قادر ربيع
الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 17:57
المحور:
الادب والفن
تمهيد : لم يكتب هذا الشاعر سوى هذه القصيدة المطولة ، لكن صرخته ستبقى وشما فى تاريخ الشعر الجزائرى الناطق بالفرنسية ، لأنها تحاسب العمق الشعرى وتتحدى مقاييس اللغة فى آن واحد
نشرت ضمن النصوص القليلة التى كانت تصدرموازية ومتمردة على النص الرسمى ، بداية الثمانينات من القرن الماضى
هذه محاولة باللغة العربية للاقتراب من هذه الصيحة المتميزة عبر المقاطع الاولى من القصيدة
الشعر شىء آخر
وهنا يعنى مجرد كلمة الرجل
تلك التى لا تخشى الاتكاء
على كلمة رجل آخر
تسترجعها حرفيا
تبرزها
وتجعلها شريكة فى الجريمة
فى خضم التنقل
من حى "الساعات الثلاث"
الى "دار الشعب"
وكل شىء مقيد
مسيج الى أبعد الحدود
دوائر
مثلثات
من حديد
لماذا ؟
لماذا الحدود
والسجون ؟
مهاترات
مهاترات وتهافت
عندما يقتل الجنود
الأطفال
وضدهم
سيف الصديق
يساوى أو يفوق
ألف رجل
نحن هنا
آلاف وألاف يقارعهم الجنون
ألاف وألاف داخل الغياهب
فافتحوا اذن
أبواب الشمس
كان المطر يتساقط
يا ’’ دين الرب ’’
هذا واحد من أصدقاء الحرب اندثر
وهذا من رفاق الثورة كبلته السلاسل
يا نساء البلد / الوطن
هل هئولاء هم رجالكن ؟
طوال النهارأمشى
وثم أمشى
لا أدرى ما أفعل بقواى
وشبابى
وأضحك ساخرا
من الحكومة
أضحك عند مرور الفتيات
وفى النهاية
" أضحك ، أضحك
داخل ضوضاء الوندال الكبرى"
أن نصل الى الجسد العارى
المعرى
الجسد الزغب
وأن نقدر على وضع الأيادى الأيادى الأيادى
أيادى البنائين
قوة الصخر
أيادى المعجزات
هل تعرفون قوى الجوع ؟
ضغط الحياة العنيف ؟
لقد تم ختانكم قبل الأوان
لم تسيلوا دم
الرجولة
على النار
كما فى الريف
أو فى السنغال
ان صرامة المعركة
تأتى بعد فشل المغامرة
كلمات ، مجرد كلمات
ردوا الحديث المسلم اليكم
أيادينا الأربعة ستحترق
" أيادى الأم أو العاشقة
اجمل ، أجمل
من المعشوقة ، المعشوقة سابقا "
سأكتم صيحتى الرهيبة
سأكتم النشيد
وبلا ندم
ها أنا اردد لكم الحكمة
التى اقحمت فى دماغى
هذه الحياة المجزأة
الى طوائف
الى عشائر
وقبائل ،،،
وأغرب عن وجهكم
محى الدين نابت
ترجمة قادر ربيع
#قادر_ربيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟