أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - أخذ فالها من أطفالها














المزيد.....

أخذ فالها من أطفالها


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 11:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



قد يعتبرني البعض متشائما أو قصير النظر أو متصيدا في الماء العكر فانا على ثقة من أمري بأن المفوضية المستقلة للانتخابات لم تكن مستقلة منذ تشكيلها ولحد الآن والفساد المكشوف الذي رافق عمل المفوضية السابقة من تزوير وانتهاك وسرقة أموال لا يحتاج الى تأكيد فقد وصلت روائحها الى ابعد جنبات الأرض وبعد تشكيل المفوضية الجديدة على أساس محاصصاتي توقعنا أن تكون كسابقتها أن لم تكن أكثر فسادا ولمسنا ذلك في انتخابات مجالس المحافظات ولكن الكتل الكبرى كما هي القوى الكبرى في العالم لها وحدها حق إصدار القرار وهي التي تستطيع فرض ما تريد بموجب الآلية الديمقراطية العراقية بامتياز فكانت المفوضية بمنجى من أي مسائلة لأنها تتحصن بقوى فاعلة لا تستطيع أي قوى أخرى مواجهتها أو الوقوف بوجهها ولذلك يمررون ما يريدون تمريره وأن كره الكارهون.
والتناقضات في عمل المفوضية أكبر من أن نستطيع الإحاطة بها أو تعدادها ولكن نلفت الأنظار الى مسألة ذات أهمية بالغة في مجال تعيين العاملين في مكاتبها في المحافظات أو المراكز الانتخابية،فهذه التعيينات لم تستند لأسس أو معايير أصولية بل اعتمدت المحاصصة في جميع تشكيلاتها وعمدت القوى الكبرى الى تمرير مفاصل المفوضية ومكاتبها من خلال قسمة جائرة اتخذت قاعدتها من قوة هذه الكتلة أو تلك فالأحزاب والكيانات والأشخاص اللذين لا يدخلون ضمن هذه المحاصصة ليس لهم مكان فيها والتزكية التي تؤهل الشخص المطلوب هي ارتباطه بهذا الطرف أو ذاك لذا تخلوا المكاتب المذكورة من شخصيات مستقلة تأخذ بالحسبان النزاهة والشفافية في التعامل مع الأمور فكل منهم يزيح النار لخبزته ولا يهم إلا الفوز في النهاية بغض النظر عن الطريقة التي وصل بها الى هذه النتيجة.
والملفت للنظر أن القوى الكبرى التي تمتلك السلطة والنفوذ في العراق لا تدخر وسعا في أحكام سيطرتها ليس على الداخل وحسب وإنما في خارج العراق فقد ذكر الأخ مارسيل فليب أبو فادي في مداخلة له على عمل مكتب المفوضية في أستراليا أن المكتب قام بتعيين الأشخاص المرتبطين بالقوى النافذة في السلطة وأبعد الكثير من الكفاآت والشخصيات الوطنية بحجة عدم استقلاليتها ، في الوقت الذي عين أشخاص تطرق لهم الكاتب معروفون بانتمائهم لهذه الجهة أو تلك ولا يمتلكون أي مؤهل يتيح لهم العمل في المفوضية،بل أن مكتب المفوضية لم يأخذ بالحسبان الجهات السياسية الأخرى أو القطاعات التي لا ترتبط بالجهات الدينية وعمد الى أبعادها عن أي نشاط انتخابي لتكون الأمور صالحة لتمرير ما يريدون.
فإذا كانت هذه الأحزاب تمتلك مثل هذه الهيمنة وتمارس أعمالها دون اعتبار لأي طرف آخر وهي في خارج العراق وفي بلد يزيد فيه العلمانيون على الآخرين بكثرة فكيف هو الحال في عرينها وموطن سلطتها وهيمنتها ،وما هو الضامن لأجراء انتخابات شفافة ونزيهة أذا كانت الأمور على هذه الشاكلة،وماذا سيحدث داخل الغرف المغلقة من مساومات واتفاقيات بينها لتقاسم الأصوات وتمرير ما يريدون تمريره.
أن الديمقراطية العرجاء تؤدي الى حكومة عرجاء وعلى القوى السياسية أن لا تقف متفرجة على ما يحدث من تمهيدات للتأثير على النتائج فأن الطبخة على ما يبدو رائجة لأن تأخذ هذه القوى مكانها من جديد وربما سيكون تأثيرها أكبر في المرحلة القادمة ،مما يستدعي المطالبة بتوفير الشفافية والأشراف الكامل للمنظمات الدولية على سير العملية الانتخابية والدخول في أدق مفاصلها لعدم حرفها بما يخدم توجهات النافذين .
أقرأ التوضيح على هذا الرابط
http://al-nnas.com/australia.htm



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبقى العراق بخير يا زهراء363
- الشاه بندر وعقد الماضي
- بيت الشعب 363
- أبن الشامية البار عبد الواحد حبيب غلام
- أن صحت أنفضحت وإذا سكتت نوكلت
- انتخبوا...ولا تنتحبوا
- عرس آذار
- لماذا تخفيض الرواتب والسكوت عن الفساد
- متى يحاكم قتلة سلام عادل
- أبراهيم الخياط يسب العنب الأسود
- فاتك السوم
- يا أديب كن أديب
- البراءة..هل هي الحل؟
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - أخذ فالها من أطفالها