حيدر السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 11:36
المحور:
الادب والفن
يكرّم المرء بما وهبا
وليس فيما يدعي نسبا
والعمل الصالح يرفعه
لا قول من ألقى ومن كتبا
فهذه الآثار من حولنا
تريك من آياتنا عجبا
يعز سلمان بإيمانه
ويرتقي بمجده الرتبا
يذل بالشرك أبو لهب
ويصطلي بكفره لهبا
زوجته في جيدها مسد
تزيده في ناره حطبا
وزوج فرعون بنت بيتها
ومريم العذرا جنت رطبا
خزانة الأموال فانية
فحُزْ علوما واستزد أدبا
واذكرْ رسولَ الله معتبراً
بفضل ما أعطى وما وهبا
كان يتيماً عائلاً فغدا
فخرَ البرايا حاكماً وأبا
وعمَّه بالحسن خالقه
فكان شمساً ليس تحتجبا
وزاده حباً ومنزلة
حتى تدلى منه واقتربا
سعياً أتاه والملا شهدوا
بعلوّ شأنٍ يا له حسبا
يا سيد الكونين هل نظرةً
تكون في نجاتنا سببا
إنا وهـّنا سيدي أسفاً
والعزم عن آفاقنا غربا
منذ رزئنا بالخميس إلى
يومٍ به خباؤك انتهبا
ورضت الأفراس جسم الذي
كنت له معلماً وأبا
إلى البقيع الغرقد المبتلى
بزمرة تبغض أهل العبا
وتدعي الإسلام وهي التي
من حقدها تفتي لمن نصبا
بكفرنا وقتلنا علناً
وعزلنا عن أهلنا رهبا
ونحن كنا شيعة سنةً
بعضاً لبعض لا ترى حجبا
نعيش في أمن على أرضنا
مسالمينَ نكرَهُ الشغبا
فدقّ أسفينَ الخلاف بنو
إبليسَ حتى بيننا نشبا
إلى انفجارات بقبتنا
حيث اتحدنا تحتها رغبا
فاستهدف الأعداء وحدتنا
لكن وقفنا كلنا قببنا
وحاولوا تشويه إسلامنا
فصوروك قاتلا غضبا
وأنكروا للحق دولته
وبدلوا دين الهدى لعبا
وصيروا القرآن لقلقة
والدين لعقاً عاد مغتربا
واتهموا من ردّ باطلهم
بالشرك واختاروا له لقبا
كرافضيٍ فارسيِ الهوى
وليس في آبائه عربا
كم فجروا كم ذبحوا مدنا
لا أمطر الله لهم سحبا
يا سيدي المبعوث يا رحمة
أفض علينا عزةً وإبا
ميلادك الميمون يجمعنا
في كرنفال للهدى نـُصبا
إني أراك في الوجوه سنىً
كما أرى في أعينٍ عتبا
متى يحل العدلُ ساحتـَنا
إلى مَ يبقى الحق مغتصبا
ما آنَ يأتي الغائب المرتجى
حتى مَ يبقى البدر محتجبا
هل ثأره ما عاد يقلقه
أم سيفه في غمده قد نبا
إنا طلبنا منك حاجتنا
فلا تردّ سيدي الطلبا
ندعوك فاخرج في غد معنا
مباركا من جاء منتخبا
حتى يعم الخير أوطاننا
ونكشفَ الأحزان والكربا
#حيدر_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟