يوميات ناخب أمام فضائية برلمانية

حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 08:50
المحور: كتابات ساخرة
    

يوميات ناخب أمام فضائية برلمانية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ـــــــــــــــــــ
السبت :
آهٍ ... يبدو إني أتكئ على قشةٍ في البحث عن الحقيقة
في صراعي ضد شياطين الكذب !
................................
الأحــد :
إذا كنتُ لا أفهم ما تقوله يا سيدي( المرشَح)
فليس ذلك لأني غبي ....
بل لأني أعدل ان أصدر حكماً عليك بالغباء .
..............................
الإثنين :
إنتخبوني ... إنتخبوني ... أنا الأحلى .. أنا الأجمل...
أنا الأقزم .. أنا الأطول ... أنا الاقوى .. انا الأرشح ...
ــ أرشح ..!
... ماذا تقصد بالأرشح ؟
ــ أقصد أنا الأوفر حظاً في الترشيح ( باللغة المندلاوية )
ــ آه طبعاً ..طبعاً إنها قريبة من كلمة ( شحتالي ) !
.............................
الثلاثاء :
أكرر ظهوري على الشاشة لأن حصـتي فيها الثلث ...
لتعرفوني جيداً .. لتنتبهوا الى بلاغتي اللغوية في الكلام ..
لتحفظوا تسلسلي في القائمة ...
ــ عرفناك .. انك أشهر من قملةٍ على رأس اصلع ..
قد عرفناك وهل يخفى ال..قَ ..م َ.. لْ ؟
...........................
الاربعاء :
عيني كحيل .. عيني كحـيــــــــل
خشمي طويل... لا مو طويــــــل
جسمي نحيل ... لا مو نحيـــــــل
شكلي جميل... كلش جميـــــــــل
يا معلمه ويا مديره صفكولي اربع صفكات
واحد اثنين ثلاثه اربعه.......
إنتخبــــــــــــــــــوني ... أتوسل اليكم
.............................
الخميس :
خمسه وخميسه بعين الما ينتخبني ...
يا ناخب لا ترفع نخبك وتنظر اليّ بسخرية
سترى بأم عينك ما سأفعله في البرلمان ..
وسبق لك ان جربتني في الجمعية الوطنية
( واني وإن كنتُ قصيرُ زمانه.. لآتٍ بما لم تفعلهُ الأطاولُ
(وإذا الشعب يوماً أراد الحياة ..فلا بد أن تُشبعه النساتلُ )
...........................
الجمعة :
سأشبعُ جوعكم ... سأروي ظمأكم ...
سأصلي فيكم صلاة الجمعة والجماعة مجاناً
حالما أحفظ سورة الفاتحة !
ويشهد الله مجاناً وبدون مقابل ..
إذن انتَ ... خبوني ....!!!
........................
السبت : /
سَبوت.. استميحكم عذراً
أدرتُ مفتاح التلفاز على فضائية الأفلام الهندية
ـــــــــــــــــــــــــ

#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات