سليم يونس الزريعي
الحوار المتمدن-العدد: 893 - 2004 / 7 / 13 - 07:35
المحور:
الادب والفن
يُقْصِيني الحَاضُر
عنْ أمسِي
عنْ عَجزٍ ...
يُلامِسُ منطقةََََََ
تكبلها أسوار
الرغبة في القيء
على زمنٍ...
يُحَقِرُ رجولتنا
نَخوتنا ...
ويضْحكُ ملءَ فيهِ
على جعجعةٍ
وقرعِِ طبولٍ
تُطربنا ...
تُبكينا ...
تُظللنا بالعَتمةِ
والفجرِ الكاذبِ
وغدٍ لم يأتِ بعد
أيامٌ تتلوها أيامْ
فمي ما عادَ فمي
وكلماتي ...
ما عادتْ كَلماتي
ودعائي...
ما عادَ دعائي
حتى أحزاني
تمر على ...
الرقيبِ
سنواتٌ تتلوها سنواتْ
باعونا ثلجَ الصحراءْ
وحَرَّ الشتاءْ...
ورفاهَ الفُقراءْ
وسَغَبَ الأغنياءْ
وسلاماً بأيدينا
وسلاماَ بأرجُلِنا
وسلاماً على رقابنا
وهتفنا ...
بملءِ الأفواهِ
بالدُعاءِ آمين
وجهي ...
ما عاد وجهي
ولُغتي ...
ما عادتْ لُغتي
وصَوتي...
لا أسمعهُ
مع أنْي ...
أهتفُ ...
صباحَ مساءْ ...
أنا ما عدت أنا
أأنا من تلكَ الغيمةِ ...
أم من تلكَ الخيمةِ ...
أم من عمق الصحراءْ
ناولني يدي
ناولني فمي ...
لساني...
يميني ...
افتحْ كلَّ شراييني
فََجِّر غضبيَ المكبوتْ
حتى أشعرُ أنيَ
لا زلتُ حياً
لم ... أموتْ...
فقد مضى زمنُ السُكوتْ
#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟