أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات














المزيد.....

تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 21:47
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في موسم الانتخابات ينشطون المرشحين للبرلمان العراقي الجديد 2010 في وسائل الأعلام المتعددة فيغتنمون الايام القليلة المتبقية للانتخابات, فهناك ظهور مكثف للمرشحين على شاشات الفضائيات في اوقات تشهد اقبالا كبيراً من الجمهور على تلك الوسيلة الاعلامية المرئية. وأن مايحدث على شاشات الفضائيات وعلى صفحات الانترينيت وفي الصحف المختلفة هو عبارة عن صراعات وتراشقات كلامية تحمل بين طياتها لغة تخوين وتشكيك وتسقيط وأدعاءات مفبركة وزائفة, وأن أغلبية المرشحين الذين يتراشقون بتلك الكلمات النارية, هم شركاء في العملية السياسية سوى في الحكومة أو في البرلمان, والغريب في تلك الشخصيات هو رمي كرة النار على الجهة المقابلة, ويظهر بعض هؤلاء الساسة للناخب العراقي بشخصية المنقذ والامين والوطني الذي لم تمسه جاهلية الفساد ولا طائفية المذاهب. مرشحون طامحون لنيل المناصب السياسية مرة أخرى. هذه الخطابات التي طرزتها كلمات المرشحين وعبارات الساسة المخضرمين هي رسائل محترقة يرسلها ساسة العراق ومرشحيهم الى الجمهور العراقي عامة والى الناخب خاصة.
وكلما قصرت مسافة الايام بأتجاه صناديق الاقتراع كلما تصاعدت وتيرة الحرب الكلامية بين اقطاب العملية السياسية في العراق، كما أرتفعت شدة الاتهامات حيث وصلت الى أرفع المسؤولين السياسيين في الحكومة، وتحميل بعضهم البعض مسؤولية فشل قيادة وإدارة الدولة في جميع مفاصلها خلال السنوات الماضية. وتعليق فشلهم على شماعة الحكومة ورئيسها وهم شركاء في تلك الحكومة وبناء الدولة العراقية الجديدة. وأن أغلب هؤلاء المتصارعين هم بالامس كانوا حلفاء واليوم باتوا خصوم سياسيين. ويتجلى ذلك في التصريحات والتراشقات النارية بينهم. والحرب الكلامية تكشر عن أنياب الخلافات الخفية بين الخصوم السياسيين, التي تركت بظلالها على الناخب في المشهد الانتخابي. وأن من أهم وسائل تغذية تلك الصراعات والتشققات والتصدعات هو الاعلام المسيس والمفبرك التي تقوم عليه بعض القنوات المؤدلجة, وتلك التراشقات الكلامية الملتهبة من قبل ساسة العراق وزعماء الأحزاب ماهي إلا تشويه للعمل السياسي الديمقراطي في العراق.
وهناك وسائل أعلامية تملكها كيانات وأحزاب سياسية تحاول تهشيم الطرف الاخر والنيل من كل مقوماته المهنية والأخلاقية والسياسية, بطريقة شبه أمية لاتمس للحياة الحضارية ولا لمبادئ الديمقراطية التي ترفعها تلك القوى السياسية مصطلحاً في برامجها وشعاراتها, والسياسي الناضج هو الذي ترفع وأبتعد عن الانزلاق في المشادات الكلامية مع الاخرين. والمتابع لتصعيد الحروب الكلامية التي تحدث بين السياسيين في المجتمعات الديمقراطية سوى في أمريكا أو في بريطانيا أو في فرنسا تتناول البرامج السياسية والاقتصادية فقط التي يطرحها المتنافسون في الانتخابات بدون تجريح أو تقريح الشخص أو النيل من تاريخه السياسي والمهني. وهنا لاتوجد وجه للمقارنة بين تجربة ساسة الغرب بتجارب ساسة العالم العربي, لان السياسي الناضج هو السياسي الذي يتمتع بأخلاقية سياسية ومهنية عالية.
والحملات الأنتخابية الناحجة هي الحملات التي تحتوي على مناظرات سياسية بين المرشحين وطرح برامجهم أمام الناخب. وعلى الرغم من أن المناظرات لاتحسم عادة السباق والنتائج إلا أن المناظرات أكثر تأثيرا في الناخب لأنها تعدل الكثير من مسارات الحملات الأنتخابية التي تبدو أغلبها طوباوية وشعاراتية, فهي تعزز موقف طرف على طرف آخر. والسجال والجدل بين المرشحين يكمن في البرنامج السياسي وليس في تاريخ الشخص وفي توجهاته وممارسته لصلاحياته. وأن أغلب الساسة المتصارعين هم مدانون أمام الشعب العراقي سوى تحت قبة البرلمان أو في داخل أطار الحكومة العراقية, فمنهم متهم بالفساد ومنهم بدعم الارهاب والآخر في تعطيل الكثير من القرارات تحت قبة البرلمان التي تهم المواطن العراقي . فالساسة القدماء يقفون اليوم أمام منصة الانتخابات والناخب هو الوحيد بيده قرار الحكم . وفي يوم 7/3/2010 سوف تتساقط بعض الوجوه والأسماء كما تتساقط أوراق الربيع.
والانتخابات البرلمانية تعبر خطوة مهمة نحو تجديد الديمقراطية في العراق والإيمان المطلق بتداول السلطة. وعلى الرغم من المخاوف والهواجس التي تسيطر على الشارع العراقي من نتائج الانتخابات وتداعياتها في تأسيس الحكومة المقبلة. إلا أن النتائج الانتخابية لا تعكس ولاتعبر بالضرورة عن طموح الشارع العراقي لأن الوجوه حتى وأن تغيرت والأسماء وأن تبدلت تبقى الاحزاب والكيانات هي المسيطرة على نوابهم داخل البرلمان والحكومة ولهم كلمة الفصل في النزاعات والاتفاقات وتسيير القرارات. ومهما كانت النتائج نبقى نتطلع الى برلمان حر لاتحكمه أجندات سياسية يعبر عن ضمير الشعب العراقي ويحاكي شجونه.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشر الغسيل السياسي على حبال الانتخابات
- تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية
- اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان
- مجزرة البطحاء والخرق الامني
- أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي
- أزمة الثقة بين المواطن العراقي والمؤسسة السياسية والادارية
- دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة السياسية
- المواطنة أهم مقومات قيام المجتمع الديمقراطي في العراق
- عوائل الصحراء في العراق الديمقراطي
- هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات