أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهور شنوف - لقاء الأسد نجاد.مؤشر قوة أم محاولة لشد الأزر














المزيد.....


لقاء الأسد نجاد.مؤشر قوة أم محاولة لشد الأزر


زهور شنوف

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 21:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



صاحب لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، أول أمس، نظيره الإيراني أحمدي نجاد، الكثير من التضارب في آراء المتتبعين لشؤون المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط بالتحديد، فلقاء كهذا في الظروف التي يمر بها البلدان على المستوى الداخلي والخارجي يحمل أكثر من دلالة، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، إلى جانب التوقيت، التصريحات الجريئة التي أدلى بها الرئيسان•
تؤكد الطريقة التهكمية التي رد بها الرئيسان السوري والإيراني على التحذيرات الأمريكية من خلال وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، أن الأسد لا يبالي بتعريض كل الإنجازات التي حققها، مؤخرا، إلى الانهيار مقابل التقارب الإيراني، فسوريا التي نجحت إدارتها في فك العزلة عن بلادها بدعم أوروبي وتقارب أمريكي مبشر، دون غض الطرف عن التقدم الذي اكتسى العلاقة الإقليمية خصوصا التيار السني اللبناني، والتطور المشهود في علاقتها مع المملكة السعودية، كل هذا يجعل الملاحظين يبحثون عن الحلقة المفقودة في اللقاء ومجرياته، حيث لا يمكن أن ترمي الإدارة السورية بكل هذا في مهب الريح وترد على أمريكا بالإمضاء على اتفاقية إلغاء التأشيرات بين البلدين، دون مقابل؟
الأمر الثاني المريب في زيارة نجاد هو حساسية التوقيت بالنسبة إلى إيران التي تشهد غليانا داخليا تناقلته شبكات الأنترنت ووكالات الإعلام على أنه مادة دسمة لإدانة النظام والتأكيد على مساعي الإصلاحيين المضطهدين لقلب النظام في إيران، هذا على الصعيد الداخلي• أما على الصعيد الخارجي فإعلان إيران الأخير عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى عشرين في المائة، والذي عرّضها إلى المزيد من الضغوطات الخارجية بسبب المواجهة التي تخوضها على أكثر من جبهة، فنجاد في خطابه تكلم عن المقاومة في المنطقة على أنها قوة وحليف، واصفا الكيان الصهيوني بأنه في طريقه إلى الزوال•• قائلا إن فلسفة وجوده انتهت والوقت يمر لغير صالح المحتلين والصهاينة• لقد وصلوا إلى طريق مسدود بالكامل •
إذا ما نظرنا إلى كل هذه المواقف الإيرانية والسورية، مضافا إليها لقاء السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، وصلاة الأسد ونجاد في المسجد الأموي بدمشق احتفالا بمولد الرسول العربي، واعتبار اللقاء مبارك لمجيئه في مناسبة مباركة، وتصريح نجاد بخصوص الكيان الصهيوني هذه المرة ستقف بوجههم كل شعوب المنطقة وفي مقدمتها سوريا ولبنان وإيران والعراق وسيقتلعونهم من جذورهم، وعلى العالم أن يعرف أن الشعب الإيراني يقف إلى جانب الشعب والحكومة في سوريا والمقاومة الفلسطينية ، نكون أمام الإعلان عن تكتلات إقليمية قوية، المخفي منها أكثر من المعلن عنه، من شأنها تغيير موازين القوى في المنطقة العربية ولما لا في العالم؟
كل هذا جميل، لكن الريبة الحقيقية أن تتحول كل هذه الخطابات وهذا التقارب الذي يوحي بقوى جديدة في المنطقة إلى مجرد محاولة لشد أزر البلدين لبعضهما، ولعب سوريا دور الوسيط في المستقبل لتحقيق دعم سعودي وشرق أوسطي لصالح إيران، خصوصا إذا لم نتجاهل صمت القوى الدولية الراعية لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي كانت سترعى شؤونه وخيراته، وطرح سؤال حول ما إذا كانت هذه القوى ستتخلى عن الكيان الصهيوني الذي طالما حظي برعايتها، وعن معاركها الطاحنة لفرض النفوذ في المنطقة لصالح إيران التي تأتي اليوم للحديث باسم سوريا، لبنان، العراق، فلسطين•• بهذه السهولة؟



#زهور_شنوف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -محمد دحلان- سبب زلزال هايتي؟


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهور شنوف - لقاء الأسد نجاد.مؤشر قوة أم محاولة لشد الأزر