقت على طبع الصور بطريقة جذابة ومكلفة وتوزيعها على جميع المناطق فمن أين هذه المبالغ يا ترى؟ أهي من مدخولاتهم الشخصية أم أن خزينة الدولة مفتوحة أمامهم ومغلقة بوجه الشعب البائس الذي أضناه الجوع والقهر والخوف والعيش في المجهول في بلد لا تتوفر فيه ابسط طرق العيش للإنسان.
ترى هل سيصدق هذا الشعب الذي عانى الويلات طوال السنين الماضية ما يعدونه به ؟
وهل سيفي المرشحين بوعودهم الرنانة؟
ستدرك شهرزاد الصباح وستسكت عن الكلام المباح وستظل واقفة مكانها على ضفاف دجلة بانتظار نتيجة الانتخابات كي تجيب على سؤال الملك لسعيد .



#مي_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحتضارات
- السراب
- أحلام يقظة
- كنت يوما حبيبته
- تفاحة نيوتن وهزتي الرضية
- لازلت تجهلني
- نهاية قلب
- أللقاء
- لغز الأنثى
- ليلة الفصول الأربعة
- أذهب اليها
- أيام العراق الدامية
- رسالة
- أماكن في قلبي
- الدمية
- حب مع وقف التنفيذ
- رحلة الندم
- ذنبي انني أنثى
- من تكون ؟
- ليلة الفراق


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مي القيسي - شهريار والأنتخابات العراقية