أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع















المزيد.....

الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 08:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قضاء الخضر ..قضاء صغير نسبيا يقع على بعد 30 كم جنوب مدينة السماوة , ويكون هو وقضاء الرميثة والوركاء وقضاء السلمان أهم المدن في محافظة السماوة , التعداد السكاني لقضاء الخضر يتراوح ما بين 70 إلف إلى 100 إلف نسمة , التعداد التقريبي لمحافظة المثنى يقارب 700 إلف نسمة , ولقد خصص لها 7 مقاعد في البرلمان العراقي , حسب القاسم الانتخابي والذي يعطي مقعد واحد لكل 100 إلف صوت , وعلى هذه التقسيمة , كان عدد المقاعد في البرلمان العراقي لهذه الدورة 320 مقعداً , المقاعد تقسم حسب النسبة السكانية لمحافظات العراق لذلك نجد إن محافظة المثنى من نصيبها اقل عدد ممكن من المقاعد البرلمانية , هذه حقيقة , والحقيقة الأخرى , انه لأول مرة في تاريخ العراق , وفي محافظة المثنى على وجه التحديد يصل 7 أشخاص من أبناء المحافظة تحت قبة البرلمان ...وهذا بحد ذاته يعتبر نصرا , ولم يكن هذا الأمر ممكن لولا الديمقراطية التي تحكم العراق اليوم ...
في هذه الانتخابات تم صرف مبالغ خيالية على الدعاية الانتخابية , وكل الكيانات قامت بتشكيل قوائمها , ضخامة المصارفات الانتخابية جعلت المستقلون ينسحبون أمام (( اسماك القرش الكبيرة )) , أو تختفي تحت عباءة الأحزاب والكيانات الكبيرة , لذلك نادرا ما نجد اسماً مستقلا يعلن عن نفسه كمرشح في هذه الانتخابات , وكل الكيانات مركزها في خارج المحافظة إلا تجمع أو اثنين ....
عملية تشكيل القوائم روعي بها انضمام أسماء غير معروفة , وكذلك التعديل التي قامت به المفوضية بالسماح للكيان أو الحزب بتقديم عدد من الأسماء يوازي ضعف المقاعد في هذه المحافظة أو تلك , فمثلا في محافظة المثنى عدد المقاعد 7 مقاعد , في هذه الحالة يستطيع الحزب أو الكيان تقديم 14 اسما في القائمة , وفي محافظة بغداد 57 مقعدا , يستطيع الحزب او القائمة تقديم 114 اسما , هذا بخلاف الانتخابات في دورة مجالس المحافظات السابقة , والتي تشترط على الحزب أو الكيان تقديم عدد يساوي بالضبط عدد مقاعد مجلس المحافظة هنا أو هناك ....
هذا التشكيل المقصود من كسب اكبر عدد ممكن من الأصوات , إن جمع هذا العدد من الأصوات يفيد القائمة ككل بالحصول على اكبر عدد من الأصوات , لان التصويت للاسم المعين هو بالضرورة تصويت للكيان , وبهذه الحالة حين يحصل الكيان أو الحزب اكبر عدد ممكن من الأصوات , هذا سوف يفيد الأسماء رقم 1 ورقم 2 في تلك القائمة المذكورة ...وأيضا إن كثرة الأسماء المرشحة للانتخابات يساهم مره أخرى في تشتيت الأصوات هنا وهناك .... وبالتالي لا يستطيع أبناء منطقة معينة الحصول على عدد من الأصوات بساعده في منافسة الأسماء 1 و 2 في القوائم ....
هنا كانت مشكلة قضاء الخضر في الدورة السابقة لانتخابات مجالس المحافظات ... كان عدد المرشحين أكثر من 85 مرشح لذلك انقسمت الأصوات بصورة كبيرة ,,, ولم يستطيع الوصول إلى مجلس المحافظة إلا أربع أسماء اثنين من الرجال واثنين من النساء ....
لقد طلبنا أكثر من مرة من أهل القضاء إن يتم تشكيل كيان انتخابي او تشكيل شعبي من أهل القضاء حتى تكون هناك قوة مؤثرة على الانتخابات , وهذا التشكيل سيعمل على زيادة فرص المرشحين للوصول إلى مجالس المحافظات أو المقاعد البرلمانية , لأنه ساعتها سيقوم بانتخابات فرعية ومثل ما قامت به كل الكيانات في محافظة المثنى , فتيار الصدر ومجلس الأعلى قاموا من خلال انتخابات فرعية بانتخاب أفضل العناصر لديهم حتى يتم تركيز الأصوات على أسماء معينة بدلا من تشتيت الأصوات .... وهذا يحدث في كل دول العالم , ففي الانتخابات الأمريكية تتم الانتخابات على مرحلتين , في المرحلة الأولى يتم انتخاب الأسماء داخل الحزب الواحد , حتى يتم الوصول إلى اسم واحد على وجه التحديد , ومن ثم يتم تركيز كل الأصوات الانتخابية لمساندة هذا الاسم ....
في هذه الانتخابات عدد المرشحين من قضاء الخضر يقاربون إل 20 اسما , معظم هذه الأسماء غير معروفة , إن وجود هؤلاء سوف يؤدي إلى تشتيت الأصوات في وقت قضاء الخضر يحتاج إلى تركيز الأصوات , حتى يصل اسم واحد على الأقل إلى قبة البرلمان ...
وفي هذه الانتخابات أيضا كانت مطالبتنا بتوحيد الجهود , حتى يتم تشكيل قوة مؤثرة , المشكلة إن لا احد يريد إن يقتنع , لازالت الحالة نفسها في الانتخابات الحالية , المصالح الشخصية تؤثر على الناخبين ....
في الدول الغربية وخاصة أمريكا يوجد هناك جماعات الضغط , هذه الجماعات تشكلت داخل النظم الديمقراطية الهدف منها الوصول إلى اكبر قدر ممكن من المرشحين لجماعاتهم ... نرى هناك (( الافروأمريكان )) وجماعة (( العرب الأمريكان )) وجماعة (( الايطاليين )) (( الايرلنديين )) (( اليابانيين )) (( الصينيين )) ...هؤلاء مع أنهم تم صهرهم في البوتقة الأمريكية , إلا إن لهم نقابات وجماعات ضغط يؤثرون على السياسة بالحصول على اكبر قدر ممكن من التنازلات أو الامتيازات لهذه الطائفة أو تلك ...
نحن في قضاء الخضر لا بل ي محافظة المثنى كلها .. لا نريد الحصول على تنازلات غير معقولة ولا نريد الحصول على امتيازات غير قانونية , لكننا نريد الحصول على القدر المعقول من الحقوق , ونلتزم بالقدر المعقول من الواجبات .... نحن نعرف إن القوانين البرلمانية هي قوانين عامة لكل العراقيين , ونعلم انه في القانون لا امتياز يفضل جماعة على أخرى ... لكن نعلم أيضا انه خلال مناقشة القوانين يوجد هناك أكفاء يستطيعون إضافة بند أو أخر لمصلحة مجموعة معينة ...
مثلا حين تم إقرار قانون (( الدولار لكل برميل نفط , والنسبة المئوية التي تختص بها المحافظات الدينية , والنسبة المحسوبة من المنافذ الحدودية )) نجد ان محافظة المثنى لا تحصل ابدا على نصيب من هذا التوزيع ,المحافظات سيكون لها نصيب تستطيع تطوير بنيتها التحتية , والعمل على تطوير المحافظة للوصول الى شكل عصري معقول , محافظة المثنى , لم يكن لها أبدا أي نصيب من هذا القانون , فلو كان لدينا رجال قادرين قانونيا , على المناقشة , لا بل قادرين على المناورة السياسية والقانونية ...لكان لنا ألان قدر من ثروات العراق ...تساعد المحافظة على تطوير نفسها ....
وهذه مشكلة أخرى في اختبار المرشح المستحق فعلا للمقعد النيابي , لأنه متجه إلى البرلمان , والبرلمان هو سلطة تشريعية , تسن القوانين , فلا دخل لها بالخدمات , بعكس مجلس المحافظة , والذي هو مجلس خدمات بالأساس الأول .. معظم المرشحين للاسف لا يوجد لديهم الثقافة القانونية المطلوبة للتصدي لمناقشة القوانين ...فكيف في المناورة السياسية , والبحث عن أفضل الفرص للدخول في مناورة قانونية أو سياسية للحصول على اكبر قدر ممكن الحقوق ...
المعروف ان كل القوانين حين تتشكل في البرلمان إنما تتشكل بطرق توافقية بين الكيانات والأحزاب المتواجدة , فلذاك نقول نحن إن هناك مجال معين للحصول على حقوق وامتياز لهذه المحافظة أو هذه المجموعة ...
نعود حتى نناقش من هو المرشح الأفضل .... إننا في توجه معين للبرلمان , لذلك قلنا إن هذا المرشح يجب إن يكون له ثقافة قانونية أولا , و يجب إن يكون لدية إلمام بالمواضيع التي تطرح في البرلمان , يجب إن يعرف ماهي المشاكل الخلافية حول الدستور مثل المادة (( 140 )) الخاصة بمحافظة كركوك , ولماذا هذه المحافظة لها وضع خاص لم يحل لغاية اليوم ...يجب إن يعرف كيف يسن القوانين ومناقشتها وطرحها للتصويت ....
الخوف كل الخوف إن يتحول المرشح الذي سعى الناخبون لإيصاله إلى المقعد البرلماني , إن يتحول إلى موظف حكومي كل همه الحصول على الراتب الشهري أخر الشهر , والرجوع إلى بيته مسرورا , حيث استطاع توفير تلفاز البلازما والستلايت الأوربي , والبيت الضخم في أفضل مناطق بغداد , والحماية الكبيرة و والتي سوف تتشكل طبعا من أقاربه ومعارفه , وتكثر سفراته إلى خارج القطر .... ولا يحضر الجلسات تحت القبة البرلمانية , ويتعلم فن التبصيم على القوانين والتي تقدمه كتلته أو حزبه ... ولا يدري من حال الدنيا شي .. وهذا للاسف الشديد ما ال اليه البرلمان الحالي لدرجة ان رئيس احد الكتل وهو ابراهيم الجعفري ..لم يكن يحضر جلسات البرلمان ....
نعود للقوة المؤثرة ... لدينا في قضاء الخضر القادرين على التأثير هم (( شيخ العشيرة , وجهاء المدينة , ورجل الدين )) وهؤلاء للاسف ينظرون لمصالحهم الشخصية بالدرجة الاولى ولا يتحركون في مساهمات لحل مشاكل المدينة الا نادرا ....
دعوتنا لتفعيل الدور المؤثر في القضاء لم يلقى إذن صاغية , وبقيت حالة تشتت تراوح مكانها , العمل الانتخابي يحتاج إلى وعي يحول المواطن إلى أداة نافعة بالمجتمع , ولكن الذي يحدث هو وضع مأساوي , فلا زالت الأصوات تشترى بأثمان بخسه (( رصيد موبايل أو بطانية أو صوبة أو توزيع شيرتات )) إحدى المرشحات تعطيك 25 الف وتحلف بالعباس انك سوف ننتخبها , ولازال المواطن يراوح مكانه لا يستطيع الحصول على خدمات جيدة ...
في معظم الدول هناك قوة مؤثرة تساهم بشكل أو بأخر بتحسين فرص الناخب , بالحصول على مرشح جيد يعمل لصالح ذاك الناخب , إن أدواتنا الانتخابية لازالت قاصرة , والوعي الديمقراطي لا زال قاصرا لدى الناخب .
منطقتنا صغيرة , ولكن الأمل كبير بالغد , والعمل الديمقراطي هو عمل تراكمي , ولكن الوقت دائما سيفا قاطعا , لا يساعد أحيانا النوايا الجيدة , ولا يساعد العمل البطئ , إنما يكون أحيانا معول لهدم ما يستطيع البسطاء بناءه ....
نحن نحتاج للتكاتف , والعمل المستمر حتى نستطيع التغير , والتغير يبدأ دائما من الفرد صعودا للمجموعة الأعلى , الأسرة فالجماعة فالمجتمع بأكمله ....
من الأمور التي لا افهمها في هذه الانتخابات هو تغير الو لاءات , معظم المرشحين لهذه الانتخابات كانوا قبل سنة تحديدا , تحت عباءة أخرى ألان هم مع كيان أخر , لا افهم كيف تغيرت الو لاءات بهذه السرعة , المشكلة إن من يتغير ولاءه , نشك بولاءه حتى للوطن ....
وهناك تساؤل يطرح وبشكل مشروع , إن معظم لأعضاء الذين تم انتخابهم للمحافظة , هم ألان مرشحين , يقول احد الناخبين إلا تكون هذه خيانة للناخب الذي أوصله لمقعد معين , وهو ألان يتحلل من هذا الالتزام ويطالب الناخب , بالتزام أخر أكثر فائدة له , واقل فائدة للناخب ...والمشكلة من يحل محله , فعلى نطاق منطقة الخضر , إن الاربعه أوالذين يتواجدون في المحافظة لو تم انتخابهم لقبة البرلمان , من الذي حل محلهم , طبيعي لن يكونوا أبدا من هذا القضاء , إذا في ترشحه لبرلمان هو خسارة للقضاء ...بكل الأحوال . سالت هذا الناخب من سوف تنتخب , فذكر لي اسما من خارج القضاء , قلت له إن انتخاب مرشحك لن يكون به فائدة للقضاء , لأنك سوف تنتخب شخصا هو في الأصل من خارج القضاء , أنت كذلك لا تعمل لمصلحة القضاء .....
والحقيقة الحال واحد ومشاكل متراكمة لا حل لها , (( تشتت اصوا ت , المصلحة الشخصية تتغلب على المصلحة الجماعية , بحث مستمر عن مناصب اعلي , النظر إلى مقعد مجلس المحافظة أو مقعد البرلمان , على انه مكسب للمرشح , ولا ينظر له بأنها وظيفة عامة , يتشارك الناس كلهم بها , بيع وشرا أصوات بأثمان بخسة لدرجة العدم , التحرك على الشخصيات العامة (( رجل الدين , شيخ العشيرة , وجهاء المدينة )) , ويتحولون من قوة مؤثرة في المجتمع , إلى قوة مؤثرة عليه , ويتسببون في زيادة هذه الانقسام وهذا التشتت ...
سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية ومشكلة الدكتورة ابتهال الخطيب !!
- فتوى من الماضي
- السماوة والسبعة المبشرون بالبرلمان
- قانون المنظمات الغير حكومية
- الدكتورة ابتهال الخطيب
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!
- المطلق واللعبة السياسية
- أي عاشوراء تصومون ؟!!!
- العريفي والسيستاني والتعايش المفقود
- حكاية الجيش العراقي
- نادين البدير ... ومساحات الضوء المفقودة
- نادين وأزواجها الأربع
- الحسين ثائرا
- العراق وأعياد الميلاد
- مركز ذر للتنمية
- محنة العقل العربي


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلمان محمد شناوة - الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع