|
الرهان الأخير
إبراهيم الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 12:26
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
بعد مرور بضعة ايام على الحملات الاعلامية كدعاية انتخابية لطيف واسع من الكتل والاحزاب والشخصيات السياسية المختلفة لابد لنا ان نستقرأ ونحلل الشارع العراقي الذي بات منضويا تحت مضلات عديدة لا يريد ان يخرج من تحتها تخوفا وتحسبا للكثير من الاعراف التي طرأت على المجتمع العراقي بعد احداث التاسع من نيسان من عام الفين وثلاثة فالمواطن العراقي الآن بحاجة فعلية الى حثه ليس على مشاركته في الأنتخابات فحسب بل لارشاده على الفرز بين الاحزاب والكتل المرشحة لهذه الانتخابات التي يعدها البعض بالمصيرية كون ان هذه الانتخابات هي التي سوف ترسم الخارطة السياسة للعراق بكل ابعادها الداخلية والخارجية . فلابد لنا نحن ككتاب سياسيين وللامانة التأريخية والانسانية ان نبين الاصلح والامثل لقيادة العراق فالاحداث الجسيمة التي مرت بالعراق ربما تكون كفيلة في ان نفرز الجهات التي ساهمت في تخريب البنية التحتية للعراق من خلال اعتمادها على الحس الطائفي في مجريات العمل السياسي ولربما ان العراقين الآن منقسمون الى عدة توجهات فكرية بحسب طبيعة الافكار التي يحملها المواطن العراقي والتي تتناغم مع بعض الايديولوجيات الفكرية التي تطرحها بعض الاحزاب المختلفة كل حسب افكاره الدينية والطائفية والعلمانية لكن على مايبدو لي واضحا ان الورقة الرابحة التي كانت تلوح بها الاحزاب الطائفية انحرق نصفها بسبب النتيجة المؤساوية التي طفت على الساحة العراقية طيلة الاربع سنوات المنصرمة . ويبقى التساؤل مطروحا على من تقع مسؤولية حرق النصف الآخر من الورقة . الجواب هنا يقع على عاتق المواطن العراقي الذي سوف تلامس يده صندوق الاقتراع يوم السابع من آذار من العام الجاري فتلك هي اللحظة التي يحدد من خلالها مصير العراق والعراقيين وللانصاف وقول كلمة الفصل لابد لي ان ادلو بدلوي في هذا الجانب الهام من تأريخ العراق السياسي فالخروج من طاولة الاشكال السياسي الآن هو تصويت المواطن العراقي واختيار الاحزاب والكتل الوطنية التي تريد ارجاع العراق الى وضعه الطبيعي ومن وجهة نظري ان الرهان الاخير للمواطن العراقي هو القائمة العراقية المتمثلة برئاسة الكتور اياد علاوي والذي استطاع في فترة من فترات قيادته للعراق وان كانت الفترة الزمنية التي حكم فيها البلاد لاتسمح له في صب كل افكاره وطموحاته الوطنية بسبب حراجة الموقف والتحديات الخطيرة التي مر بها الوطن ان يؤسس للكثير من القطاعات الحيوية ( العسكرية والمدنية ) والتي ساهمت الى حد ما في خروج العراق من فترة الدمار والسلب التي حلت بالعراق ايام التاسع من نيسان من عام الفين وثلاثة . حيث تعتبر هذه الشخصية التي امتازت بالموضوعية والاعتدال الذي يطمح اليه المواطن العراقي . هي المنقذ الوحيد والشخصية التوافقية الاولى في المشهد السياسي العراقي . وتعتبر حراجة الموقف الآن التي تعصف بالبلاد بحاجة ماسة الى مثل هكذا شخصيات تؤمن في لم شمل العراقيين تحت خيمة واحدة .
#إبراهيم_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
المزيد.....
|