أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خليل اندراوس - من المهام الرئيسية ، في العصر الامبريالي: ألنضال ضد عولمة السوق الحرة














المزيد.....

من المهام الرئيسية ، في العصر الامبريالي: ألنضال ضد عولمة السوق الحرة


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 13:06
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



ألنظام الاقتصادي الرأسمالي وخاصة في اعلى مراحله – المرحلة الامبريالية - ان كان في اسرائيل او امريكا او أية دولة رأسمالية اخرى، يوفر الى حد بعيد بل الى الحد المطلق المصالح الخاصة لاصحاب رأس المال الكبير الذي يتركز في ايدي افراد وعائلات لا تتعدى اصابع اليدين والرجلين، ليس فقط على حساب الطبقة العاملة والجماهير الشعبية الواسعة بل في العديد من الحالات على حساب الامة والدولة. فهذا النظام غير مؤهل في الدفاع عن المصلحة العامة، عن مصلحة المواطنين بأسرهم بصفتهم مجموعة. وهذا التطور اختزل وحول الاطر والمؤسسات السياسية ورجال السياسة كما في امريكا كذلك في اسرائيل، الى مجرد وظيفة وموظفين يخدمون السوق الحرة المتوحشة. لقد سمعنا بان كل ما هو خيّر بالنسبة "لجنرال مونترز" هو خير لامريكا، ونسمع اليوم ان كل ما هو خيّر لاسرائيل هو خير لامريكا.
والمبدأ المحرك لهذا المجتمع أي المجتمع الرأسمالي، ليس الاعتراف باهمية الحفاظ على المصالح المشتركة للمجتمع او للأمة بل معركة الجميع ضد الجميع.
وبدل الدمقراطية، حول تركيز رأس مال المجتمع الرأسمالي ان كان في امريكا او في اسرائيل، الى معركة ضارية ومجابهات اقتصادية مهنية اعلامية تخدم المصالح الخاصة لرأس المال. وبسبب هذه الاوضاع الاقتصادية السياسية الاجتماعية الثقافية السائدة في مجتمع رأس المال، نجد بان الناخبين في اكثر الدمقراطيات "تقدما" وخاصة في امريكا لا يقبلون على الانتخابات الا باعداد قليلة، مثلا في امريكا في بعض الحالات تصل النسبة الى اقل من 50% من نسبة الناخبين.
وتركيز رأس المال على شكل الشركات العابرة للقارات، حوّل الامم التي تحررت من الاستعمار المباشر ، ان تقع مجددا تحت وطأة العبودية
من نوع آخر، هي عبودية المنظمات الدولية، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. فكل هذه المؤسسات تحمي مصالح الامم الرأسمالية الكبرى مصالح الشركات العابرة للقارات. لقد اختفت مطالب النضال من اجل الاستقلال دون ان يحل محلها شيء آخر وخاصة بعد فشل تجربة بناء المجتمع "الاشتراكي" وتفكك الاتحاد السوفييتي. وكنتيجة موضوعية للفشل الاقتصادي والظروف الاجتماعية القاسية، ظهر اقتصاد المخدرات على نحو ساطع عندما تجاوزت لعبة الاقوياء الاطر المحلية للدول. فحيثما يهن عزم الدول وتضعف المؤسسات السياسية وتتوافر شروط ملائمة، تستوطن المخدرات، وتحدث تبديلات عميقة في المجتمع. فليس من المفاجئ اذًا ان تكون امريكا اللاتينية، وافغانستان مراكز هامة لانتاج وتصنيع المخدرات. فالعائدات التي تدرها المخدرات تفوق مجمل المساعدة العامة للتنمية وفق احصاءات لجنة المساعدات من اجل التنمية والتي تقدّر هذه العوائد بمئة مليار دولار. وعلى هذا فان الغاء تجارة المخدرات من شأنه ان يؤثر اكثر بكثير من وقف سياسات الدعم العام للتنمية. فالكوكا والخشخاش هما المحصولان الزراعيان الوحيدان اللذان يتمتعان بتجارة ممتازة مع العالم الثالث. وفي كثير من الاحيان لا يختلف حجم عائدات المخدرات عن ميزانية بعض الدول، فبأموال المخدرات يمكن احيانا تعويض مشتريات بعض دول العالم الثالث، اذ غدت دائرة المصالح العامة منذ الآن في قبضة الملكية والثروات الخاصة، واذا جاز لنا القول، الشكل الاقصى من سيطرة القطاع الخاص.
فهذا التفاوت الكبير بين الدول الرأسمالية الغنية ودول العالم الثالث الفقير خلق ردود فعل دفاعية من قبل شعوب العالم الثالث في حالات عديدة تميزت بالانغلاق الوطني لهذه الدولة الرأسمالية او تلك، ومن خلال تحالفات مع قوى هي اعجز عن السيطرة عليها كالدين والعرقية والمعتقدات والقبلية. واكبر امثلة على ذلك افغانستان وباكستان والعراق وغيرها. كتب لينين يقول "الامبريالية هي :(1) الرأسمالية الاحتكارية(2) الرأسمالية الطفيلية اوالمتعفنة (3) الرأسمالية المحتضرة
إن استبدال الاحتكار بالمزاحمة الحرة هي ميزة الامبريالية الاقتصادية الرئيسية وهو جوهر الامبريالية"و اضاف "ان الرأسمال المالي يهدف الى السيطرة لا الى الحرية" واضاف " ان الرجعية السياسية على طول الخط كله هي من ميزات الامبريالية، وبيع هذه الضمائر، فساد بنسبة هائلة، شتى انواع الفضائح " واضاف " ان استثمار المستعمرات من قبل حفنة من الدول "الكبيرة" يحول العالم "المتمدن" اكثر فاكثر الى طفيلي يعيش من دماء الشعوب غير المتمدنة التي تعد بمئات الملايين من الناس" وكتب لينين يقول" فان الاحتكار الذي ينبثق من الرأسمالية انما هو احتضار الرأسمالية". وما الأزمات الاقتصادية المتكررة للنظام الرأسمالي الامبريالي الا بعض بشائر هذا الاحتضار، وعندما يقوم بعض علماء الاقتصاد ويدعون الى تأميم البنوك كعملية ضرورية للخروج من الازمة الاقتصادية وخاصة في امريكا وبعد ان تم اعلان افلاس اكثر من 240 بنكًا رغم دعم الادارة الامريكية لمؤسسات رأس المال المالي، والبنكي بعشرات مليارات الدولارات، الا تعبير وانعكاس لعمق الازمة الاقتصادية الرأسمالية العالمية.
من هنا فمن مهام الاحزاب الشيوعية والعمالية تربية الجماهير وخاصة الطبقة العاملة على فهم هذه المرحلة التاريخية للرأسمالية وفضح ممارساتها الاقتصادية والسياسية والاعلامية والثقافية ، والنضال بلا هوادة ضد عولمة السوق الحرة، وهيمنة الرأسمال الاحتكاري الذي "يعيش من دماء الشعوب".



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا واسرائيل رأس الأفعى
- ألانسجام المتطور مع الذات ومع الآخر
- كيفما تكونوا يُولَّ عليكم
- ماركس المغربي
- أهمية -المعرفة المادية- والعمل من خلال الهيئات الحزبية
- جدلية القوى المنتجة
- ألعلاقة الجدلية بين البيئة الجغرافية وتطور المجتمع الانساني
- بمناسبة 90 عاما على تأسيس الحزب الشيوعي الإسرائيلي
- من أجل حماية الكنيسة والوجود الوطني في الارض المقدسة
- غرب الظلمات – إبن ميكيافيلي
- ألأهمية العالمية لثورة أكتوبر
- رسالة بروليتارية
- السلفية واستغلال التقنيات الحديثة
- ألشعب الإسرائيلي والتنكّر لمعاناة الآخر
- خواطر
- حول الأزمة العامة للاقتصاد الرأسمالي
- وصمة عار على جبين حكومة إسرائيل
- إبن رشد المشروع الذي أحرقه السلفيون وأنظمة الإستبداد
- شركاء في الجريمة ضد الانسانية
- كارل ماركس


المزيد.....




- هزتها انفجارات قوية.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف الضاحية ال ...
- مسؤول أمني لبناني يرد لـCNN على سؤال حول مصير حسن نصرالله
- الجزائر تفرض على المغاربة تأشيرات لدخول أراضيها.. فبماذا اته ...
- فيديو ومقاطع صوتية لتحرش -أطباء- في مصر والشرطة تحقق
- إسرائيل تستهدف نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرات ا ...
- دارفور: عشرات القتلى والجرحى بهجوم لقوات الدعم السريع على سو ...
- ضربة إسرائيلية على قيادات لحزب الله وغموض حول مصير نصر الله ...
- إسرائيليون يفرون إلى الملاجئ في حيفا تزامنا مع اعتراض صواريخ ...
- مسؤولون إسرائيليون يؤكدون تواجد قيادات من -حزب الله- في المق ...
- إسرائيل تعلن حالة التأهب استعدادا لرد من حزب الله وإيران على ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خليل اندراوس - من المهام الرئيسية ، في العصر الامبريالي: ألنضال ضد عولمة السوق الحرة