أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - غداً موعدنا مع الغد














المزيد.....

غداً موعدنا مع الغد


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


إذا قلنا‮ (‬غداً‮) ‬فنعني‮ ‬به اليوم التالي‮ ‬ليومنا الذي‮ ‬نحن فيه،‮ ‬وإذا قلنا‮ (‬الغد‮)‬،‮ ‬بالتعريف،‮ ‬فنعني‮ ‬به الأيام التالية‮ (‬المستقبل‮)‬،‮ ‬وكذلك الشأن في‮ (‬أمس والأمس‮).‬

واليوم نحن على‮ (‬مقربةٍ‮ - ‬مبعدةٍ‮) ‬من اليوم الموعود الذي‮ ‬أنهك أعصابنا،‮ ‬وشوّش أحلامنا،‮ ‬وأربك مشاريعنا،‮ ‬وأجّل تطلعاتنا إلى مستقبل العراق الجديد،‮ ‬وجعل عقارب ساعاتنا تترنح بين اليأس والرجاء،‮ ‬والأمل والإحباط و الإنتظار المرير لما سينفتح لنا منه من معالم مستقبلنا،‮ ‬وكيان عراقنا المأمول‮.‬
وهي‮ ‬تطلعات رافقنا مفاصلها بصبر وتضحيات،‮ ‬وحسن نيّةٍ‮ ‬وحسن نظر،‮ ‬مهما رافقها من توجّسات‮ ‬وخشية من تغلب جهة على جهة،‮ ‬واستئثار هذا بذاك،‮ ‬متناسين،‮ ‬أحياناً،‮ ‬أنها من العراق وإلى العراق،‮ ‬بحسناتها وسيئاتها،‮ ‬وأن ما نحن فيه‮ ‬يبعث على الإعتزاز بكون هذه التجربة المريرة تمر عبر احترام للرأي‮ ‬المخالف،‮ ‬وحرية التعبير عن هذا الرأي،‮ ‬وهذا من معالم تفرّدها،‮ ‬ونزوعها نحو الديمقراطية التي‮ ‬نريدها،‮ ‬والتي‮ ‬تفتقر إليها كثير من الدول المجاورة والشقيقة؛ ويجدر بنا أن نفخر بها،‮ ‬ونقيم على مقاسها أبعاد ما تحمله التجربة،‮ ‬وما‮ ‬ينتظره مستقبل الوطن‮.‬

ومهما قيل عن تناحر الكتل السياسية،‮ ‬فهو ليس تناحراً‮ ‬بقصد التدمير،‮ ‬إنما هو حرقة في‮ ‬البلعوم،‮ ‬ولهفة ظلت حبيسة في‮ ‬الصدور،‮ ‬ورغبة في‮ ‬الوصول إلى مراكز القرار أملاً‮ ‬في‮ ‬التغيير ووصولاً‮ ‬إلى الفائدة العامة والخاصة،‮ ‬وهو أمر مشروع ما دام‮ ‬يأتي‮ ‬عن طريق التنافس الشريف،‮ ‬وشفافية البرامج التي‮ ‬ستطرحها هذه التكتلات السياسية،‮ ‬ويكون للشعب رأي‮ ‬صريح فيها،‮ ‬فهو الحكم العدل،‮ ‬في‮ ‬ما سيختاره من موقف إزاء هذه المكونات التي‮ ‬تسعى إلى الوصول إلى مطامحه وتطلعاته،‮ ‬إن صدقاً‮ ‬وإن كذباً؛ فغداً‮ ‬سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود؛ وعلينا أن نفتح عيوننا جيّداً‮ ‬لمعرفة من هو الصادق في‮ ‬دعواه،‮ ‬من خلال استقراء تاريخه الوطني‮ ‬وأهلّيته وكفاءاته لتمثيل حاجة الوطن وأبنائه‮.‬

في‮ ‬إطار ما مرّ‮ ‬على شعبنا من تجارب نادرة القسوة،‮ ‬تبلورت لديه رؤية جديرة بالإحترام الكامل،‮ ‬إذ لم‮ ‬يكن مغمض العينين عما‮ ‬يحيق بوطنه،‮ ‬وما‮ ‬يأخذه إلى التجاذبات السياسية،‮ ‬وله من تاريخه النضالي‮ ‬وتجاربه الموجعة،‮ ‬ما‮ ‬يُسّهل عليه تمييز المواقف وقراءة ما وراء المزاعم والوعود،‮ ‬ويُحسن الإختيار مستثمراً‮ ‬فضاء حرية القول ورصيد الحقائق التي‮ ‬توفرت لديه‮ ‬والتي‮ ‬لم تعد خافية على أحد‮.‬

غداً‮ ‬سيكون‮ ‬يوماً‮ ‬آخر،‮ ‬قد لا‮ ‬يحمل بشائر بمستوى الأحلام،‮ ‬ولكنه‮ ‬يوم آخر،‮ ‬ونحن من سيشحنه بالأمل،‮ ‬ويمهد له الطريق إلى‮ (‬الغد‮).‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصگار في حوار مع جريدة المدى
- برمكيات
- البرد وعلي الشرقي والإنتخابات
- إحماض قبل الإنتخابات
- ايمان صبيح والوعي الرياضي
- قداس الميلاد في‮ ‬كنيسة الكلدان في‮ ‬ ...
- سيدات محافظة واسط
- سامي‮ ‬عبد الحميد‮ ‬ لا‮ ̷ ...
- خذ قصيدتك وامش ١
- إنا لله وإنا لهذا العراق
- مزالق الشيخوخة وفؤاد التكرلي
- نعمة الملل
- آفاق الكتابة
- محمد شرارة الشجرة الوارفة
- مجسّات القلم
- رجلان ... أي رجلين!
- يوسف العاني يلاطف حيرتي
- اوراق سياسية - لقاء مع حازم جواد
- أهي عناوين وهمية ؟
- ليس براءة ذمّة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - غداً موعدنا مع الغد