أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أنيس الدباغ - علاوي.. تصحيح مسار العراق














المزيد.....


علاوي.. تصحيح مسار العراق


أنيس الدباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 20:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يجمع العراقيون على ان دولتهم تتجه منذ سنوات في علاقاتها الخارجية وجهة لا يريدونها وهي وجهة تتناقض مع مصالح العراق الداخلية والخارجية وسيكون مصير الاستمرار في مواصلة السير في هذه الوجهة هو تحويل العراق الى مزرعة ايرانية تستخدمها طهران في مناوراتها الاقليمية والدولية معرضة العراق لأنواع شتى من الاذى عبر تحويله الى منطقة نزاع تبعد عن الاراضي الايرانية شروره لتكون طهران بمثابة من يزرع الريح التي يتلقى عواصفها العراقيون.
لقد جاءت جولة الدكتور أياد علاوي الاقليمية الاخيرة في اطارها السياسي المناسب لتصحيح مسار العلاقات الخارجية للعراق بعد سنوات من الفشل في تحقيق دبلوماسية عراقية مستقلة تضع مستقبل العراق امام عينيها وهي تلوي عنقها بعيدا عن المحيط العربي والدولي متوجهة الى طهران وكأنها الدولة الوحيدة التي تجاور العراق متناسين ان هذه الدبلوماسية الاحادية ستترك العراق مكشوف الظهر كما انها ستجعل من العراق طرفا في جميع المشاكل القائمة بين ايران وبقية دول العالم.
لا بد من الاعتراف من ان جميع دول جوار العراق سهمت بشكل أو بآخر في الاطاحة بالنظام الدكتاتوري البائد وان مساهمة الدول العربية في احتضان المعارضة العراقية سابقا وتعاونها في عملية الاطاحة بصدام يعد اسهاما كبيرا في عملية التغيير التي حدثت بعد نيسان 2003 لكن هذه الدول سرعان ما صدمت من المسار الذي اتخذه العراق بعد صدام ومن هذه النقطة تحول العراق الى ارض للمواجهة تحت لافتات طائفية شتى ويبدو ان الدكتور اياد علاوي يدرك اهمية تصحيح مسار علاقات العراق مع جيرانه لإخراجه من حالة الاحتقان الداخلي والخارجي ومن هنا كانت اهمية جولته التي شملت عدة دول.
ان مقبولية علاوي في المحيط الاقليمي لها دور كبير في انقاذ البلاد مما هي فيه واذا كان علاوي يريد تصحيح مسار علاقات العراق وانقاذه من تدخلات دول الجوار فهو حتى الآن لم يعلن يوما ولم يلمح حتى الى قبوله بمشاركة العراق في اي مواجهة ضد ايران فالدكتور علاوي والقائمة العراقية يسعى الى اخراج العراق من المساومات الدولية وهو على وعي بان العراق لا يمكن خوض اي حرب وليس من مصلحته الدخول في اي حرب بل ان اي حرب في المنطقة ستؤثر سلبا على العراق وبالتالي فإن تحسين علاقات العراق مع بعض جيرانه لا يعني تأزيم هذه العلاقات مع بقية جيرانه.
الدكتور اياد علاوي بعلاقاته القديمة وتوجهاته يدرك ان امن العراق مرتبط بضمانات الحاضنة الاقليمية والدولية وان هذه الضمانات لن تكون موجودة حين تميل الحكومة العراقية الى تفضيل مصالح احد هذه الاطراف الدولية والاقليمية على بقية الاطراف وفتح العراق لهذا الطرف لكي يجعل من العراق ركنا في ممارساته الاستقوائية مع دول العالم.
ان ميل الاحزاب الحاكمة الى فتح ابواب العراق امام ايران هو ليس نتيجة للطبيعة الطائفية لهذه الاحزاب فحسب بل هو نتيجة ايضا الى رغبة الاحزاب الحاكمة في ايجاد حالة عداء بين العراق وبقية جيرانه لتلقي باللوم في فشلها بشتى المجالات على أطراف خارجية مضادة ويكون هذا العذر اداة تحشيد للرأي العام لكن العامل الاخر المؤثر امام احادية التوجه العراقي في العلاقات الخارجية هو سلبية دول المنطقة وعدم امتلاكها للمبادرة للدخول في الساحة العراقية ايجابيا عبر العلاقات الاقتصادية وشطب الديون والتعاون الامني وهذه هي المجالات التي ناقشها علاوي مع حكومات المنطقة.



#أنيس_الدباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أنيس الدباغ - علاوي.. تصحيح مسار العراق