على حافة قائمة اتحاد الشعب....شيوعيون(4)

ئاشتي

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 14:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

اكتشفت جزئيات فرحي على جنح حمامة،حطت على غصن شجرة رمان،حين توهجت ابتسامة حب على شفاه ابنة الشهيد،وحين تعالت في سماء العراق زغرودة أم الشهيد،كي تعلن للقادم من أيام التاريخ،من أن دماء الشهداء لا يمكن أن تُنسى،مهما تقادم الزمن،ومهما ساحت بقع زيت القتلة على شواطئها،لأنهم مازالوا يعيشون في ضمائر رفاقهم،يتنفسون جراحهم،ويحزنون بصمت على فقدهم،لهذا صار( لضمان تعويض عوائل الشهداء والمغيبين والمتضررين من انقلاب عام 63)هاجس يمتد على طول وحدات زمن حياة الشيوعيين،ولافتة إصرار تعلق في جميع حدائق هذا الوطن،بالشهداء تشرق شمس الوطن الأزلية،وبتراب دمائهم يتيمم كل من يريد أن يؤدي صلاة صدق الانتماء.
اكتشفت جزئيات فرحي على جنح فحل قبج،حاول أن يغري أنثاه،كي تتورد على جناحيها،شقائق النعمان وهي تنحني بدلال وحب على قبور الشهداء،كي تؤشر لحقيقة طالما حاول البعض نكرانها أو غض الطرف عنها،وهي من أن الكثير من أبناء شعبنا الكوردي،قد استشهدوا دون أي مبرر أجرامي يثبت أدانتهم،سوى أنهم أكراد،وهذا يعني الإصرار على تصفية ثاني قومية عراقية أصيلة،لها الحق في أن تعيش في (عراق ديمقراطي فدرالي موحد)،لهذا كان(لضمان تعويض منْ تضرر من حملات الأنفال وحلبجة والمقابر الجماعية) أنشودة حب لكل الشيوعيين،حيث ينبت الفرح يستفيق حب الناس في قلوبهم.
اكتشفت جزئيات فرحي على جنح عصفورة،حطت بكل حنانها على غصن شجرة توت جنوبية، ترتوي من عسل التوت،كي تسقي به صغارها،وإذ توشك الشمس على المغيب،تتسارع أجنحة الظلام لكي تشل جناحي تلك العصفورة،لكنَّ مساحة الحب في روحها،أكبر من أجنحة الظلام،مادام هناك صبح آت،وهناك شمس لابد أن تتراقص أشعتها في عيون العصافير،لهذا( لضمان تعويض أبطال انتفاضة 91 والشباب الكرد الفيليه)فأن طعم الصباحات ولونها سيكون بطعم ولون تلك الوجوه التي غادرت،والتي دفعت بصدورها أجنحة الظلام،كي لا تشل أجنحة العصافير ثانية.
اكتشفت جزئيات فرحي في صوت بلبل غريد،حط بكل فرح الكون على غصن شجرة تين،ارتوى من خمرتها فغنى لعيون الأطفال،وللوجوه الحالمة بالحرية،كي تتحول كل سجون البلاد إلى رياض للأطفال،مادام هناك من يدعو إلى(أعادة المفصولين السياسيين وتعويضهم وضمان حقوقهم كافة)فما أجمل الصوت الذي يغني للحرية،وما ألذ طعم الحرية حين تؤخذ

#ئاشتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات