عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 22:54
المحور:
الادب والفن
هل أنَّ الغيم َ سيمطرُ افئدة ً مثل فؤادي
أو أنَّ حبيبات الامطار قلائد وفر ٍ البرق
تتزاحم كالاشرعة البضاء في ميناء الميلاد
لو كان لعشقي أجنحة من بلور ٍ
لسموت في شوق وعرجت ُ الى جرح سماوات ٍ سبعه
وكتبتُ الشعرَ من كحل ِ فراشات ٍ تتغنى في عرس بلادي
تاريخ الشهقات الكبرى يسقط ُ قوس قزح ٍمشويا بين يديك
لماذا انت َ تعودُ مع وهج الدفق السري
أحيانا ً زهرة َ مـَنٍّ أو سلوى خافقة في رمش أثير
او شوكة َ في أحداق عيون ٍ ذئبيه
ولماذا يخشون قيامك في كل الصيحات
وضعوا الاشرطة اللاصقة َ فوق شفاه الفقراء
عصبوا حدقات الحق الأزلي
أوعصبوا أجفان َ السحب الخضراء
بلفائف من ورق الدولار
لكنك َ أنت َ وجود ٌ حاضر ْ
منتشرٌ فوق حنين الأشياء
* * *
صل ِّ في محرابك
فالقاتل ُ مسكين ٌ ينتظرُ منذ عصور
إسجد لله فليس الأمر ُ سوى ضربة سيف
كان الحقد ُ تجاريا ً مثل حريق الغابات
فوجودك يا باب النور
َيقضّ ُ مضاجعهم فأرحهم
وانصفهم ْ وارحل ْ ما بين القامات
* * *
لو كنت رقيقا ً لأنفضوا من حولك
لو كنت غليضا لأنفضوا من حولك
لو تملأ كفيك لتروي الظمآن لا يفرحهم
رباه الان عرفتُ لماذا تنتحرُ الامطار في كل بحار الدنيا
وعلمت ُ أنَّ النهر َ يخاف ُ توحدهم
ليسوا إلا أوعية للوهم الموروث ِ
* * *
فدعوني فوق صباح الدهشة اعزف في الغربه
واهزّ ُ الاوتارَ لنقاط ٍ ثكلى تتأبط أحزان حروفي
اعرفُ أنَّ دموع اللهفة ِ تتسلق سفح الممنوعات
ترتجل ُ اليقظة ُ من حلم ٍ هارب
ورأيت ُ الشعر يركب قاطرة الموت الوردي
تتساقط ُ اوراق الافكار تباعا ً
في صوم زمان ٍ ثلجي
والتاريخ ُ مثل وعاء اللبن الجلدي
يتأرجح بين بين قوائم من خشب منخور
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟