أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبأ سليم البراك - الأكثرية والأقلية دم مسفوح














المزيد.....

الأكثرية والأقلية دم مسفوح


نبأ سليم البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 08:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اليوم وقع نظري على مقال السيدة سهيلة عبد الأنيس الموسوم "الاقليات في العراق ( دراسة في حقيقة وجودهم وواقعهم السياسي)" والمنشور على موقع الحوار المتمدن بتأريخ 18/2/2010 وتعليق على المقال من كنعان شماس ايرميا "دراسة مشكلة اين الحلول!". الأخ كنعان يقترح حلا خياليا كما يقول والحل هو الانضمام الى حزب الأمة العراقية! كأنما المشكلة في العراق هي مشكلة بين أفراد الشعب العراقي أنفسهم وهذه المشكلة ستنتهي اذا انتظم الشعب في حزب واحد ويفترض ان ينتهي القتل والتهجير ويعم الخير والرخاء ويندحر الظلم والفناء في حزب الأمة الواحد. ياأخي كنعان الموضوع أكبر بكثير من الشعب العراقي بل وحتى من الشعب العربي بملايينه التي قاربت الربع مليار انسان. انها السياسة الخارجية هي التي تريد تفتيت شعوب هذه المنطقة ليخلو لها الملعب. من هو الظالم ومن هو المظلوم فينا؟ الظالم هو الحاكم أو من يتبعه هذا الحاكم وهو فرد أو أفراد وهم ليسوا الأكثرية والمظلوم هو أنت وأنا ونحن الشعب ونحن الأغلبية. ألا تعتقد ياأخي ينبغي علينا ان نتفكر ونفهم المراد! لنأخذ عراقنا مثلا هل تعتقد ان القاتل المأجور يفرق بين دم المسلم ودم المسيحي أو بين دم العربي والتركماني او بين دم الصابئي واليزيدي أو الشبكي؟ أنا أقول كلا، أن هذا المأجور يريد دما عراقيا. ولنتذكر ماجرى في العراق خلال اليومين الماضيين.
قبل يومين حصلت جريمة تقشعر لها الأبدان في منطقة تبعد 30 كم شرق بغداد حيث اقتحم مسلحون أحد الدور وقتلوا بابشع طرق القتل عائلة مكونة من أب وأم وخمسة بنات وابن واحد، ستة أطفال لايزيد عمر أكبرهم عن 12 سنة، واليوم حدثت جريمة نكراء أخرى في مدينة الموصل شمال العراق وخسرنا عائلة ثانية بطريقة شيطانية انها اعتداء على العرض وسفك دم، وقبل هاتين الحادثتين المأساويتين خسرنا وخسرنا وربما ستاتي مصائب أخرى بعدهما. الذي استشهدوا هم عراقييون ولن أقول أكثر من ذلك. تأثر المواطنون واحتقنوا وعلا صراخهم ماذا حصل للبشر لماذا تحولوا الى وحوش كاسرة يأكل بعضهم بعضا ! الكل صار يأكل الكل ولا أحد منا يقف للحظة ليفكر ويسأل نفسه من يقف وراء هذه الجرائم وماهي المخططات المرسومة لمنطقتنا ؟ سأروي لأخي كنعان أحداث أثرت بي كثيرا سمعتها من فم مثقف ومفكر عربي.
قبل مدة كنت أشاهد برنامج يعرض على فضائية الفيحاء العراقية عنوانه "العراق بعيون عربية" البرنامج يعد ويسجل في القاهرة ويقدمة دكتور نبيل "مصري الجنسية" في تلك الحلقة كان الضيف رجل يرتدي زي الرهبان المسيحيين -لايحضرني أسمه الآن- ذلك القس المفكر كان يحمل أكثر من شهادة دكتوراه بأكثر من اختصاص وأحدى الشهادات التي يحملها دكتوراه في الأدب واللغة العربية . الحوار كان شيقا جدا وتطرق الضيف والمحاور الى مواضيع شتى وأحد تلك المواضيع كان حول استهداف المسيحيين -أرواحهم وممتلكاتهم- في العراق ومصر. الدكتور القس أكد بشدة على ضرورة وعي مواطني هذه المنطقة والانتباه الى مايراد لهم من شر واستفاض واستشهد الدكتور القس بحادثتين من التأريخ وقال:

أول الحادثتين حصلت عندما أحتلت الجيوش البريطانية مصر
قائد الجيش المصري التقى بابا مصر في حينها وقال له: نحن جئنا الى مصر لحماية الأقباط مسيحيي مصر وكان رد البابا حاد واضح وضوح البدر في الليلة الدهماء، المصريون لايريدون وجودكم وليمت مليون قبطي ولتبقى مصر حرة. الله كلام أنقى من البلور يشف عن حب الأرض والتمسك بالهوية. البابا فهم ان البريطانيين يريدون ان يستعملوا أقباط مصر طعما للاصطياد في الماء العكر.

الحادثة الثانية التي ذكرها الدكتور القس وقعت أحداثها عام 1982 عندما غزت اسرائيل بيروت. حينها أتصلت السفارة الأمريكية في بيروت بأكبر القساوسة المسيحيين في لبنان وأبلغوه أنهم يريدون انقاذ المسيحيين اللبنانيين من شر الحرب وانهم أي الأمريكان قد جهزوا مليون جواز أمريكي وانهم مستعدون لاستقبالهم في أمريكا، وتكرر نفس ماجرى مع بابا الأقباط حيث رفض القساوسة اللبنانيون مقايضة الأرض بجواز أمريكي!

ان ماجرى ومايجري في العراق اليوم هو جزء من هذا المخطط التدميري وليس الهدف قتل أو تهجير المسيحيين فقط ولكن قتل وتهجيير الطبقة الوسطى المثقفة والعقول الشابة العراقية. أرجوكم أرجوكم لاتعطوا يأخواني المسيحيون والتركمان والصابئة والشبك واليزيديون لاتعطوا هؤلاء المجرمين الذريعة والوسيلة لتدمير هويتنا العراقية وتراثنا الأصيل.المسيحيون أنتم الأصلاء في العراق والتأريخ يشهد على ذلك.
نحن جميعا أخوان وشركاء في الوطن والوطن هو أرض الله
كلنا نحب الله وكلنا نحب الوطن ونحب بعضنا بعضا وعراقنا لنا ان شاء الله
رحم الله شهدائنا وألهمنا الصبر والقوة



#نبأ_سليم_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبأ سليم البراك - الأكثرية والأقلية دم مسفوح