أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي السامرائي - مواقف اليسار العراقي من العملية السياسية بين الايجاب و السلب














المزيد.....


مواقف اليسار العراقي من العملية السياسية بين الايجاب و السلب


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تباينت وواقف اليسار العراقي ازاء العملية السياسية , التي تشكلت بعيد الغزو الانكلو _امريكي للبلادفي التاسع من نيسان 2003,بين راغب للدخول فيها و معارض لها الى حد المقاطعة.
فالفريق الاول قرر الولوج فيها ابتداء من مجلس الحكم المنحل , ولو اقتضى هذا الدخول من خلال التصنيفات الطائفية و العرقية التي تشكل على اساسها هذا المجلس معتبرا ان مشاركته افضل من المقاطعة سواء من ناحية خدمة الجماهير او لصالح الحزب حتى لا يتم تهميشه. وهذا ما حصل بالفعل اذ انه لم يستطع ايقاف العديد من القرارات الجائرة خصوصا بالنسبة لشريحة النساءخصوصا عندما شارك في كتابة الدستور المليء بالمطبات التي قد تنفجر في اية لحظة . وقد كانت نتائجه بائسة في جميع الانتخابات سواء كان دخوله فيها منفردا او متحالفا و قد كانت اسوئها في انتخابات مجالس المحافظات حيث لم يحصل ولو على مقعد واحد. و يمكن ارجاع هذا الاخفاق الى جملة عوامل اهمها خطابه المهادن و ابتعاده عن تبني القضايا المطلبية للجماهير المحرومة من خلال تركيزه على العمل داخل قبة البرلمان, مع اسلمة المجتمع و التصعيد الطائفي و العرقي من قبل الاحزاب المتنفذة خدمة لمصالحها دون ان ننسى العامل الاساسي وهو عدم امتلاكه لمليشيا حتى ولو للدفاع عن كوادره مما اضطره الى المهادنة.
اما التيارات اليسارية الاخرى فقد قاطعت العملية السياسية برمتها لاعتقادها انها ستكون وبالا على المجتمع العراقي , وهو ما حصل بالفعل فقد تحولت حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق بسبب سيطرة الاسلام السياسي بشقيه المؤيد و المعاض للاحتلال بالشكل الذي تسبب في سقوط مئات الالاف من العراقيات و العراقيين و تهجير الملايين نهم داخل و خارج البلاد ليعيشو في ظروف اقل ما يقال عنها انها مزرية.
وعلى الرغم من الاستقرار النسبي في الاوضاع الامني ابتداء من النصف الثاني لسنة 2007فقد قرر العديد من هذه التيارات الاستمرار بالمقاطعة الى حد ان احدها رفع شعار اسقاط العملية السياسية معتبرا اياها المسبب الاول و الاخير للاوضاع المزرية للشعب العراقي داعيا الى تشكيل حكومة مؤقتة تقوم باعداد دستور علماني و تحل الاجهزة الامنية لاعادة تشكليلها على اسس مهنية و من ثم القيام بانتخابات حرة و نزيهة و باشراف دولي محايد.
في حين قرر احد اطراف اليسار المشاركة في انتخابات مجلس النواب المزمع اجائها في السابع من شهر اذار القادم لكنه علق مشاركته حسب طبيعة قانون الانتخابات , وقد جاء موقفه هذا على خلفية انتهاء معظم معالم السيناريو الاسود الذي دفعه الى المقاطعة, لكنه عاد وقرر المقاطعة ثانتي بعد ان تم اقرار قانون الانتخابات الذي جاء مخيبا لاماله بعد ان تم تقسيم العراق الى دوائر انتخابية متعددة مع اسباب اخرى .
وقد كشف قرار المشاركة هذا وجود العديد من نقاط الضعف في هذا التيار تنظيميا و سياسيا و اعلاميا بحيث اصبح في وادي و الشعب في وادي اخر بسسب الضعف الواضح في اعلامه تجاه اعلام الاحزاب البرجوازية المشاركة في العملية السياسية .بالاضافة الى ردود الافعال المعارضة سواء داخله او من قبل مناصيه مما يستوجب منه مراجعة سياساته بالاضافة الى قيامه بدراسة عوامل ضعفة كي يسعى الى تجاوزها.



#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوني يرحمكم الله
- احتفال و قضبان
- حب ثم ذوبان
- لماذافشلت التنمية في البلدان العربية؟
- ثورة 14 تموز و انهاء الدولة المدنية
- ظاهرة المثلية الجنسية الاسباب والمعالجات
- ثقافة الاستبداد و المصالحة الوطنية
- شافيز من نصر الى نصر
- مقدمات الاجتياح
- انقلاب 8 شباط دروس وعبر
- بداية الاعصار
- بواكير الازمة العراقية الكويتية
- حرب الخليج الثانية _الحلقة الاولى
- الجماهير الفلسطينية بين اخطاء حماس والغطرسة الاسرائيلية
- التيار القومي العروبي بين سلبيات الماضي و متطلبات المرحلة
- المرأة العراقية بين الموروث القبلي ونار المجتمع
- الاتفاقيات الامنية بين الامس واليوم
- المراة العراقية بين الموروث القبلي و نار المجتمع
- في سبيل بناء مؤتمر فاعل و متجذر
- من اجل بناء اتحاد طلابي ديمقراطي


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي السامرائي - مواقف اليسار العراقي من العملية السياسية بين الايجاب و السلب