أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ادم عربي - الله.. الوطن... الحاكم














المزيد.....

الله.. الوطن... الحاكم


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 11:51
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثني صديق يستثمر في السودان ذاك البلد الخصب يستثمر في مشروع مزارع ,على قوله اواجه مشكله في ذاك البلد وهو عندما يموت احد افراد القريه لا اجد من يقطف لي المحصول بسبب مشاركتهم في الجنازه لعدة ايام مما يسبب لي حساره لعدم قطف الثمار لعدة ايام.

من ينتظر من الحكومات على امتداد هذا الوطن التغيير فهو كمن يستعيض عن
الرمضاء بالنار, فالحكومات في منطقتنا منذ نشوءها الى يومنا هذا مع ما رفعته من شعارات هي عباره عن عائلات برجوازيه لا يهمها سوى تلبية مصالحها الذاتيه في سبيل البقاء والاستمرار.
فلقد لبست ثوب الفوميه سابقا وتحولت بعد ذلك الى دكتاتوريات جامحه مسلطه على رقاب شعوبها , وتارتا تتحالف مع الاسلاميين وهم الاسهل في هذه المعادله في سبيل احكام سيطرتها على شعوبها والاستمرار في نهج الظلم والاستبداد.
ومما يسهل مهمة هذه الحكومات هو اننا نرتضي كشعوب هكذا واقع من منظور تراثي , ثقافي وديني.
فعبر العصور الاسلاميه جميعا ’ ابتداء من الخلفاء الراشدين والانتهاء بالعثمانيين , كان الخليفه هو بوصلة الدوله’ صلاحها من صلاحه وفسادها من فساده’ فهو الحاكم المطلق بامر الله سواء كان صالحا ام طالحا ولا يحق لاحد الاعتراض عليه, وقد ساد هذا الواقع ايضا في عصر الكنيسه.
في ظل تحالف الانظمه مع التيارات الاسلاميه سوف تبقى هذه المجتمعات اداه تعيد تصنيع وتدوير وانتاج الظلم والاستبداد, ان الاخطر في هذا المفهوم كمجتمع مدني هو تحالف الموروث واستعماله ككوابح تمنع المجتمع من التغيير وترمي به في شطري الجمود والاستبداد ,, النظام ومن يستفيد من بقاء النظام’’
ان استيراد الديموقراطيه الجاهزه كما هو الحال في بعض المجتمعات العربيه لا تفي بالغرض , في ظل مجتمعات عشائريه , طائفيه معقده, فهي اشبه بالهنود الحمر ابان دخول البيض الى تلك القاره, قاومت كل جديد.
ان ممارسة الديموقراطيه تحتاج الى مسيره طويله , ممنهجه تدخل كاسلوب في التربيه المجتمعيه , ابتداء من البيت والمدرسه وانتهاءا بكافة مناحي الحياه , فلا بد من شعور الفرد بقيمة الديموفراطيه كشرط مسبق لممارستها .
ان مجتمعاتنا لا تزال لحد الان مجتمعات بدائيه وان كان هناك ثروات طائله في بعض المجتمعات , ان المجتمعات العربيه هي مجتمعات مستهلكه غير منتجه بعيده عن عجلة الاقتصاد الحقيقي , الذي هو اداة التغيير الحقيقي في المجتمعات , بل على العكس لا تزال معظم هذه المجتمعات مجتمعات زراعيه مع وجود الاقطاعيات كوسيلة انتاج وحيده وهي الارض , وهي معيق ايضا في تغيير مجتمع عصري قادر على البناء والتقدم في ظل تطور اقتصادي في الانتاج ووسائله. اذ كيف لاقتصاد مشوه الا ان ينتج مجتمع مشوه في جميع المقاييس,
ان قوة التغيير في عالمنا الغربي في اعتقادي تقع على كاهل الطبقه الوسطى في المجتمع والتي دائما ينظر لها انها اداة التغيير في المجتمع,بسبب تفكيرها العملي والتجاري , وهذه الطبقه هي بوابه التقارب بين المجتمع الاسلامي والغرب, وهذا الدور يمكنهم من احداث التغيير الاقتصادي والسياسي كمجتمعاتهم, إن الأسس الاقتصادية للمجتمع بمثابة الأساس إلى التقدم الإجتماعي وإحداث التغيير, ان للاختراعات والابتكارات والاكتشافات العلمية الجديدة المتجددة اثرها الكبير على التغير الاجتماعي مثل اكتشافات وسائط النقل المتطورة ووسائل الاتصالات والاعلام.,وكذلك التصنيع والتقدم التكنولوجي قد احدث اثاراً هائلة في تقدم البشرية والتغيير الاجتماعي الى افضل ,



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن لا نتغير؟
- التحرش الجنسي لمؤخرات النساء
- كيف نتطور دون بنيه تحتيه؟
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى اين؟
- ...............السلوك مرهون بتغيير الواقع
- العقلانيه بين الاسلام والعلمانيه
- مظلومه دنيا واخره
- لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون
- السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا
- حرية التعبير والتشهير بالاديان
- المشهد الفلسطيني2
- التجربه الماليزيه ونجاحها لم يات من فراغ
- وفاء سلطان لم تات بجديد
- المصالحه الفلسطينيه
- جولد ستون والسلطه الفلسطينيه العظمى!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ادم عربي - الله.. الوطن... الحاكم