طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 02:12
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
لقد بدات الخلافات والتناقضات باستعمال الطرق البعيدة عن الديمقراطية والتي لم تشم رائحتها ابدا , من قتل نساء كما في نينوى ومسح اسماء عشرة الاف ناخب من قوى الامن في نينوى ايضا وبدون اي تبرير اما في الكوت فقد قامت احدى المرشحات بتوزيع اطباق البيض
ووعدت بايصال الناخبين الى اماكن الاقتراع وارجاعهم الى مناطقهم , وتعهد احد المرشحين بدفع عشرة الاف دينار للصوت الواحد , هذا مع العلم بان سماحة السيد السيستاني قد اصدر فتوى حرم فيها بيع الاصوات الانتخابية وكذلك المرجع الديني السيد هادي الكربلائي الذي حرم بيع الاصوات الانتخابية وقد اكدت هذه المراجع الدينية بان الشعب العراقي ذو مستوى اكبر واعلى من الذهب وان الصوت العراقي اثمن من الدنيا كلها , فعلى الفئات والمكونات الانتخابية ان لا تحاول تهديد الجهلة من ابناء الشعب بطرقها الخبيثة التي استعملتها في الانتخابات السابقة وقبل اربعة سنوات ,وعلى ابناء الشعب ان يخبر الحاضر الغائب بهذه الفتوى الدينية من كبار المراجع ,تبقى قضية مهمة ان عددا كبيرا من المكونات يستلم المعونات المالية للدعاية الانتخابية من دول الجوار ,وهذه المكونات معروفة ويجب مقاطعتها
ان تدخل قسم من دول الجوار وبالاضافة الى دول اخرى لها مصالح واطماع في العراق مكن
من ايجاد الفروق في قوة الدعايات وعلى سبيل المثال فان الحزب الشيوعي العراقي لا يملك فضائية او أذاعة مما يقلل من امكانياته في ايصال برامجه الى الشعب العراقي,لقد سمعنا من قسم من المحللين السياسيين بان هذه الانتخابات سوف تفرز نتائج احسن من الانتخابات قبل اربعة سنوات ,وهناك فريق أخر بدأ بالتشاؤم من نتائج الانتخابات ويعتبر النتائج محسومة
قبل بدء الانتخابات ويدلل حدسه هذا بالطرق والوسائل التي جرت فيها عملية تعيين المسؤولين الغير حياديين للاشراف على الانتخابات, ان على الشعب العراقي ان يدرس تاريخ ومواقف الكتل والاحزاب ويميز بين ما هو نافع وما هو ضار وقبل كل شيئ لا للارهاب ولا للطائفية ولا للمحاصصة ولا للمناطقية والجهوية , وليكن شعارنا الرئيسي اعلاء شأن المواطنة وانتخاب الهوية الوطنية فقط
طارق عيسى طه ا
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟