أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لانا راتب المجالي - يَومَ تُنادي الصَحراء شاعرها














المزيد.....


يَومَ تُنادي الصَحراء شاعرها


لانا راتب المجالي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


(1)

مِنْ هنا ابتدأ الرَسم
مِنَ الرُّوح
بِضحكةٍ مَنزوعة القَهقهة
تَخلِقُ لها شَفتين وَأسناناً عَاجيّة
بأحْمَر الفَرَح


مِنَ الوَريدِ
بِبُكاءٍ عَقيم الدُموع
تَخلقُ لهُ قزحيَّةً عسليَّةَ اللونِ
برماديِّ الحُزن


مِنَ الشَوْقِ
بِصَوتٍ أخْرَس النغمات
تَخْلِقُ لَهُ رِئةً وحنجرة
بليلكيِّ الحَنين

ولا تَنتهي اللوحة
إلا بِحُورية ٍ جَميلة
تُمشِّطُ شَعرها الأسْوَد
تَخلِقُ المَوْجَة
بإصْبَعينِ وَدَمعة
وَتسبَحُ في اللابَحْر


...... ...

(2)

أخرَجَ مارِدَ قَسْوَتِهِ مِنْ قمقم فِنجانِ القهوة
أغلقَ هاتفهُ الخَلوي
خَتَمَ بريدهُ بالشمعِ الأحْمَر
أوصَدَ نافذةَ الذِكرى
واقتَرفَ جَريمتَهُ جَهراً
انتقم الشاعِرُ مِنْ شِعرِهِ إذْ فَجَّرَ نهراً في
كُثبانِ الصحراءِ
بِلا مَنبَع
زَرَّرَ أكمامَ قََصيدتِهِ
فاختنقَت
نَظرَت نَحوهُ فيما يَشبَه الرِّثاء وَقالت:
( مِثلي تَستَحِقُ أنْ تَخلِقَ لَها بَحراً وَتفعيلة)
ألقََت مِنديلها في النهر
أطْفَأت لِفافةَ تبغِها
وَمَضَت

..........

(3)

مَنْ مِنّا جفّفَ ماءَ البَحرِ
عَلى غَفلة
مَن دسََّ الملح في جُرحِ المِعطَفِ
إذْ يَنزِفُ مِنْ عامين ؟
مَنْ ضَرَبَ جَبينَ الوقتِ فَوْقَ عَقارِبهِ
مَنْ أسْقَطَهُ صَريعاً
يتخبَّط فوقَ شواطئِ وحدتهُ
عَلى وَجعين ؟


............

(4)

تماماً في الأسْرِ
رَغمَ الأصْفادِ
التقينا
حذرتني الحوريّة :
أقسَمَ أنّه عَنْ يَميني شِمالي
مِنْ أمامي وخَلفي
نادتهُ الصَحراء
فابتَلعَ البَحر
ثمَّ وَهَبني للقرصان!
لا تُصدِّقي الشُعراء
ثم سَألَت: مَنْ أنتِ ؟
بَكيتُ وقُلت: لَيتني كُنتُ أعلَم
فَأنا القََصيدة



#لانا_راتب_المجالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لانا راتب المجالي - يَومَ تُنادي الصَحراء شاعرها