هل بدات خطورة البعث قبل الانتخابات النيابية ؟

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 12:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

ان اساليب حزب البعث الدموية لها تاريخا قديما وان اعضاء هذه الفئة الضالة لها من تجربتهم التامرية والانتهازية صفات كثيرة اولها الغدر باعز واقرب الناس اليه عندما تنتفي الحاجة اليهم,البعثيون يتعاونون مع الشيطان في سبيل فرض ارادتهم وصعودهم الى السلطة, الهدف الاساسي لهم ,كما رأينا في تخلص صدام من رفيق نضاله وشريك جرائمه البكر, وهم لا يتورعون من اعطاء البراءة من حزبهم وانتظار اللحظة الحاسمة ليضربوا ضربتهم جاءوا الى الحكم عام 1963 بمعاونة الامريكان وهذا ما صرح به علي صالح السعدي احد قادتهم المعروفين ,كان هذا الانسان في المواقف لا يتكلم مع البعثيين بل يتقرب الى الشيوعيين ويشاركهم في طعامهم وارائهم ويضع فراشه مع افرشتهم ,قاموا بمحاولة اعتيال الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم, في اواخر عام 1959 ,وعفى عنهم الزعيم ان خطر البعثيين
يبقى جاثما على رقاب الشعب العراقي ليس بمناسبة الانتخابات فقط, فقد خططوا واستلموا مراكز قيادية في الجيش والشرطة وقوات الامن وحتى شاركوا في كتابة الدستور لهم مقاعد في البرلمان وتوقع احد مؤيديهم المطلك بانهم سوف يحصلون على اربعين مقعدا في الانتخابات القادمة لمجلس النواب ووضعوا ايديهم مع القاعدة المجرمة لقتل وترويع ابناء الشعب العراقي,دخلوا في قسم من منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج
ومن المؤسف بان هناك عناصر انتهازية بدأت تمهد لهم السبل في سبيل التمهيد لهم للرجوع الى مجدهم وجبروتهم في سياسة المقابر الجماعية وسحق البصيص الخافت من ديمقراطية العراق, ان الاحتلال لا يمانع في استعمال ورقة البعثيين كورقة يهدد بها العملية السياسية في العراق, فقد اثبت البعثيون جدارتهم في خدمة الامريكان في حرب الثمانية سنوات مع ايران التي كانت لخدمة دول الخليج وخدمة الراعي الاكبر لهذه العملية التي استشهد فيها ما يزيد على المليون عدا الملايين من المعوقين الذين يطالبون اليوم لانصافهم ومساواتهم مع الاخرين , انني اتوجه بندائي هذا محذرا منظمات المجتمع المدني
بان تكون شديدة الحذر وان لا تتهاون في ذلك ابدا فالبعثيون اثبتوا بانهم سرطان الشعوب العربية الذي يجب مكافحته بالحذر الشديد , من تغلغله بواسطة استغفال الاخرين والعفو عما سلف ,ويجب كشف العناصر الانتهازية المدفوعة بدوافع نرجسية واستعلائها على الجماهير بكافة الحجج من اجل اعادة اعتبار البعث
طارق عيسى طه

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات