أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال الشمخي - مع أتحاد الشعب نبني جنة للعراق














المزيد.....

مع أتحاد الشعب نبني جنة للعراق


نضال الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


هناك في نطاق أرض اللاحدود، رأيته وحيدا، مهموما، حاملا عجاف السنين على كاهله المثقل بظلم الماضي وتعب الحاضر, جلس يتأمل الفضاء الفسيح أمامه, هيبته وجلالة قامته السامقة الى السماء جعلتني أدنوا منه وأتأمله، مبهورة ببهائه رغم قساوة السنين عليه، نظر الي وتأملني طويلا،كأنه يمحي سنين من عمري وليستعيد صورتي وقت أستبعادي عنه مجبرة، جلست قبالته وكلي حنين لأضع رأسي بحجره وأبكي سنوات غربتي ووحدتي وبعدي عنه, دنوت منه أكثر، وأحسست بحنان كحنان أمي وأبي الذي أفتقدته منذ سنين.
وكأنه أحس برغبتي بأحتوائه بروحي وبكياني كله , أحتضنني فأحسست بدفئ الحياة يسري في نهيرات دمي المتعطشة لفيض حنانه.
رفع عينيه لي وكانت الدموع قد حفرت أخاديدا في وجهه المهيب, وبدت لي نظراته وقد حملت تأريخا من العناء والعذاب والأهمال.
رغم قربي منه سمعت صوته يأتي متكسرا وكأنه أنبثق من سحيق الفضاء, قال" أحرقوا بيتي وقتلوا أهلي وأيتموا صغاري وسرقوا ممتلكاتي وأموالي وأستباحوا تأريخي وديني"، ومن ثم أطرق الى الأرض مفكرا.
مسحت بكلتا يدي عن عينيه غبار الماضي، فأحرقني لهيب جبهته المتغضنه بهموم السنين, فأُحُترقت روحي قبل أصابعي, قال" منذ عقودا من السنين والبراكين تغلي في جسدي، لن يحاول أحدا أن يخمد لهيبي وأنا أتلظى بناري وأنكوي بهموم عذاباتي, ثم رفع رأسه وأجاله في الأتجاهات الأربعة، أشار لي بسبابة يده اليمنى, أنظري هناك! هم في تلك الجحور يحيون ومن خبز الشعب والجياع يسرقون ويأكلون, ومن دماء ويتم أطفالي يشربون وعلى أنين الثكالى يطربون, وسكت برهة ثم أضاف, "جئت الأن هنا وعيني ترنوا الى ذلك الجمع الحاشد هناك، أحزاب وتكتلات تتسابق على أمتلاكي، فمنهم من يريد الى السماء إعلائي ومنهم من يحاول الى الجحيم مرة أخرى تدميري وإنزالي.
وفجأة
إنتصبت قامته رغم كل إنكسارات الماضي وإحباطات الحاضر، كجبل يطل على السهول شامخا, وجاءني صوته الجهوري, فإهتزت الأرض تحت قدمي، وبجبروته المعتاد قال" الى شعبي والمخلصين أصحاب الضمائر والنخوه والشيمة والشهامه من أبنائي، أنا بأنتظاركم، ليأتي من يضعني في مقدمة الأمم, بتاريخ حضاراتي وشموخ شعبي ومجمل ثقافاتي وغنى ثرواتي, بأنتظار أبناءي الشرفاء فهبوا لأنقاذي وإسعاد شعبي والى السماء إعلائي.
تركته هناك وحيدا وجئت أنقل رسالته لكم ,هبوا إذن لنجدته فالعراق بأنتظاركم ومع أتحاد الشعب نبني جنة للعراق.



#نضال_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة الكتابة ونقمتها
- عرائس البحر
- الشعبُ العراقي يُمهِل ولا يُهمِل
- نطالب بحكومة شجاعة وقوية لا حكومة مهزومة وضعيفة
- محروسة الحوار من عين اليغار
- تبّت يدا أعداء العراق
- حُكم الإعدام ولُعبة الحُكام
- لهم الدنيا ولنا الآخرة
- الكل يصرخ الله واكبر
- هنيئا لحكومتنا بإزدهار مقبرة وادي السلام في النجف!!
- هل تريد شاهدا اخر ياسيادة القاضي الموقر؟
- من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟
- سرطان القاعدة وتصدير فرق الموت
- صدام يحلم برصاصة الرحمة
- خُمس العراقيين الشيعة يذهب الى حركة حماس!!!
- وماذا بعد الزرقاوي


المزيد.....




- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور
- بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللا ...
- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال الشمخي - مع أتحاد الشعب نبني جنة للعراق