أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم محمد كاظم - أسُود صباحك ياعراق















المزيد.....

أسُود صباحك ياعراق


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 20:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



ليس العراق وطنا كباقي الاوطان والدليل على هراء وطنيتة رفض ابنائة من العودة الية وبكائهم للبقاء في دول الغربة . وتمسك حتى شعرائة في وصاياهم الاخيرة من التشرف بدفن ماتبقى من رفاتهم في ترابة فكانوا غرباء حتى في وحشة الموت . وبقي العراق وطن غربة على ابنائة حين تمتلك السلطة القبيحة ارواح العراقيين واموالهم ولايتبقى من العراقي الا ان يكون عبدا مملوكا ورقيقا لها . ولاتكون امنية العراقي كما يقول الشاعر "محمد احمد عزب" (تمنيت ياوطني ان اكون ردائا يغطيك في الهاجرة ) ... بل سكينا يطعنة في الخاصرة ... حين يجد الفرصة مواتية لذلك فيسلب منة حتى سرير المرضى في المستشفيات لان العراق كان لة ارض غربة سرق منة حتى الروح وكم لة الافواة ومنعة حتى من التشكي من الم السلطة المذل والقبيح . حتى حين تنفس عطر الديمقراطية التي قدمت وافدة على سنابك خيول الفاتحين البيض في صباح ربيعي خالد. لكن السلطة الجديدة ربما تناست ذلك ولاتريد الا اعادة التاريخ الى بدايتة الاولية حين تمنع العراقي من لفظ زفيرة و اهاتة كما وضعت صحافة صدام في اعلى جهاتها اليسرى جملة مضحكة اعلى خانة الشكاوي لمجلة "الف باء" بقيت نكتة تدغدغ اذهان العراقيين "" اكتبوا بلا تردد او خوف.ان تكون الدولة راضية او غير راضية عما تكتبون" " والكل يعرف دموية صدام وانة يقتل بمسدسة الخاص لمجرد نزوة في دولة كان قانونها يقتل الانسان لمجرد الظن او الشك. وبقي الاعلام العراقي بلا فم يتشكل بمجموعة من الطبالين .المهرجين والراقصين في وزارة كان اسمها "وزارة الغجر" بدل الثقافة و الاعلام ولاخير في وزارة يكون في قمتها شخص يدعى "لطيف نصيف جاسم " . والعراقيون كما معروف لم يعبروا عما في دواخلهم على طول تاريخ السلطات الحقيرة التي اعتلت قمة الهرم و كممت لهم الافواة وارعبتهم بجلاوزة الامن والمخبر السري وقضبان السجون وقوانين الموت والاعدام الا في عهدين بقيا خالدين في تاريخ "ميسوبوتاميا" وكانهما كانا حلما في مخيال العراقيين حين كان "علي بن ابي طالب" يتلقى نقد الخوارج والمشككين وشتائمهم من على منبر الكوفة وهم امنون من نصل " فقارة" الذي قصم ظهور الابطال . ووصل الامر بهم الى سبة علنا ووصفة "بالفاسق" وهو يسمع بلا حنق ويقول " سب بسب. او عفو عن ذنب " لا لانة عاجز عن عقوبتهم وهو الذي نازل الاقران بلا درع والقائل في الحرب " لا ابقاني اللة ان ابقيت احد خلفي " لكن سمو اخلاق علي وعدالتة كانت هي الفيصل والمقياس فلم يتملك علي بيتا فاخرا او ياخذ من بيت المال حصة الاسد فبكى الكل لفقد "علي" حين احسوا الجوع والفاقة ونهب الاموال في احقر السلطات التي اعقبتة . كما بكى العراقيون "الزعيم عبد الكريم " حين ارعبتهم بنادق الحرس القومي بسجونة .جلادية ولصوصة . فما دون التاريخ ان الزعيم اوقف او عاقب مخالفية ونقادة بالراي بل بقي يتلقى شتائمهم علنا حتى وصل الامر باحد الاحزاب الى اطلاق اكثر من تسعين اسما مخزيا على الزعيم ودعاة باسم امة " ابن كيفية " والزعيم يسمع بلا مضض اهانات الشارع . وكشف "يوسف العاني" في احدى القنوات الفضائية ان الشاعر الجواهري تهجم على الزعيم في معقلة الوزاري وانتقص منة بان دعاة "كًرًًيم " وهو اسم شعبي يعبر عن الاهانة .وحكى لي انا "كاتب المقال" واحد من اقدم المعلمين المتقاعدين في ذي قار ايام التسعينات بانة كان حاضرا لندوة في بغداد حضرها الزعيم عبد الكريم قاسم وانتفض احد المدعوين بغضب ضد الزعيم وقاطعة بالحرف الواحد " انك خائن للعراق " وحين اراد الانضباط العسكري ايقافة لم يرضى الزعيم بذلك بل بقي الشخص جالسا وخرج كما خرج المدعويين بلا عقوبة ورحل الزعيم بلا بيت او رصيد في البنك وماتت الكلمة بعدة وابتداء عالم الصمت اثر انقلاب شباط الاسو د حين اغلقت الصحف الحرة والمستقلة وبقيت الصحافة والاعلام حكرا للسلطة و طبلا راقصا وبوقا نافخا في قصور المشير والمهيب والاب القائد والقائد الضرورة تكيل لة المدائح وتمسح لة الاكتاف ويترنم لة المثقفون من الشعراء والكتاب باجمل قصائد المدح لكي يحصلوا مثل الكلاب السائبة على لعقة من طعامة الدسم وكيسا من دراهم معودة . واصطبغ صباح العراقيين وليلهم بلون السواد بعد ان احتكرت الايدلوجيا واصبح تفكير السلطة هو تفكير الشعب وماتقولة السلطة قانونا ربانيا مقدسا حتى داستها اقدام "المارينز" بلامقاومة وكسرت لها كبريائها الفارغ في صباح ربيعي رائع وانطلق معها صمت اربعون سنة كسيل جارف . وخاب ظن العراقيون باول سلطة منتخبة حين تداخل الدين .الموروث والطائفة في اختيارهم الاول الذي اصابة الفشل وكال لة الكل سيولا من الشتائم ووصل الامر حتى بمراجع الدين الى اعلان البرائة من بعض رموزة الفاسدة حين اصبحت فضيحتة "بكلاكل " كما يقول الاخوة في مصر . لكن السلطويون الجدد حين تذوقوا جما ل السلطة وطعامها الدسم واموالها الوفيرة ارادوا التمسك بعنقها بكل الوسائل وراحوا يرددون شعار البعث السابق " جئنا لنبقى " فكان جمع الشيوخ والعشائر والولائم والعزائم الى اعادة مشاهد افعال القائد الضرورة وتقليد ادوارة التي اصبحت هزلية ووصل الامر بهم الى كم الافواة من جديد وسن قوانين جديدة تقيد حرية "العم سام" الانسانية العظيمة التي اكتسبها العراقيون حين بدئوا يضيقون على الاعلام الحر الذي نشر غسيلهم القذر على حبال الاثير الكوني في صباحات سوداوية مباشرة لم يكن فيها أي اثر للسعادة في وجوة العراقيين والدعوة الى الغاء المواقع الانترنيتية وغلق القنوات التي لاتتلائم مع فكرهم الضيق لكنهم نسوا شيئا لم يفهموة في سير التاريخ كما يقول "ماركس" في مقولتة الرائعة
" يبتدا التاريخ كماساة وينتهي كمهزلة "



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الشعب على موج طائفي
- ماحكم النفط المنهوب والمال المغصوب في رسائل الفقهاء؟
- الماركسيين السلفيين
- الباقي هو الغاء العراق
- بعد اول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو ...
- فلما عتوا عن امرنا عززنا ب -بايدن-
- الحاجة الى ..معراخ ..عراقي .....1
- في ذكراة 85 - لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة-...1
- كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم
- لماذا تناسى قادة الجيش المنحل. -الفرار- وتزوير الرتبة و مرحل ...
- احتراما . لكولدا مائير.
- قصة عراقية من سجن سعودي بخمس نجوم
- مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -
- اة لو كانت لهم شجاعة رفاق - سانت ياغو -
- لماذا لم يدافع العمال السوفييت عن دولتهم ؟
- هنا الوردة فلنجلس هنا......
- لانها وطنية كاذبة فالحل هو حكومة من الامم المتحدة
- السلالة الفرعونية المباركية الثانية والثلاثون
- من هو الشهيد في العراق ؟
- اليمن عراق جديد قابل للتفتت


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم محمد كاظم - أسُود صباحك ياعراق