أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الحياة لمن يحبها














المزيد.....


الحياة لمن يحبها


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 07:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياة لمن يحبها
" تمتّع بالحيوية والحماس فتجذب الحيوية والحماس." نورمن فنست بيل
توقفوا للحظة وتأملوا بالعبارة التالية " هذه حياتي الرائعة". هل تشعر بشيء من التميّز والشرف لأنك هنا ، تحيا حياتك، على طبيعتك؟ أعتقد أنها لنعمة كبيرة أن نحيا هذه التجربة، تجربة الحياة، وحب الحياة عنصر أساسي للنجاح فيها.
عندما تعلمت أن أحب حياتي، حققت أعلى مستويات الرضى؛ أنا أعرف نفسي معرفة عميقة. لكي تعرف نفسك وتحبها إليك بعض الأفكار المفيدة:
كن سعيداً مهما كانت ظروفك. ترغب في أن تكون سعيداً وتحب الحياة. لكنك أحياناً تشعر بتراجع الحماس وبالحزن. هذه دورة الحياة الطبيعية. ولكن إذا تنبّهت دوماً لقيمك أستطيع أن أحب حياتي طوال الوقت، ومهما كانت الظروف.
حياتك ملك يديك. اشكر والديك على الرعاية والاهتمام الذين وفّراهما لك في طفولتك وانتقل إلى مرحلة جديدة تحيا فيها حياتك أنت لأنها لم تعد ملك والديك. فعلى حدّ قول جبران خليل جبران في قصيدته الرائعة من كتاب النبي:
" أنتم تستطيعون أن تمنحونهم محبتكم ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكاراً خاصة بهم. وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادهم. ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم. فهي تقطن في مسكن الغد الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم. وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم. ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم. "
في النهاية عليك أن تخرج من نطاق أبيك وأمك لتستطيع أن تسير في طريق آمالك وأحلامك. وإذا لم يعجبهما الطريق الذي اخترته فبكثير من الاحترام اعلم أن تلك مشكلتهما وليست مشكلتك. أنت كائن فريد، وتستحق أن تحقق حلمك الخاص.
رسائل سلبية من الطفولة. إن ما سجّله عقلك من رسائل قديمة ينبغي أن يتمّ التسجيل فوقه. فإذا سجّلت رسالة من أهلك تقول " يجب أن تصبح طبيباً" فسجّل فوقها رسالة أخرى مفادها " لطلما أردت أن أصبح عازف بيانو، وهذا ما سأفعله في حياتي". فمن حققك أن تتخذ قراراتك وخياراتك بنفسك. وإذا قال لك أحدهم إنك لا تملك القدرات اللازمة، فقل لنفسك في تسجيل جديد إنك رائع.
سامح الجميع على كل شيء. لقد تعلّمت أن عدم المسامحة هو بمثابة مرساة ثقيلة على قلبي. والمسامحة تعني أن تسامح نفسك على كل الأخطاء التي ارتكبتها. لقد صرخ أهلك بوجهك قائلين:" كان يجب أن تعرف.." واعتبرت أنها الحقيقة، لكن عليك أن تفكر :" كيف كان يمكنني أن أعرف؟ لقد كنت طفلاً. كان يجب أن تعلّمونني شيئاً أفضل!" اعمل على مسامحة نفسك والآخرين على ما جعلك تحزن. تحرر من هذه الأخطاء ودعها تتلاشى لتعود إلى ما هي عليه أصلاً، لا شيء.
هل تتعلّم بعد فوات الأوان؟ دروس الحياة موجودة طوال الوقت. حكمة الكون كلها ترفرف من حولك وترسل لك الدروس منتظرة أن تتنبّه لها. أنا أفكّر دوماً:" ما الدرس الذي يجب أن أتعلّمه؟" وبهذه الطريقة لا أشعر أن تجارب حياتي تهاجمني. ومن خلال محبتي لنفسي، ألجأ إلى أصدقائي ليساعدونني في دروب الحياة، ثم أعود إلى نفسي لأتعرّف إلى قوّتي وأستخدمها لأتعلم الدرس الذي يجب أن أتعلمه. استخلاص العبرة بعد حصول التجربة شيء رائع وقد تعلّمت أنني أخرج دوماً من تحديات الحياة أقوى وأذكى. كل تجربة لها فائدة، لذلك أحاول أن أتعلّم الدرس وأنا أخوض هذه التجربة ولا أنتظر أن تمرّ حتى أتعلّم.
كن أنت التغيير. في حياتي خيارات كثيرة تجلب لي السعادة والحب. عندما أشعر أنني أواجه حائطاً مسدوداً أسأل نفسي:"ماذا يمكنني أن أغيّر؟ التغيير يقتضي أن أكشف المزيد من طاقاتي. حتى الخسارة مفيدة. حتى الأمور السيئة لها هدف ما. لذلك أحاول أن أعتبر كل ذلك هدايا مفيدة لي. أبحث عن النواحي الإيجابية وأقدّرها. ولا أركّز إلا على السعادة.
ثق بصوتك الداخلي. الصوت الذي في داخلك هو حقيقتك التي تريد أن تعبّر عن نفسها. وهي تحمل لك رسائل رائعة تجعلك أكثر سعادة لو أنك تتعلم الاصغاء لها. لقد تعلمت أن أصغي إلى ذلك الصوت الذي يقودني بدقة في طريقي. فإذا شعرت بانزعاج وعدم رغبة في القيام بشيء ما فلا بأس بأن تقول:" لا، شكراً لا أريد" أو "لا يهمني هذا الأمر" أو " التوقيت غير مناسب لي." لست مضطراً لتبرير قرارك لأي كان. كن واثقاً بصوتك الداخلي، اعترف بأنه صوتك الحقيقي، وانتقل إلى تجربة فرحة أكثر.
" إذا أحببت الحياة التي تعيشها، فسوف تعيش حياة ملؤها الحب." – ستار، جامايكا توك فوروم



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب، بين الذات والآخر
- ما الفرق بين المدرسة والحياة؟
- السعادة وقف علينا …كن سعيداً


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الحياة لمن يحبها