|
الأتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان يقف مع القائمتين الكلدانيتين 391 و 392
حبيب تومي
الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 13:11
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان تحمل الأنتخابات القادمة اهمية كبيرة رغم تباين الآراء وتناقضها ، وما سوف تحققه من تغير الواقع السياسي ، فمع الهطول الكثيف للدعايات الأنتخابية نقرأ عن برامج طموحة كبيرة في معانيها واهميتها ، إن كان ما يخص منها الوضع الأمني او الخدماتي او الأقتصادي فثمة عبارات وكلمات جميلة تغطي صفحات تلك البرامج منها القضاء على البطالة وتحسين الحالة المعاشية للمواطن وتوفير الخدمات ومكافحة الفساد الأداري والمالي وتوفير السكن والماء والكهرباء والى اخره من الشعارات الطنانة التي تدغدغ مشاعر المواطن المحتاج الى كل تلك الخدمات ويحلم بها في ليله الطويل . نأتي الى المفيد في قوائم شعبنا الكلداني أقول : لقد طال شعبنا الكلداني ظلم وقتل وتشريد على مدى السنين المنصرمة منذ نيسان سنة 2003 والى اليوم ، وفي مجال العملية السياسية كان تهميشه بشكل قسري ظالم من قبل الحاكم الأمريكي بول بريمر ، وإن هذا التهميش الى اليوم لا زال مستمر وقائماً ، إن كان في عموم الوطن العراقي او في اقليم كوردستان . إن الشعب الكلداني يشكل المكون الرئيسي بين المسيحيين العراقيين ، وقد اهمل امره تحت ضغوط الحملات الأعلامية الظالمة من قبل القنوات الإعلامية العائدة لأحزاب آشورية ، والتي بدورها تعمل المستحيل من أجل دفن كل ما هو اسمه كلداني وفي المقدمة مسح اسم القومية الكلدانية من الخارطة القومية العراقية . لذلك فنحن الكلدانيين نتوخى الأمل في الشخصيات الكلدانية المرشحة فهؤلاء هم أملنا والمدافعين الحقيقيين عن شعبنا الكلداني ، وهم الأخوات والأخوة المرشحين في قائمتي المجلس القومي الكلداني 391 وهم السيدات والسادة : الدكتور حكمت داود حكيم ، الأستاذ ضياء بطرس صليوا ، الأستاذة فيان جلال مرقس ، المهندس زهير صبري بطرس نكارا ، المهندس فؤاد متي توما ، المهندس عامر داود بطرس ، المهندس أثير اليشاع اوراها ، والأستاذة لمياء صائب زيا . ومع قائمة اور الوطنية 392 وهم السيدات والسادة : الأستاذ ابلحد افرام ساوا ، المحامي رمزي ميخا ججو ،الأستاذ سيروان شابي بهنان ، المحامية لمياء ابراهيم دانيال ، الأستاذ طلال منصور طوبيا يلدو ، الأستاذ باسم يعقوب يوسف ، الأستاذ طلعت منصور ابرم البهرو ، الأستاذة وداد يوسف دنخا ساكو ، الدكتور سعد متي بطرس ، الدكتورة رجاء الياس سعيد . إن أفراد هذه النخبة قد وضعوا امامهم ما يتعرض له شعبنا المسيحي من مظالم وقتل على الهوية ومن التهديد والتشريد ، وفيما يطال شعبنا الكلداني بشكل خاص من التهميش والتعتيم والأهمال ، ولعل تجربة الأنتخابات في برلمان اقليم كوردستان في الصيف الماضي ماثلة امامنا ، حيث استطاعت تلك القوى المتزمتة ان تفعل المستحيل بحيث لا يفوز اي حزب كلداني . اليوم على شعبنا الكلداني ان يثبت هويته ويثبت وجوده وهو شعب عراقي اصيل وهو الذي ساهم ببناء الحضارات المشرقة على ارض بلاد ما بين النهرين ، من اختراع الكتابة الى العلوم الفلكية الى الطب والهندسة الى تقسيم الوقت .. إنه الشعب الكلداني العراقي الأصيل ، وينبغي ان ينهض هذا الشعب من جديد وان يعيد امجاده التاريخية ، وأن يشغل اليوم موقعه المؤثر في العملية السياسية العراقية . نحن مع الفكر العلماني الديمقراطي وإن قائمتي شعبنا الكلداني مع هذا النهج وهو الكفيل بأن يقود مسيرة الشعب العراقي نحو السلام والأستقرار وبر الأمان عبر عملية ديمقراطية شاملة يكون للجميع حقوق المواطنة المتكافئة . ثمة تساؤلات من قبل بعض الاصدقاء عن موقف الأتحاد العالمي من القوائم الأنتخابية لا سيما ما يخص قوائم شعبنا الكلداني . عموماً إن الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، له فكر وطني عراقي ويهمه ان تفوز القوائم العلمانية الديمقراطية ، ولا يريد ان يعود العراق الى مربع الحكم الطائفي الديني او القومي ، ولهذا يقف اتحادنا مع تلك القوائم العلمانية الديمقراطية ومع ابناء شعبنا من المسيحيين المرشحين المستقلين ، ومع الأسف لا تحضرني اسماءهم ، ومع كل القوائم التي لا تحمل اجندة طائفية دينية او فكر قومي متزمت ، كما اننا في الأتحاد حاولنا تقريب وجهات النظر للقائمتين ( قائمة المجلس القومي 391 وقائمة اور الوطنية 392 ) ولكن في نهاية المطاف احترمنا رأي الطرفين في وجود قائمتين كلدانيتين وأتفقنا ان نقف على مسافة واحدة من القائمتين . إن هذا الموقف المحايد لا ينفي وقوف وأحداً او اكثر من كتابنا مع هذه القائمة او تلك ولسنا ضد التوجهات الشخصية في هذا المقام فنحن في الأتحاد لسنا منظمة او حزب شمولي ليكون لنا رأي موجه . فكل عضو له حريته ورأيه الشخصي في هذه العملية السياسية ونحن نحترم ذلك الرأي . إننا في الأتحاد العالمي للأدباء والكتاب الكلدان: نناشد شعبنا الكلداني ان يقف مع النخبة المثقفة المؤمنة بحقوق شعبنا الكلداني وهويته العراقية الأصيلة ، فقد احتفظ اباؤنا وأجدادنا بهذا الأسم التاريخي وينبغي علينا المحافظة على تلك الأمانة وأن لا نفرط بها ، ولهذا نناشد الكلدانيين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي استراليا وفي اوروبا التوجه نحو صناديق الأقتراع والأدلاء باصواتهم لأخوانهم وأخواتهم في قوائمنا الكلدانيـــــــــــة ، إنها ساعة الوفاء وساعة الوقوف مع الصديق ، إنها ساعة إثبات الوجود . ايتها الأخوات ايها الأخوة من شعبنا الكلداني : إن عدم فوز قوائم كلدانيــــــة سيؤول الى تغيير الدستور العراقي لدفن القومية الكلدانيــــة كما حدث في مسودة اقليم كوردستان ، فثمة اشقاء لنا لا يسعدهم ان يشرق نور الشمس على الاسم القومي الكلداني ، ولا يحلو لهم النوم ما دامت هنالك قومية كلدانية مدونة في الدستور العراقي وقد افلحوا في إلغائها من الدستور الكوردستاني ، ولإيقاف تلك المحاولات ينبغي ان يكون هنالك من يمثل هذا الشعب الكلداني بشكل مباشر في البرلمان العراقي . فنناشد شعبنا في مدننا وقرانا الكلدانية في القوش وتللسقف وباطنايا وباقوفا وتلكيف وكرملش وعنكاوا ومنكيش وفي كل قرية ومدينة كلدانيـــــــة الوقوف مع شعبهم وقوائمهم الكلدانية . في هذه المناسبة نناشد الأخوة الأكراد ونقول لهم : بأن الشعب الكلداني كان مع قضيتهم ووقف الى جانبهم دائماً ، فينبغي أن يكونوا اوفياء لتلك الصداقة ، كما نناشد ألأخوة في الجنوب الذين يعتزون بهويتهم العراقية الأصيلة إن كانت كلدانية او سومرية او آشورية ان يقفوا مع الشعب الكلداني الأصيل .
إن وطننا العراقي يقف اليوم على مفترق طرق ، والمواطن العراقي يدلي بصوته لترشيح نخبة سياسية لاربع سنين قادمة ، وهو امام مسؤولية تاريخية كبيرة في اختبيار طبقة حاكمة تقرر مصير العراق ، إن القوائم والمكونات الصغيرة هي قوائم عراقية اصيلة يهمها مصلحة الوطن العراقي ، وهي قوائم ديمقراطية علمانية ، وإن قائمتي شعبنا الكلداني 391 , 392 تعملان في المحيط الوطني العراقي وتعملان على استقراره وتقدمه ، ولهذا نقف معهم ومع كل القوى الديمقراطية العلمانية التي تعمل بإخلاص من اجل الوطن العراقي العظيم. حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلــدان اوسلو في 3 / 3 / 2010
#حبيب_تومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليس من المخجل ان يقف المالكي وحكومته متفرجين على دراما قتل
...
-
المالكي والنجيفي يتحملان المسؤولية الأمنية والأخلاقية في قتل
...
-
مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية
-
بصراحة إن القيادة الكوردية لم تُنصف الشعب الكلداني بما يضاهي
...
-
لماذا يؤيد الحزب الآشوري الكوتا المسيحية رغم رغم تناقضها مع
...
-
اقباط مصر وتشكيل حزب قومي كحزب العمال الكوردستاني التركي
-
أيهما اكثر تعايشاً وتسامحاً مع المسيحيين سنّة الموصل ام شيعة
...
-
الأقتتال الكوردي الكوردي سيعمل على وأد التجربة الكوردية الف
...
-
لماذا تريد الاستحواذ على ما ليس لك ايها الدكتور .. ؟
-
اين تقف كنيستنا من المسألة القومية للامة الكلدانية ؟
-
الدكتور حنين قدّو علموا شعبكم ثقافة قبول الآخر والتعايش معه
-
البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية
-
لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب
-
اين النخوة والشهامة العربية يا اهل الموصل ؟
-
اين يقف رابي سركيس والمجلس الشعبي من حقوق شعبنا الكلداني ؟
-
لتبقى مدينة عنكاوا القلعة الحصينة للامة الكلدانية في اقليم ك
...
-
نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً
-
بين توما توماس وهرمز ملك جكو شراكة شريفة بدلاً من الوحدة الم
...
-
رسالة الى الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة التعديلات
...
-
لماذا لا يجري تفعيل حقوق الشعب الكلداني في اقليم كوردستان ؟
المزيد.....
-
لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور
...
-
-لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا
...
-
-بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا
...
-
متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
-
العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
-
مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
-
وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما
...
-
لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
-
ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
-
كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب
...
المزيد.....
المزيد.....
|